القاهرة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2022
كتبت / خديجة حسن
أعلنت الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والدكتور سالم بن محمد المالك مدير عام منظمة الايسيسكو فعاليات الاحتفال بالقاهرة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2022″، والذى يأتى في إطار البرنامج الذي تنفذه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وتنطلق منتصف شهر فبراير المقبل ، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقدت فعالياته بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، بحضور وفد من المنظمة، والمهندس محمد ابو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، الدكتور هشام عزمى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة ، الدكتور هيثم الحاج رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، الدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا المصرية ، الدكتورة كرمة سامي رئيس المركز القومى للترجمة ، الدكتور فتحى عبد الوهاب رئيس صندوق التنمية الثقافية، الدكتورة نيفين محمد موسى رئيس دار الكتب والوثائق القومية، الفنان هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون، صبري سعيد رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية.
فى البداية رحبت وزيرة الثقافة بالضيوف في مدينة “القاهرة”عاصمة المحبة والتاريخ والسلام وقالت نلتقي اليوم لإعلان انطلاق فعاليات اختيار القاهرة عاصمة للثقافة في دول العالم الإسلامي 2022، في إطار البرنامج الذي تنفذه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، برئاسة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة، صاحب الجهد الكبير والرؤية الثاقبة في تطوير منظومة العمل بالمنظمة على النحو الذي يحقق مستهدفاتها ويعمق من مكانتها الكبيرة من بين مؤسسات الوطن العربي المعنية بهذا المجال ، واكدت ان اختيار القاهرة عاصمة للثقافة لدول العالم الاسلامي يأتي كونها واحدة من أقدم واعرق العواصم العربية الشاهدة على عمق التاريخ بفضل ماتمتلكه من زخم تراثي هائل من خلال آثارها المادية والفكرية، ومتاحفها المتنوعة التي تضم بين جدرانها العديد من المعالم القديمة والحديثة، وبما تحويه من تنوع ثقافات وفنون تعبر عن كافة الحضارات عبر التاريخ من فرعونية ويونانية ورومانية وقبطية وإسلامية وغيرها ، مشيرة إن هذه المناسبة التي نحن بصددها الآن، تحمل بين طياتها العديد من الرسائل الإيجابية التي يتمثل أهمها في حرص وزارة الثقافة المصرية على تنفيذ استراتيجية الدولة في ظل اهتمام فخامة الرئيس عيد الفتاح السيسي بكافة القضايا المتعلقة بصون وحفظ التراث المصري على كافة الأصعدة، وبذل كافة المساعي التي من شأنها الترويج لقيمة هذا التراث وعراقة مصر بين دول العالم اجمع، كما يُعد بمثابة التأكيد على مكانة مصر التراثية والتاريخية بين دول العالم، وماتزخر به من مفردات تدل على امتلاكها لهوية حضارية عريقة، حيث تُعد القاهرة أكبر المدن التراثية صاحبة الريادة بمفرداتها الأثرية المعبرة عن الملامح الأساسية للحضارة الإنسانية بوجه عام، والحضارة الإسلامية العريقة على نحو خاص، وباعتبارها ملتقى للثقافات عبر الأزمنة والعصور ، واوضحت ان هذا الاختيار داعما ومكرسا للهدف المشترك الذي تسعى الوزارة والمنظمة إلى تحقيقه والمتمثل في تعميق الأواصر الثقافية وتعزيز التواصل الثقافي وابراز قيم التعايش والتسامح وتقديم صورة حقيقية عن هذه المضامين التي تشملها الحضارة الإسلامية، وستظل القاهرة كما كانت منذ القدم، عاصمة الثقافة والأدب، عاصمة الفكر والفن، عاصمة الإلهام والخيال، عاصمة الموسيقى والأوبرا، عاصمة المعمار والتراث وعاصمة الـ1000 