سفارة الإمارات بالقاهرة تشارك بندوة بعنوان “تجربة الإمارات في العلوم والتكنولوجيا”بجامعة مصر
شارك السيد صالح السعدي نائب سفير الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصر العربية في ندوة نظّمتها جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بعنوان: “تجربة الإمارات في العلوم والتكنولوجيا”.
حضر الندوة الدكتور نهاد المحبوب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وحسن الشميلي رئيس قسم الإعلام والدبلوماسية العامة بسفارة دولة الإمارات، والدكتورة إيمان الحوسني الملحق الفني بملحقية التعليم وعلوم التكنولوجيا بالسفارة، وعمداء الكليات بالجامعة وعدد من الأكاديميين والقيادات.
وقال السعدي خلال الندوة إنّ “دولة الإمارات تدرك أن الانتقال بالاقتصاد إلى مرحلة متقدمة يتطلب الإسراع في توطين التكنولوجيا المتقدمة، والاستثمار في الكوادر المواطنة التي تمتلك المعرفة في مجال التكنولوجيا الحديثة. ولهذا بدأت العمل على امتلاك أدوات التقدم والتنمية وإنتاجها بنفسها وبأيدي كوادرها الوطنية، وخاصة في مجالات حيوية مثل الطاقة المتجددة، والطاقة النووية، وصناعة الفضاء، ضمن استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز تنافسيتها في الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار”.
وأضاف: “في غضون سنوات قليلة، استطاعت دولة الإمارات أن ترسخ مكانتها على خارطة البحث العلمي على الصعيد العالمي وباتت تنخرط في المجالات النوعية الدقيقة التي كانت في السابق حكراً على الدول المتقدمة فقط”.
وتابع السعدي القول: “دولة الإمارات قد دخلت السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي عبر إنشاء وكالة فضاء عام 2014، وإرسال أول مسبار عربي إلى كوكب المريخ، بقيادة فريق عمل إماراتي، في رحلة استكشافية علمية. إن دولة الإمارات تمتلك حاليا أكبر قطاع فضائي فعّال في الخليج والشرق الأوسط”.
وتحدث المستشار السعدي أيضاً عن صناعة الطائرات في دولة الإمارات، فأشار إلى أنها تحظى بدعم كامل من جانب القيادة الرشيدة، باعتبارها تسهم في تنويع مصادر الدخل، كما تتواكب مع توجه الدولة نحو اقتصاد المعرفة الذي يعتمد على أحدث وسائل التكنولوجيا، حيث حقّقت دولة الإمارات في السنوات القليلة الماضية طفرة في صناعة الطائرات بشقيها المدني والعسكري من خلال تطوير صناعة مكونات الطائرات المدنية، وكذلك الانجاز الكبير الذي حققته شركة”أدكو سيستم” بإنتاج أول طائرة إماراتية من دون طيار، والإنتاج المتميز لشركة “ستراتا ” بالعين، وشركة دبي لصناعة الطيران.
وأشار إلى أن “العلم يمثل أحد رهانات دولة الإمارات في تعزيز تنافسيتها في القرن الحادي والعشرين، وقد أثبت التجارب أن الدولة قد بدأت تحصد ثمار التخطيط والرؤية الاستراتيجية التي تمتلكها قيادتنا الرشيدة والتي أثمرت العديد من الانجازات النوعية والنجاحات المتميزة في المجال العلمي، ولأجل هذا أطلقت حكومة دولة الإمارات في أكتوبر 2017 “استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي” والتي تعد الأولى من نوعها في المنطقة والعالم
وتهدف إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بحلول عام 2031، والارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الانجاز عبر خلق بيئات عمل مبتكرة، وأن تكون حكومة الإمارات الأولى في العالم في استثمار الذكاء الاصطناعي وتطبيقه في شتى ميادين العمل وقطاعاتها الحيوية.
واختتم نائب سفير دولة الإمارات كلمته باستعراض مسيرة “جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي” التي تأسست في أكتوبر 2019 لتدشن مرحلة جديدة في مسيرة العلوم والتكنولوجيا – باعتبارها الجامعة الأولى من نوعها على مستوى العالم في الدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي – ولتواكب النهضة الشاملة للدولة وطموحاتها التنموية المستقبلية التي ترتكز على اقتصاد المعرفة القائم على العلوم والمعارف والتكنولوجيا.
https://www.facebook.com/share/v/15fmbSE3vG/?mibextid=UalRPS