رفض وإستنكار مسيحى.. لحفل إفتتاح اولمبياد باريس
كتب/ مصطفى ياسين
قوبل حفل افتتاح اولمبياد باريس برفض مسيحى مصرى، خاصة لما تضمنه من عمل فنى مخالف للقيم والمبادئ الدينية والأخلاقية.
فقد عبَّرت الطائفة الإنجيلية بمصر، برئاسة الدكتور القس أندريه زكي، عن حزنها العميق إزاء العمل الفني غير اللائق الذي شهدته مراسم افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس ٢٠٢٤، والذي احتوى على مشهد يجسّد رمزية صورة “العشاء الأخير”، والتي تحمل أهمية كبرى في تاريخ العقيدة والإيمان المسيحيين.
شدَّدت “الإنجيلية” على أن احتفالات الألعاب الأولمبية يجب ألا تُستغل أبدًا كمنصة للصراع الديني والثقافي، أو محاولة للإساءة بأي شكل، بل على العكس، عليها أن تقوم بدورها التاريخي في استيعاب وتشجيع الرياضيين من كل أنحاء العالم، واحترام التنوع وتعزيز التفاهم بين الشعوب والأمم والثقافات. وما حدث في باريس يضرب جذور القيم الأخلاقية التي تسعى لها الروح الرياضية للألعاب الأولمبية، ونحن نحذر من أن مثل هذه المواقف قد تفقد اللجنة الأولمبية الدولية هويتها الرياضية المميزة ورسالتها الإنسانية.
“إن الحفاظ على كرامة الإنسان هو أساس القيم الأخلاقية الأصيلة للأديان، وحرية الفن والإبداع هو المصدر الأساسي لبناء السلام العالمي والتقارب بين البشر، وهذا يتطلب احترامًا دوليًّا من الجميع، واعتبارًا لكل المقدسات والخلفيات الإنسانية المختلفة”.
استنكار ارثوذكسى
من جانبه استنكر المستشار بيشوي باسل، عضو المكتب الفني لقداسة البابا تواضروس الثاني، ما جاء في افتتاح اولمبياد باريس من عمل فنى، قائلا: من وجهة نظري الشخصية لا اري اي إبهار في احتفالية ترعي إهانة الرموز الدينية، ولا اري في احتفال اولمبياد باريس إلا مزيجاً من القبح الحضارى.
العرض تجاوز الحريات المشروعة ولم يكن حرية رأي او تعبير فني بل كان مسيئا للعهد، عهد العشاء الرباني الذي يمثل اسمي صفات المحبة والتسامح والتضحية في المسيحية.
كان من المفترض ان يكون ذلك الاحتفال رمزا للسلام وتجميع الشعوب وتجنب اي عمل يثير الفتن او يمس مشاعر اي شخص، انما علي العكس جاء مسيئا ومتدنيا، فى الفكر والجوهر والموضوع، جاء مشجعا لكل ما هو مرفوض وغير مقبول، وكأنها موضة الغرب الجديدة، إهانة المقدسات والتركيز علي كل ما هو فاسد وخارج عن الإطار؟!