نميرة نجم تسلم “أوكسانا سلطان” جائزة “العدالة ” لأبرز قانونية في العالم لعام ٢٠٢٤
كتب : أحمد عبد الحليم
قامت السفيرة د. نميرة نجم الخبير الدولي و مديرة المرصد الإفريقي للهجرة بصفتها الفائزة السابقة بجائرة العدالة لأبرز إمرأة بالقانون في العالم العام الماضي ٢٠٢٣ ،وعضو لجنة التحكيم المسابقة العدالة الدولية في دورتها ونسختها الجديدة لعام ٢٠٢٤، بتسليم “أكسانا سلطان” المرشحة الفائزة بحائزة العدالة ” جوستيسيا ” القائد الدولي “مدى الحياة” لأبرز قانونية في العالم لعام ٢٠٢٤ بعد ان انتزعت الفوز من منافستها القوية و المخضرمة آيدا فون شولمان من فنلندا، وكان فوز أكسانا سلطان مفاجأة بعد ان قررت لجنة التحكيم المكونة من ٢٠ عضوا و بأغلبية أصوات المحكمين تشجيعا للشابات منح المرشحة الشابة الفائزة أكسانا سلطان “٢٧ سنةً “من الولايات المتحدة الأمريكية الجائزة في حفل كبير لتوزيع جوائز المسابقة لهذا العام ٢٠٢٤، والذي أقيم في قصر العدالة بمقر المحكمة العليا بفيينا و التي نظمته مبادرة المرأة في القانون برعاية جامعة فيينا في نهاية الأسبوع الماضي .
والفائزة الشابة المسلمة أكسانا سلطان حاصلة علي دكتوراه في القانون، ومحامية دولية في مجال حقوق الإنسان وباحثة محترفة متخصصة في حقوق الإنسان والديمقراطية وسياسة التعليم ،حصلت على درجات في القانون من جامعة أكسفورد، وماجستير في القانون من كلية الحقوق بجامعة جورج واشنطن، ودكتوراه في الفقه من كلية الحقوق في مقاطعة كولومبيا، في عام 2019، وتم ترشيحها كواحدة من المتنافسين على منصب مراقب الشباب في الولايات المتحدة، وواحدة من المرشحين النهائيين لجائزة المندوب الشبابي الأكثر تميزًا، وقائدة العام في اتحاد الجامعات العالمية لعام 2021 ، وفي عهد إدارة الرئيس أوباما، تم تكريم عمل أكسانا بجائزة البيت الأبيض للخدمة الرئاسية، كما حصلت أكسانا على تقدير الكونجرس الأمريكي من السيناتور الأمريكي مارك وارنر لإظهارها قيادة مثالية وإنجازات مهنية والتزامًا بحقوق الإنسان ، وقد تم ترشيحها مؤخرًا كواحدة من أفضل 30 شخصًا تحت سن الثلاثين في مجلة فوربس، وقد نالت أنشطتها تقديرًا عالميًا من شخصيات مرموقة مثل الحاصل على جائزة نوبل ملالا يوسف زاي ، و قد ولدت أكسانا سلطان في افغانستان وانتقل والديها الي الولايات المتحدة و حصلا علي الجنسية الامريكية .
تقول “في قاعات القانون، لا تشارك النساء فقط بل رائدات في تشكيل مشهد من المساواة والنزاهة ، وأنا ملتزمة بتعزيز تكافؤ الفرص، لأن التوازن بين الجنسين يكمن في جوهر العدالة الحقيقي. وتعمل مبادرة المرأة في القانون كمنارة لنا، تنير الطريق نحو عالم قانوني حيث يتردد صدى كل صوت بقوة وهدف”.
و فازت المرشحة توجسي يالتشين من النمسا بجائزة العدالة “جوستيسيا” الفئة الاولي لابرز القادة علي مستوي النمسا، وهي مستشارة ورئيسة مكتب شركة تايلور ويسينج في أوروبا الوسطى والشرقية وتركيا ،وهي محامية مؤهلة في مجال الدمج والاستحواذ (محامية في النمسا؛ محامية في المحاكم العليا في إنجلترا وويلز)؛ وعضو في هيئة تحرير المجلة المحكمة The Company Lawyer؛ تحدثت مؤخرًا في ندوة كامبريدج الدولية حول الجريمة الاقتصادية في كلية جيسوس بجامعة كامبريدج وIdeasNetwork2030 في جامعة أكسفورد.
تقول “إن تكافؤ الفرص للنساء في المهن القانونية أمر بالغ الأهمية لتحقيق مجتمع عادل ومنصف، وتعزيز الأعمال التجارية. تؤكد دراسة حديثة أجرتها شركة EY-Parthenon Austria أن التنوع في الشركات له تأثير إيجابي على نجاح الأعمال التجارية ويقيس القيمة المالية المضافة المرتبطة بذلك. تلعب المبادرة دورًا حيويًا في تعزيز قضية المساواة بين الجنسين والدعوة إلى التغيير وبالتالي تساهم في خلق مهنة قانونية أكثر إنصافًا للجميع.
