900
900
بيئة

وزيرة البيئة: دعم ٥٢ جمعية أهلية بمحافظة قنا لتغير ثقافة المواطن في التعامل مع المُخلفات، وتوفير ٨٠٠ فرصة عمل لإدارة المُخلفات

900
900

كتب : أحمد عبد الحليم

إستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، رحلة البرنامج الوطني لإدارة المُخلفات الصلبة لدعم منظومة المُخلفات الصلبة بمحافظة قنا، والرؤية المُستقبلية لمصنع المُعالجة الميكانيكية والبيولوجية لتدوير المُخلفات الصلبة البلدية، والمدفن الصحي بمركز قوص، حيث سيتم العمل على إحداث توسعات بهما على مدار العشر أعوام القادمة، مُوجهة الشكر للسيد اللواء أشرف الداودي محافظ قنا على التعاون المُثمر والبناء والتنسيق والتواصل المُستمر لتسهيل كافة الإجراءات والخطوات لتنفيذ مشروعات البنية التحتية للمُخلفات بمحافظة قنا، مُشيرة إلى أن محافظة قنا من المحافظات التي نتباهى بها في صعيد مصر كونها مُستدامة وصديقة للبيئة.

جاء ذلك خلال قيام الدكتورة ياسمين فؤاد، والسيد محافظ قنا بوضع حجري الأساس لإنشاء مصنع المُعالجة الميكانيكية والبيولوجية لتدوير المُخلفات الصلبة البلدية، والمدفن الصحي بمركز قوص في محافظة قنا بتكلفة مالية قدرها ١٠ مليون يورو، وذلك ضمن المشروعات المُمولة من البرنامج الوطني لإدارة المُخلفات الصلبة التابع للوزارة بحضور مُمثلي شركاء التنمية من الإتحاد الأوروبي EU، وبنك التعمير الألماني KFW، هيئة التعاون السويسرى SECO إلى جانب مُمثلي وحدات إدارة المُخلفات بالمحافظة والشركات الإستشارية للمشروع، وأعضاء مجلس النواب.

كما إستعرضت وزيرة البيئة رحلة جمهورية مصر العربية مع ملف المُخلفات الصلبة والتي بدأت منذ عام ٢٠١٩، مُؤكدة على قيادة ودعم والمتابعة الشخصية من رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الملف منذ البداية، فقد واجهنا العديد من التحديات منها التمويل والبنية التحتية وثقافة المجتمع، والتكنولوجيات، وتنوع وإختلاف المنظومة بين محافظات الجمهورية، مُشيرة إلى انه كان هناك قرار من الدولة المصرية بالبدء بمنظومة المُخلفات الصلبة البلدية بتمويل مصري في وقت كنا نعانى فيه من نقص في البنية التحتية من مدافن صحية ومحطات وسيطة ومصانع إعادة التدوير، ولا يوجد قانون للمُخلفات، وكانت هناك محاولات لإدماج القطاع الخاص والقطاع غير الرسمي في المنظومة.

وإستكملت الدكتورة ياسمين فؤاد، مُوضحة انه منذ عام ٢٠١٩ وحتى العام الحالي تحققت العديد من التطورات والإنجازات في ذلك الملف ومع صدور قانون المُخلفات رقم ٢٠٢ لعام ٢٠٢٠ ساعد على تحقيق العديد من النجاحات فى هذا الصدد، فبدعم من القيادة السياسية والأيادي المصرية تم الإنتهاء من العديد من مشروعات البنية التحتية وتسهيل دمج القطاع غير الرسمي في المنظومة وتوفير التأمين الصحي والإجتماعي لهم وتحديد مسميات وظيفية بالبطاقات القومية، مُشيرة إلى أن تطبيق منظومة المخلفات بدولة ألمانيا إستغرق ما يقرب من ٢٠ عاما حيث واجهت الدولة العديد من الصعوبات والتحديات في هذا الصدد.

كما أشارت وزيرة البيئة، إلى أن هناك العديد من الجهات تشارك في منظومة إدارة المُخلفات بداية من القيادة السياسية، ومتابعة دولة رئيس الوزراء، ووزارة التنمية المحلية والتي تُعد شريك أساسي بالمنظومة وصولاً للمورد البشري الذي يُعد أهم ضلع بالمنظومة، لافتة إلى أنه يتم العمل أيضًا على تغيير ثقافة المواطن تجاه التعامل مع المُخلفات، والتي نسعى لغرسها في النشء، مُشيرة إلى أنه تم دعم ما يقرب من ٥٢ جمعية أهلية بمحافظة قنا كونهم اقرب للمواطن، كما تم توفير ما يقرب من ٨٠٠ فرصة عمل للشباب من خلال البرنامج الوطني لإدارة المُخلفات.

وإستكملت وزيرة البيئة، أن قانون المُخلفات قائم على فكرة الإقتصاد الدائري، وإطلاق العنان للقطاع الخاص للمشاركة في المنظومة، وقد نجحنا في تحقيق الهدف ففي محافظة القاهرة يتولى جزء كبير من المنظومة القطاع الخاص من جمع ونقل ونظافة الشوارع، وعمليات المُعالجة والتدوير، وأيضًا محافظات بورسعيد والإسماعلية والإسكندرية، مُؤكدة على إستمرار العمل على تهيئة المناخ الداعم للقطاع الخاص ووضع السياسات وتحديد صيغة عقود التشغيل والتحقق من التكنولوجيات، كما تتولى المحافظات المتابعة والتقييم للمنظومة.