مئذنة، وهي مركز إشعاع ثقافي وفكري وحضاري عريق ، وتابعت ، لا يسعني إلا ان أقدم جزيل الشكر للجهد المضني والمتميز للدور الفعال الذي تقوم به منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في تنفيذ برنامجها المتفرد بالاحتفال بالعواصم المتنوعة في دول العالم الإسلامي، وماتستهدفه من تعزيز مجالات التعاون الثقافي البناء وتعميق العلاقات بين شعوبنا، وذلك باستثمار كافة الأدوات والأساليب المشتركة الفعالة وماتملكه هذه الدول من مفردات حضارية عريقة، والتأكيد على قدرة القوى الناعمة في إحداث التقارب الوجداني بين الشعوب، وجسرًا لتبادل الرؤى والإبداعات المتنوعة ، واكدت حرص وزارة الثقافة المصرية على وضع تصورات جادة وطموحة فيما يتعلق بنوعية الأنشطة والفعاليات المقرر تنفيذها بأجندة “اختيار القاهرة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2022″، والذي يبلغ عددها ما يقرب من خمسين فعالية ثقافية وفنية وفكرية وابداعية تجسد هذه الأنشطة اهم معالم الهوية المصرية بمشتملاتها الثقافية والتراثية المتعددة، وبالتعاون مع منظمة الإيسيسكو ، وبمشاركة جميع الهيئات والقطاعات بالوزارة ، وتمنت للجميع متابعة مثمرة نستطيع بموجبها تحقيق كافة مستهدفات هذا الاختيار وتفعيل المزيد من التقارب الوجداني والحضاري بين شعوبنا .
واعرب المدير العام لمنظمة الايسيسكو عن سعادته بمشاركة وزيرة الثقافة في هذا اللقاء الصحفى الذي نعقده اليوم لاعلان التفاصيل المتعلقة ببرنامج الاحتفال بمدينة القاهرة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي والذى كان مقررا تنظيمه الاحتفالية طيلة عام ألفين وعشرين، ضمن جدول عواصم الثقافة التي تختفي بها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو – كل سنة، حيث تم الإعلان الرسمي في عشرين 20 فبراير ألفين وعشرين 2020 ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الواحدة والخمسين عن الاحتفال بمدينة القاهرة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي العام ألفين وعشرين 2020، إلا أن الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كوفيد 19 على دول العالم أجمع منعتنا من تنظيم هذه الاحتفالية، كما تسببت في تأجيل أو إلغاء عد كبير من الأنشطة على مدى عامين تقريبا وبعد هذا التأجيل الاضطراري، ها نحن اليوم نجتمع في رحاب دار الأوبرا، نعلن عزمنا، بمشيئة الله، على تنظيم هذه الاحتفالية خلال عام ألفين واثنين وعشرين 2022، آخذين على عاتقنا أن نبذل غاية وكدنا ونسخر أقصى جهودنا وطاقنا، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الثقافة والحكومة المصرية، لتكون الاحتفالية في مستوى التطلعات التي تليق بهذه العاصمة التاريخية والحضارية. ولرب ضارة نافعة، فقد فسح لنا هذا التأجيل الاضطراري المجال لمراجعة البرنامج الأولي الذي سبق أن وضعناه لهذه الاحتفالية وتحيينه وإغنائه بمزيد من الأنشطة والبرامج الثقافية والفنية وتوسيع دائرة الشركاء المحليين والإقليميين والاستفادة من التعديلات التطويرية الجديدة التي أدخلها الإدارة العامة للإيسيسكو على برنامجها لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، وأخص بالذكر منها إبراز دور المنشآت والمعالم الثقافية الجديدة للعاصمة المحتفى به كفضاءات وتجمعات ثقافية وإبداعية يؤمها الجمهور الواسع من سكان المدينة ومن خارجها، وينشط فيها المثقفون والفنانون والمبدعون، وهو ما تتوفر عليه مدينة القاهرة في مخططها العمراني الجديد. كما أصبح برنامج الاحتفالية يتضمن الأنشطة الهادفة إلى تعزيز التعاون مع العواصم الثقافية المحتفى بها في المناطق الأخرى للعالم الإسلامي، ومع عواصم الثقافة في أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.