وزيرة البيئة بجولة تفقدية لمتابعة الأعمال الإنشائية لقرية الغرقانة بمحمية نبق بجنوب سيناء
د. ياسمين فؤاد: الإنتهاء من أعمال الأساسات ل ٥١ وحدة سكنية بقرية الغرقانة.. المجتمعات المحلية جزء من عملية الحماية والتنمية بالمحميات الطبيعية
كتب: أحمد عبد الحليم
قامت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بجولة تفقدية لمتابعة الأعمال الإنشائية بقرية الغرقانة بمحمية نبق بمحافظة جنوب سيناء ، وقد أعلنت أنه تم الإنتهاء من كافة أعمال الأساسات لعدد (٥١) وحدة سكنية بقرية الغرقانة ، مؤكدة ان كافة الأعمال الانشائية تسير وفق الجدول الزمني المحدد للانتهاء منها في القريب العاجل لتكون نموذجاً حيا على التطوير الذي يراعي الأبعاد البيئية و التراثية ودعماً السكان المحليين و الاستثمار البيئي بمحمية نبق رافقها فى الجولة المهندسة إيناس سمير نائب محافظ جنوب سيناء وعددا من مساعدي الوزيرة وقيادات الوزارة وقطاع محميات جنوب سيناء عددا من قيادات وزارة البيئة.
وقد أشادت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال الجولة بمعدلات الإنجاز بالمشروع ومدي الالتزام بالجدول الزمني حيث تم البدء في تركيبات الكهرباء والشبكة الداخلية والخارجية لأعمال الصرف الصحي وحفر خزانات الصرف الرئيسية، بالإضافة إلى تركيب الزجاج الملون والبرجولات الخارجية للوحدات علاوة علي زراعة عدد (١٦٥) نخلة بالقرية للحفاظ علي المظهر الطبيعي البيئي للقرية.
وأكدت وزيرة البيئة أن كافة الأعمال بالمشروع تراعي الاشتراطات البيئية وتحافظ علي الموارد الطبيعية والتي تتم من خلال مشروع دمج صون التنوع البيولوجي بالسياحة فى مصر والذى يتم تنفيذه من خلال جهاز شئون البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فى ضوء جهود وزارة البيئة لدعم المجتمع المحلى بالمحميات الطبيعية لتحقيق سبل عيش مستدامة و تعزيز فكر حماية الطبيعة واحترامها، حيث تعمل الوزارة على أن تكون إدارة المكان من خلال السكان المحليين.
ولفتت وزيرة البيئة إلي أن دمج المجتمعات المحلية في كافة أعمال التطوير بالمحميات حيث أنهم جزء من عمليه الحماية والتنمية ، وهم أحد أعمدة خطة وزارة البيئة لتعزيز السياحة البيئية ضمن حملة إيكو ايجيبت للترويج للسياحة البيئية كمحور رئيسي للحياة والحفاظ عليها موروث أساسي في حياة البشر.
و أوضحت وزيرة البيئة أن المشروع يتميز بتحقيق العديد من الأهداف البيئية والاجتماعية والاقتصادية كما يعد نموذجاً حقيقياً للشراكة بين العمل البيئي و المجتمع المحلي في دعم السياحة البيئية المستدامة القائمة على تعزيز دور المجتمعات المحلية، والحفاظ علي الموروث البيئي والثقافي للسكان المحليين الداعم لحماية الطبيعة والحفاظ علي التنوع البيولوجي ضمن مسار حياة الإنسان.
وأضافت وزيرة البيئة أن المشروع يضمن دعم الاستثمار البيئي القائم على الاستثمار في البشر بضخ استثمارات جديدة بهذا القطاع الواعد بما يدعم استدامة الموارد الطبيعية سواء باستثمار عادات وتقاليد وموروثات المجتمعات محلية أو أفكار مبتكرة للشباب، ومشاركة القطاع الخاص الذي أصبح أكثر وعيا بأهمية البيئة ودورها في جذب الاستثمارات الأجنبية في مصر .
جديراً بالذكر أن تطوير قرية الغرقانة يأتي في إطار الجهود التي تبذلها وزارة البيئة خلال السنوات الماضية لتغيير النظرة نحو المحميات الطبيعية في مصر، لتتحول إلى أماكن يمكن للمواطنين الاستمتاع بها بطريقة تضمن الحفاظ على ما تذخر به من تنوع بيولوجي وتكوينات جيولوجية مميزة ، وبما يحافظ على استدامتها من أجل الاجيال القادمة، حيث بدأت الوزارة خلال السنوات الأخيرة رحلة ملهمة لتطوير المحميات الطبيعية وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص للاستثمار بتنفيذ أنشطة وخدمات بها، مع إشراك حقيقي للمجتمعات المحلية للمحميات في عملية التطوير، باتاحة الفرصة لتقديم موروثاتهم الثقافية وتقاليدهم ومنتجاتهم المحلية، للحفاظ عليها، بما يوفر فرص عمل لهم وعائد اقتصادي وثقافي.