العيدية فى ثوبها الجديد ..صور و أكياس و كروت و ميدالية
العيدية عادة تتحدى الظروف الإقتصادية
كتبت / داليا عزت
رغم الظروف الأقتصادية التى نعيشها مازالت العيدية تتحدى كل الظروف ، وعلى مر الأزمنة منذ بدأها الفاطميون وكانت تعرف باسم ( التوسعة ,الرسوم )مرورا بالعصر المملوكى وكانت تعرف باسم الجامكية ،وصولا للعصر العثمانى حتى عصرنا الحالى والعيدية عطاء يبهج الصغار وهذا مااكدته دراسة عن جامعة كولومبيا ان تقديم الهدايا والعطايا يعزز افراز هرمون السعادة للطرفين
.
تؤكد دكتورة ندى نصر الدين استاذ علم النفس بجامعة عين شمس ، ان ذاكرة الطفولة تحتفظ بذكرى العيد وطقوس العيدية الى مابعد مرحلة الطفولة ، نشوة تترسخ فى الأذهان تكون بمثابة مخزون ايجابى لقبول مصاعب الحياه فيما بعد.
فضلا ، تصنع العيدية شخصية الطفل المسؤل الذى يشارك والدية واخوته فى مصاريف فسح العيد وشراء احتياجاته من مباهج العيد ، فهى بذرة من مقدمة اموال سيكتسبها على مدار حياته
وعلى الجانب الأخر العيدية بين المخطوبين لها اثر طيب بين الشريكين لانها تقدم بدون طلب من الطرف الأخر ، وتحذر دكتور ندى من عدم الأهتمام الشريك بالعيدية بعد الزواج بحجة اعباء الحياه ، فهى دليل اهتمام ومودة حتى ولو كانت بسيطة فاستمرارها ضرورة لدفع عجلة الحياة .
وتنصح دكتورة هبه محمود استاذ علم النفس بجامعة حلوان عدم حرمان الأطفال خاصة الوالدين من تقديم العيدية السنوية حتى ولو تناقصت قيمتها المادية عن الأعوام التى سبقتها ، لان قيمتها المعنوية اكبر بكثير ، مع مراعاة التساوى وعدم التميز بين الأخوات حتى ولو هناك فروقات فى الأعمار ، وترى ان العيدية لها اثر طيب فى تعليم الطفل ادارة حياتة مابين الأدخار والأنفاق.
وعن تقاليع تقديم العيدية مع هدية ترى ان الامر به شىء من الأسراف والزام للشخص فى كل عام به ارهاق اقتصادى .
الفرحة فرحتين هدية وعيدية
سماح سيد رغم ان دراستها تجارية لكن اهتمامها بفن الهدايا جعلها تصمم اشكال من ورق الكانسون والفوم والشرائط الستان لعمل كروت معايدة تحمل اسم او حرف صاحبها مع المبلغ المالى من العيدية ، عليها شكل خراف الأضاحى تقول فى البداية نفذتها لاولادى والأقارب وكانت سعادتهم ، اكبر من العيدية نفسها لأنها تحمل خصوصية وذكرى تظل بالبيت لكن النقود سيتم صرفها ، ثم بدأت اتوسع على الاصدقاء والمحلات ووجدت قبول كبير وحرص من الناس على زيادة الفرحة فرحتين الهدية والعيدية .