محافظ البنك المركزي يعقد مؤتمراً لتوضيح أسباب تعويم الجنيه ورفع الفائدة
كتبت/ ياسمين عبده
يعقد محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبد الله، مؤتمراً صحفيا اليوم الأربعاء، بعد تحريك سعر صرف الجنيه ورفع معدلات الفائدة 6% في قرار استثنائي من البنك.
ومقرر أن يوضح محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله، أسباب تحريك سعر صرف الجنيه أمام الدولار والعملات الأجنبيه والعربية وأسباب الرفع القياسي لمعدلات الفائدة الرئيسية عند 29% لأول مرة في مصر.
وكان سعر الدولار قفز في البنوك المصرية من مستوى 31 جنيهاً إلى مستوى 48 جنيهاً في أول 3 ساعات لقرارات الحكومة المصرية الاقتصادية.
وأعلن البنك المركزي المصري في توضيحه لأسباب رفع معدلات الفائدة، إن الاقتصاد المحلي تأثر في الآونة الأخيرة بنقص الموارد من العملات الأجنبية، خاصة منذ منتصف 2023 الذي شهد النقص العنيف للعملة الأجنبية، مما أدى إلى ظهور سوق موازية لسعر الصرف وتباطؤ النمو الاقتصادي.
وبحسب البنك المركزي المصري، استمرت التداعيات الخارجية الناجمة عن الضغوط التضخمية العالمية في التراكم تزامنًا مع تعرض الاقتصاد العالمي لصدمات متتالية ونقص الدولار.
وأضاف البنك المركزي المصري: أدت تلك الصدمات وتداعياتها إلى ارتفاع حالة عدم اليقين وتوقعات التضخم، مما زاد من الضغوط التضخمية.
وتسببت تحركات سعر الصرف في السوق الحر للدولار، الناجمة عن ذلك بالإضافة لارتفاع الأسعار العالمية للسلع الأساسية بجانب صدمات العرض المحلية، إلى استمرارية الضغوط التضخمية التي دفعت بدورها معدل التضخم العام إلى تسجيل مستويات قياسية.
وبالرغم من تباطؤ معدلات التضخم السنوية مؤخرًا، إلا أنه من المتوقع أن تتخطى المعدل المستهدف والمعلن من قبل البنك المركزي المصري البالغ 7% (± 2 نقطة مئوية) في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2024.
كما أكد البنك المركزي التزامه بالحفاظ على استقرار الأسعار على المدى المتوسط.
ويلتزم البنك المركزي بمواصلة جهوده للتحول نحو إطار مرن لاستهداف التضخم، وذلك من خلال الاستمرار في استهداف التضخم كمرتكز اسمي للسياسة النقدية مع السماح لسعر الصرف أن يتحدد وفقًا لآليات السوق.