و فازت المرشحة د. رانجيتا دي سيلفا دي الويس من الولايات الأمريكية المتحدة ومن أصل سريلانكي، بجائزة “جوستيسيا” الفئة الثانية لأبرز إمرأة أكاديمية علي المستوي الدولي ، وهي خبيرة عالمية في مجال حقوق المرأة الدولية وعضو هيئة تدريس في كلية الحقوق بجامعة بنسلفانيا ووارتون، و عضو هيئة تدريس زائرة في جامعة هارفارد وزميلة في جامعة أكسفورد، وزميلة عالمية في معهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن، وانتُخبت كخبيرة في اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على التمييز ضد المرأة ،ونشرت في مجلات قانونية في هارفارد وييل وكولومبيا وأكسفورد وكامبريدج، كما قدمت المشورة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والحكومات بشأن تشريعات المساواة بين الجنسين.
تقول “أعمل مع قادة في القانون الدولي لتطوير معايير جديدة للنوع الاجتماعي في القانون الدولي ومكافحة اختفاء المرأة في تطور القانون الدولي ،إن نمو العدالة بين الجنسين في القانون معقد بسبب عدم المساواة البنيوية بين الجنسين والتي تتسرب إلى إنشاء وتفسير القانون. أقوم بتدريس حقوق الإنسان للمرأة وقانون المرأة والقيادة (والتحالف) لجيل جديد من المحامين الذين سيعززون العدالة بين الجنسين والعدالة التقاطعية في قانون حقوق الإنسان الدولي وممارسته.
وفازت المرشحة أنيتا زيجرهوفر من النمسا بجائزة الفئة الثانية جوستيسيا لأبرز إمرأة إكاديمية علي المستوي النمسا ، وهي أستاذة التاريخ القانوني منذ عام 2021، وأول أستاذة منذ تأسيس كلية الحقوق في جراتس عام 1778، ورئيسة معهد أسس القانون وقسم تاريخ القانون والتنمية القانونية الأوروبية، وهي باحثة في تاريخ التكامل الأوروبي من وجهة نظر التاريخ القانوني والعملية الدستورية منذ القرن السابع عشر حتى الوقت الحاضر ، والأبعاد الجنسانية للقانون من العصور الوسطى حتى الوقت الحاضر.
تقول “إن المساواة بين الرجل والمرأة شرط أساسي لعمل الديمقراطية. ومن الأهمية بمكان أن تكون المرأة متساوية ليس فقط أمام القانون وفي إطاره، بل ومن خلاله أيضًا. وتساهم المرأة في القانون بشكل كبير في جعل المرأة مرئية في القانون وبالتالي تكون قوة دافعة للتغيير الاجتماعي. ويتعين على المرأة أيضًا إظهار المزيد من الشجاعة والثقة بالنفس في عام 2024، وتشجع المرأة في القانون أيضًا على ذلك”
وفازت المرشحة د. لورين كون من جنوب أفريقيا بجائزة جوستيسيا الفئة الثالثة من جوائز المسابقة لفئة أبرز المغيرات و الرائدات و الناجحات من الشباب علي المستوي الدولي ،وهي رائدة قانونية ومغيرة لقواعد اللعبة، حيث ساهمت بشكل أساسي في إصلاح المشهد القانوني في جنوب إفريقيا في سن 41 عامًا فقط من خلال عملها كباحثة قانونية ومحامية ومؤسسة www.SALegalAdvice.co.za ومؤسسة مشاركة لـ https://www.kohncachalialegal.co.za/. وهي بطلة لزميلاتها من النساء ومرشدة للعديد منهن وأم لأربعة أطفال.
تقول “تحدثت في مؤتمر WiL 2023 ورأيت بنفسي سبب أهمية هذه المبادرة – فهي كلها جوهرية وليست مجرد مسألة شكلية ، إنها توفر منصة للعديد من النساء الرائعات للالتقاء وتبادل الخبرات والأفكار وبالتالي الارتقاء ببعضهن البعض. تعمل WiL على تعميق الروابط بين صانعات التغيير من النساء في هذا العالم وبذلك تشجع النساء الأخريات على التقدم وأن يكن صانعات التغيير اللائي ولدن ليكونوا”.
و فازت المرشحة شورى زهيتنر هاشمي من النمسا، بجائزة الفئة الثالثة من جوائز مسابقة” جوستيسيا” لفئة أبرز المغيرات و الرائدات و الناجحات من الشباب علي المستوي النمسا، وهي محامية، عملت في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية في فيينا من عام 2008 إلى عام 2023، وولدت عام 1982، في مشهد بإيران، وقضت السنوات الأولى من حياتها مختبئة مع والديها الناشطين سياسياً ، وفرت الأسرة إلى النمسا عام 1987، ومنذ سبتمبر 2022، وثقت الأحداث في سياق حركة الاحتجاج “المرأة والحياة والحرية” في إيران ، ومنذ 1 أغسطس 2023، أصبحت عضوًا في المجلس التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في النمسا.
وتقول:” إذا كان النظام القانوني غير قادر على تحقيق العدالة، فإن السكان يفقدون الثقة في قدرته على حماية حقوقهم ، ومن خلال مكافحة الإفلات من العقاب وضمان محاسبة الجناة، يمكن للمدافعين عن حقوق الإنسان استعادة الثقة في النظام القانوني ، إن المبادرات مثل “المرأة في القانون” تجعل عملنا مرئيًا”.
ويقول د. فرانز ج. هايدنجر المحامي و الأمين العام لجوائز “جوستيسيا” وتعني “العدالة” باللغة النمساوية “ان المنافسات علي جوائز المسابقة هذا العام ٢٠٢٤ وصل الي ١٥٤ مرشحة و صل منهن للتصفية النهائية ١٧ مرشحة تم اختيار ستة منهن للفوز بجوائز مناصفة ثلاثة للجوائز الدولية و ثلاثة الجوائز علي مستوي النمسا، و الترشيحات المبادرة مفتوحة لجميع المهن القانونية للنساء المحاميات، والموثقات، والمستشارات القانونيات، والقاضيات، والباحثات والعلماء، والموظفات الحكوميين، وجميع المجالات الأخرى من الأوساط الأكاديمية والممارسة القانونية ،وتقوم لجنة تحكيم بإنتخاب الفائزات الجدد و أغلب اعضاء اللجنة من الحاصلات على جوائز جوستيسيا المتميزة السابقين التي تقوم بمراجعة كل ترشيح للجائزة ، واختيار المرشحين النهائيين، وانتخاب الفائزين بالجوائز في كل فئة ، ويضيف لقد تعلمنا الكثير بشكل لا يصدق من هذه المبادرة ونستمر في التعلم كل يوم ،إن هدفنا هو خلق الوعي بالقضايا المتعددة، ومناقشة حلول المشكلات، والمساعدة في تنفيذ أفضل الممارسات، والأهم من ذلك نقل الرسالة إلى الجيل القادم ،ليس فقط للنساء بل للرجال أيضًا ،فقط عندما نعمل معًا سنحقق تقدم المجتمع.
وتقول المحامية أليكس فرانك-توماسَر رئيسة مبادرة المرأة في القانون ،أن المبادرة تعمل على ربط المهنيات القانونيات وحلفائهن من الذكور من جميع أنحاء العالم، وتنظم مؤتمرات دولية، وتقدم المبادرة جوائز جوستيسيا للمرأة المتميزة كل عام ، لقد قمت و د. فرانز جيه هايدنجر نائب رئيس المبادرة بتأليف أحد الكتب الأولى حول قوانين مكافحة التمييز في النمسا وأوروبا منذ سنوات عديدة ،في السنوات التي سبقت عام 2018، لم نشهد تقدمًا كبيرًا في الممارسة والولاية القضائية للمرأة ، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر النساء في المهن القانونية في جميع أنحاء أوروبا مما جعلنا نقرر بدء مبادرة WomenInLaw، و تكرم جوائز” Justitia ” النساء المتميزات والبارزات في مجال القانون في ثلاث فئات مقسمة كل فئة فيها الي جائزة علي المستوي الدولي و اخري علي المستوي الوطني المحلي للنمسا ، وهي جائزة الفئة الأولي للقادة الدوليون وتحتفي هذه الفئة بالنساء الأكثر موهبة وتأثيرًا في المهن القانونية، وتعترف بإنجازاتهن ومساهماتهن في المجتمع ، والمرشحة هي “المرأة” المتميزة المحتمل ان تفوز بها للعام القادم ٢٠٢٥، والتي تُظهر التميز باعتبارها الأكثر ابتكارًا وإبداعًا في تحقيق الإنجازات طوال حياتها، والفئة الثانية هي جوائز الأوساط الأكاديمية للمرشحة التي حققت تأثيرًا كبيرًا، وقدّمت نتائج ملموسة قابلة للقياس نوعيًا أو كميًا مقارنة بالموارد المستثمرة، وأثر على تغييرات واضحة في المواقف والمعتقدات والممارسات تجاه المساواة بين الجنسين في المهن القانونية، والفئة الثالثة والأخيرة هي جوائز صانعات التغيير من الرواد الناجحات الشابات ، والمرشحة للجائزة فيها هي الشخصية التي غيرت قواعد اللعبة وأحدثت تأثيرًا في الترويج للأساليب المبتكرة التي أدت إلى توفير فرص للنساء في مجال القانون، أو هي محترفة قانونية شابة حطمت السقف الزجاجي في مجالها، ويشمل هذا أساليب عمل جديدة حيث فشلت “الأعمال المعتادة” ونجحت الحلول المبتكرة التي تأتي من “خارج الصندوق”.
وفي نهاية المؤتمر اصحبت أليكس فرانك-توماسَر رئيسة مبادرة المرأة في القانون المشاركين في جولة ثقافية في مدينة فيينا وزيارة معرض إروين وورم ، بينما اصحب د. فرانز ج. هايدنجر نائب رئيس المبادرة البعض الأخر في جولة لزيارة البرلمان النمساوي وتعرف على المزيد حول المرأة في السياسة النمساوية.