وزيرة البيئة تقود المُشاورات مع نظيرها الأسترالي لوضع الهدف الجديد لتمويل المناخ في COP29 بأذربيجان
كتب : أحمد عبد الحليم
قادت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع نظيرها الأسترالي السيد كريس بوين، على مدار يومين متواصلين، تسيير مفاوضات الهدف الكمي الجمعي الجديد لتمويل المناخ، من خلال عقد مجموعة من اللقاءات مع ممثلي المجموعات والوفود المختلفة، بحضور السفير وائل أبو المجد مساعد وزير الخارجية لشئون البيئة والتنمية المستدامة والمناخ والسفير محمد نصر سفير مصر فى فيينا وكبير مفاوضي التمويل بالوفد المصري والدكتور عمرو أسامة مستشار وزيرة البيئة لتغير المناخ والسيدة سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP29، المقام بالعاصمة الأذربيجانية باكو، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار “الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع”.
وقد إلتقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، ونظيرها الاسترالي على مدار اليوم الأول مع وفود كل من المجموعة العربية والإتحاد الأوروبي ومجموعة ٧٧ والصين ومجموعة الدول الأقل نموًا LDC، ومجموعة البيئة العالمية EIG، وذلك لمناقشة مختلف وجهات النظر بهدف الوصول إلى توافق حول الموقف النهائي للهدف الكَمي الجمعي الجديد لتمويل المناخ.
كما إلتقت في اليوم الثاني بمجموعات تحالف الدول الجزرية الصغيرة AOSIS، المُفاوضين الأفارقة AGN، التحالف المستقل لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي AILAC، الدول النامية ذات التفكير المُماثل LMDC، والمجموعة الشاملة UMBRELLA GROUP وهي تحالف عدد من الأطراف تشكل بعد إعتماد بروتوكول كيوتو، وتتألف المجموعة من أستراليا وكندا وأيسلندا واليابان ونيوزيلندا وكازاخستان والنرويج وأوكرانيا والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة.
وأشارت وزيرة البيئة المصرية، إلى أهمية مؤتمر المناخ COP29، في إتاحة الفرصة للتلاقي بين الدول الأطراف للعمل معًا لتصميم الهدف الكَمي الجماعي الجديد لتمويل المناخ، إنطلاقًا من الحَدّ الأدنى للتمويل 100 مليار دولار سنويًا، حيث يُعدّ مُؤتمرًا للتمويل، نظرًا لإنعقاد آمال الدول عليه للخروج بهدف عالمي محدد واضح ومتوازن للتمويل، في إطار حتمية تمويل المناخ لمساعدة البلدان النامية والمجتمعات الأشد تضررًا على التكيف مع آثار تغير المناخ، وأيضا تنفيذ إجراءات التخفيف.
وأكدت وزيرة البيئة، أن لقاءاتها ونظيرها الأسترالي للمجموعات المختلفة سواء من الدول المتقدمة أو النامية، اتاحت الفرصة لإستطلاع رؤى وشواغل الدول حول تمويل المناخ بشكل عام والهدف الكَمي الجمعي الجديد للتمويل وطموحاتهم في صياغته بشكل يلبي إحتياجات الدول النامية، ورفع الطموح بشأن زيادة حجم التمويل، حيث تم التأكيد خلال اللقاءات على ضرورة الخروج بهدف جديد للتمويل يتسم بالشفافية والوضوح والقدرة على الوصول إليه والتوازن بين مصالح مختلف الدول، باعتباره الخطوة الأهم لتسريع العمل من أجل معالجة أزمة المناخ.
ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد، إلى أن اللقاءات تضمنت التعرف على شواغل الدول حول مصادر تمويل المناخ والإطار الزمني، وكيفية إجراء القياس الكَمي لهدف التمويل الجديد، مع الأخذ في الإعتبار إحتياجات وأولويات البلدان النامية، حيث سيتم موافاة رئاسة مؤتمر المناخ COP29، بنتائج هذه اللقاءات وما تم الوصول إليه من توافقات لتعزيز الرؤية النهائية لإعلان المؤتمر.
جدير بالذكر، أن فكرة وضع هدف كَمي جمعي جديد لتمويل المناخ قبل عام 2025، بدأت خلال مؤتمر المناخ في دورته الحادية والعشرين COP21، الذي قرر العمل على هدف جديد من الحَدّ الأدنى 100 مليار دولار أمريكي سنويًا، مع الأخذ في الإعتبار إحتياجات وأولويات البلدان النامية، وتم إنشاء برنامج عمل مُخصص للهدف الكَمي الجماعي الجديد بشأن تمويل المناخ للفترة 2022-2024، على أن يقوم بتيسيره رئيسان مشاركان، أحدهما من دولة مُتقدمة والآخر من دولة نامية، وإجراء أربعة حوارات فنية بين الخبراء سنويًا، وعقد حوارات وزارية سنوية رفيعة المستوى تبدأ في عام 2022 وتنتهي في عام 2024، لضمان المشاركة السياسية الفعالة والمناقشة المفتوحة والهادفة.