المؤتمر الأول لـ«صيادلة بورسعيد» يوصي بإستخدام «الذكاء الإصطناعي» في تطوير القطاع الطبي بمصر
ورش عمل شهرية لتأهيل الصيادلة على اقتصاديات الدواء وتفاعلاته مع المرضى ودور الصيدلي في مراكز المعلومات الدوائية
كتب : نبيل نور
على مدار يومين، نظمت نقابة صيادلة بورسعيد، مؤتمرها العلمي المهني الأول، برئاسة الدكتور أحمد عليوة، القائم بأعمال نقيب صيادلة بورسعيد، بالتعاون مع الهيئة العامة للرعاية الصحية، وجامعة بورسعيد، وذلك بمشاركة واسعة النطاق من الصيادلة، الأكاديميين، والمهنيين في المجال الصحي، بالإضافة إلى طلاب الصيدلة بعدد من الجامعات المصرية، والذي عُقد تحت شعار «منظور عصري لمجالات الصيدلة».
تضمن المؤتمر جلسات نقاشية حول أحدث التطورات في مجال الصيدلة والتكنولوجيا الصحية، وكيفية تطوير المهنة لتلبية متطلبات العصر، والفرص الوظيفية الجديدة بالقطاع الصيدلي، والتحديات التي تواجه عمل الصيادلة في مصر.
وشهد المؤتمر أيضًا عرضًا للبرامج التدريبية المعتمدة التي تساهم في تأهيل الصيادلة لسوق العمل، ومناقشات حول دور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في تعزيز مجالات العمل الصيدلي.
وأكد الدكتور أحمد عليوة، رئيس المؤتمر والقائم بأعمال نقيب صيادلة بورسعيد، أهمية المؤتمر كمنصة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الصيادلة والمؤسسات الصحية، مشيرًا إلى أن المؤتمر يمثل خطوة مهمة نحو إعادة رسم الخريطة الصيدلية في مصر ومحاربة دخلاء المهنة.
وأضاف الدكتور أحمد عليوة، أن المؤتمر المهني والعلمي الأول لنقابة صيادلة بورسعيد، انتهى إلى التوصية بعقد ورش عمل شهرية للعمل على تطوير، وتأهيل عدد من الصيادلة في مجالات العمل المختلفة، مثل مجال اقتصاديات الدواء وتأثير الدواء على المريض، والصيدلة الإكلينيكية، ومراكز المعلومات الدوائية وأهمية دور الصيدلي فيها، وغيرها من الموضوعات الهامة للصيادلة.
وقال الدكتور محمد ياسر، الأستاذ المساعد بكلية الصيدلة في جامعة بورسعيد ومقرر عام المؤتمر، إن المؤتمر انتهى إلى أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير القطاع الطبي في مصر، فضلاً عن أهمية الترابط بين عناصر المنظومة الطبية وبعضها، لما له من تأثيرات إيجابية على المريض، من حيث تقديم علاج بجودة متميزة، وتحقيق وفر اقتصادي.
وأشار الدكتور محمد ياسر، إلى التوصية بأهمية تأهيل الصيدليات الأهلية، فضلاً عن تطوير نظم إدارة الصيدليات وفق المناهج العلمية والتكنولوجية الحديثة، فضلاً عن تأهيل الصيادلة الجدد وفق احتياجات سوق العمل.
وشدد الدكتور شريف كمال الدين، مستشار رئيس هيئة الرعاية الصحية لشئون الصيدلة، على أهمية الصيدلي كعضو أساسي في الفريق الصحي، ومساهمته الفاعلة في تحسين نتائج علاج المرضى وضمان الوصول إلى الرعاية في الوقت المناسب، مضيفًا أن دور الصيادلة يتعدى توزيع الأدوية ليشمل المشاركة في تطوير سياسة الصحة العامة وتعزيز الوقاية من الأمراض.
وأكدت الدكتورة إنجي غنيم، منسق الموارد البشرية بمشروع التأمين الصحي الشامل، على الدور الهام للخبراء والمتخصصين في مجال الصيدلة لمناقشة التحديات والفرص في العصر الحالي، وأشارت إلى أن المؤتمر قدم فرصة فريدة للطلاب والخريجين للتواصل مع قادة الصناعة والتعرف على أحدث التوجهات والابتكارات.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور محمد اليماني، أستاذ الفارماكولوجي بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، على أهمية دور الصيدلي كحجر زاوية في النظام الصحي، مشيرًا إلى أن التفاعلات الدوائية هي جزء حيوي من ممارسة الصيدلة اليومية ويجب على الصيادلة أن يكونوا مجهزين بالمعرفة والأدوات لتقييم وإدارة هذه التفاعلات لضمان سلامة المرضى وفعالية العلاجات.
وأشار الدكتور خالد مصيلحي، أستاذ العقاقير ومدير مركز التوجيه المهني وريادة الأعمال بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، إلى ضرورة حرص الصيادلة على تطوير مهاراتهم التكنولوجية والتدريب الكافي على كيفية التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الرعاية الصحية.
ونوه الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الدواء، إلى أهمية توطين صناعة الأدوية والاستفادة من القدرات الإنتاجية المحلية لتعزيز الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الواردات، مستشهدًا بنجاحات الدولة المصرية في إنتاج أدوية كورونا محليًا كنموذج للتوسع في صناعات أخرى لتحسين الرعاية الصحية وتعزيز الاقتصاد الوطني.
واستعرض الدكتور تامر حسانين، مدير البرامج الطبية في جامعة الإسماعيلية الأهلية، أهمية استخدام البرامج والتطبيقات الحديثة في الحياة العملية واليومية للصيادلة.
وأكد الدكتور أحمد رمضان، مدير برنامج الصيدلة الإكلينيكية بجامعة المنصورة الجديدة الأهلية، أهمية تطبيق ريادة الأعمال ومبادئها في العمل الصيدلي، كما تناول الدكتور محمود الخضري، الأستاذ المساعد بجامعة حورس، الفرص المتاحة للصيادلة عبر العمل الأكاديمي داخل مصر وخارجها.