ومن جانبه، تقدم اللواء أشرف الداودي محافظ قنا بالشكر للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والسادة مُمثلي سفراء ألمانيا و سويسرا و الإتحاد الأوروبي وأعضاء مجلسيّ النواب والشيوخ، مُعرباً عن سعادته بوضع حجر الأساس لكلآ من مصنع تدوير المُخلفات ومحطة المُعالجة والمدفن الصحي بمركز قوص، ضمن خطة المحافظة ووزارة البيئة نحو وضع منظومة مُتكاملة لإدارة المُخلفات، من خلال عمليات الجمع والنقل والتخلص الآمن من تلك المُخلفات، وتقديم خدمات مميزة للمواطنين وتوفير بيئة صحية آمنة لهم، والحفاظ علي المظهر الحضاري للمحافظة الذي طالما تميزت به، والتي ساهمت في تنفيذ العديد من المُبادرات الرئاسية الخاصة بالحفاظ على البيئة والحد من التغيرات المناخية، حيث تم زراعة عدد 170 ألف شجرة، وإفتتاح ٩ حدائق عامة في جميع مراكز المحافظة، ضمن المُبادرة الرئاسية لزراعة ١٠٠ مليون شجرة، كما شاركت المحافظة بنجاح وفعالية في المُبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في دورتيها الأولي والثانية، من خلال تقديم مشروعات مُستدامة و صديقة للبيئة.

وأوضح الداودي أن محافظة قنا قطعت شوطًا كبيرًا نحو تطبيق منظومة مُتكاملة لإدارة المُخلفات الصلبة بالتعاون التنسيق ودعم من وزارتي البيئة والتنمية المحلية، حيث تمتلك المحافظة مصنعين لتدوير المُخلفات بمدينتي قنا ونجع حمادي، ومحطة وسيطة لتجميع المُخلفات بمركز أبو تشت، مع توافر 500 معدة نظافة متنوعة للمُساهمة في عمليات جمع ونقل المُخلفات علي مستوي المحافظة، تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بضرورة الإهتمام بملف تحسين البيئة وتطوير منظومة النظافة بالمحافظات، مُؤكدًا على حرص المحافظة على السعي نحو دعم شركات القطاع الخاص للعمل بمنظومة المُخلفات الصلبة، خاصة في ظل الإنتهاء من عدد كبير من مشروعات البنية التحتية خلال الفترة الماضية، للمُساهمة في إستدامة منظومة إدارة المُخلفات وتعظيم الإستثمارات بما يحقق الهدف النهائي للمنظومة، وهو تحسين الخدمة المُقدمة للمواطنين .

كما تقدمت السيدة ميشيل هاراري نائب مدير التعاون الدولي السويسري بالسفارة السويسرية، بالشكر لوزيرة البيئة ولجميع الشركاء في المشروع الهام الذي تم وضع حجر الأساس له، إشارة بالبدء والقضاء على الصعوبات، حيث ستستغرق تلك المرحلة حوالي 14شهراً حتى التنفيذ، مُوضحةً أن المرحلة القادمة سيتم عمل نموذج عمل لكيفية قيام البرنامج الوطني للمُخلفات بالتعاون مع القطاع الخاص بتشغيل المحطات والمدافن الصحية والمصانع، مُشيرة إلى التعاون طويل الأمد بين الجانب السويسري والمصري في مجال المُخلفات بأنواعها كالمُخلفات البلدية والصحية والزراعية والخطرة من أجل حماية البيئة وتقليل نسب التلوث.

ومن جانبها، أعربت السيدة ستيفاني زورنسون نائب رئيس التعاون التنموي الالماني بالسفارة الألمانية عن سعادتها بوضع حجر الأساس و البدء في هذا المشروع الهام بالتعاون مع الجانب المصري وجميع الشركاء، مُقدمة الشكر لوزيرة البيئة على الإجراءات التي تم إتخاذها في مجال المُخلفات سواء بتشكيل جهاز تنظيم إدارة المُخلفات أو بإصدار قانون المُخلفات الجديد، كما أعربت عن إمتنانها بالعمل مع البرنامج الوطني للمُخلفات ودوره الهام خلال ألازمة الصحية كوفيد 19والدعم الذي تم تقديمه لعمال النظافة من مهمات وقاية وكمامات والأدوات الأخرى حفاظًا على صحتهم، مُشيرة أن الحكومة الألمانية تقدم دعمًا فنيًا للبرنامج من خلال الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ( GIZ) بينما يقدم بنك التعمير الألماني الدعم المالي.

وأشار دكتور حازم الظنان مدير البرنامج الوطني لإدارة المُخلفات الصلبة، إلى التقدم المحرز في تنفيذ البنية التحتية لمنظومة المُخلفات في قنا من خلال البرنامج وبدعم كبير من الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والتي حرصت منذ توليها مهام الوزارة على تقديم كل الدعم للمنظومة والبرنامج، والتطلع لتحقيق تقدم أكبر خلال الفترة القادمة، مُشيدًا بالدعم الكبير من السيد محافظ قنا على مدار السنوات الماضية، كما ثَمن التعاون البناء مع شركاء التنمية والسادة نواب البرلمان.

وتم تقديم عرض مُفصل حول المدفن وخطة إدارة مشروع تنفيذه، وما سيتم إتخاذه من إجراءات لتنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير وبما يلبى توقعات الشركاء، حيث تم إستعراض معايير إختيار موقع المدفن وفق المعايير الوطنية والدولية، ويتكون المشروع من ٣ خلايا دفن تضم كل مُستلزمات البنية الأساسية، بما يتناسب مع حجم المُخلفات المتوقع مستقبليًا، ومعايير حماية البيئة المحيطة، كما تم عرض آلية التعامل مع سائل الرشيح المُتولد بما يحافظ على سلامة التربة، وإدارة نظام إستخدام المياه، ونظام الرقابة والرصد.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى