900
900
بيئة

وزيرة البيئة تستقبل وزير الطيران المدني لبحث التعاون المشترك في ملف تغير المناخ والسياحة البيئية

900
900

كتب / أحمد عبد الحليم

إستقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، لمناقشة التعاون المشترك في ملف مُواجهة آثار تغير المناخ و إستخدام وقود الطيران المستدام SAF والترويج للسياحة البيئية، بحضور الدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، والأستاذ ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة المُخلفات، والأستاذة ياسمين سالم مساعد وزيرة البيئة للتنسيقات الحكومية، والسيدة سها طاهر رئيس الإدارة المركزية لتغير المناخ بوزارة البيئة، والمهندس عبد الغفار السيد عبد الغفار مدير عام المُعدات الثابتة ومفتش صلاحية بسُلطة الطيران المدني والطيار كريم جميل مستشار رئيس سلطة الطيران المدني.

و أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال اللقاء على أهمية العمل المشترك وإضفاء مزيد من مجالات التعاون بين الوزارتين لدعم العمل البيئي، ومنها التعاون للترويج للسياحة في مصر وخاصة السياحة البيئية والمحميات الطبيعية، حيث عرضت بعض الأفلام التي أنتجتها وزارة البيئة للترويج للسياحة البيئية ومنها فيديو حملة حكاوي من ناسها والحفاظ على البيئة البحرية وفيديو ترويجي لجزر محميات البحر الأحمر، ليتم عرضها في المطارات ضمن خطة للترويج للسياحة البيئية في مصر، و أيضًا التعاون في تعزيز استخدام منتجات القائمة الخضراء صديقة البيئة لدى وزارة الطيران المدني مثل استبدال الأكواب البلاستيكية بالورق، وأدوات الطعام البلاستيكية بالخشب، باشراك القطاع الخاص الفندقي.

كما أشارت وزيرة البيئة، إلى دور وزارة الطيران المدني في ملف تغير المناخ وتنفيذ خطة المُساهمات الوطنية، مُستعرضة التعاون مع وزارة الطيران المدني في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠، خاصة الهدف الثاني المعني بتحديد أولويات إجراءات التكيف في قطاع الطيران والمطارات خاصة المطارات الساحلية المعرضة للضرر، و أيضَا التعاون في إعداد الخريطة التفاعلية لآثار تغير المناخ، في ظل البروتوكول الموقع بين جهاز شئون البيئة وإدارة المساحة العسكرية التابعة للهيئة الهندسية للقوات المُسلحة وبمشاركة الهيئة العامة للأرصاد الجوية بوزارة الطيران المدني ومعهد بحوث المياه بوزارة الموارد المائية والري، حيث تم الإنتهاء من المرحلة الأولى منها، ويتم العمل حاليًا في المرحلة الثانية، وهي عبارة عن نماذج رياضية مُعتمدة من الهيئة الحاكمة للمناخ تم تمصيرها و إدخال البيانات التاريخية للأرصاد الجوية ووزارة الموارد المائية والري بها للخروج بتوقعات لآثار تغير المناخ في مختلف أنحاء مصر حتى ٢١٠٠ بما يُساعد على حماية الإستثمارات والتنمية المُستقبلية .

و إستعرضت وزيرة البيئة، أيضًا التعاون المشترك في صياغة الخطة الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية NAP، حيث تتضمن دراستين تمس قطاع الطيران، هما دراسة تأثير تغير المناخ على المناطق الساحلية، دراسة تأثير تغير المناخ على المرافق والبنية التحتية الحيوية، والتعاون من خلال مشروع “رفع طموح المناخ في استخدامات الأراضي والزراعة من خلال الخطط والمُساهمات الوطنية SCALA، وذلك بعمل نظام الإنذار المُبكر Early Warning System الجاري أعداده مع الهيئة العامة للأرصاد وبرنامج الغذاء العالمي WFP، بهدف دعم الخطط الوطنية للتكيف ويفيد صغار المزارعين بالبيانات المناخية وتحذيرهم قبل حدوث موجات حادة مع إرشادات لحماية المزروعات، حيث دعت وزيرة البيئة إلى التعاون في إعادة إحياء المُبادرة التي تم إطلاقها بمؤتمر المناخ COP27 حول أنظمة الإنذار المُبكر.

كما ناقشت وزيرة البيئة، التعاون في إنشاء وحدة لتغير المناخ داخل وزارة الطيران المدني، خاصة مع تنفيذ مشروع تحويل الأنظمة المالية المُتعلقة بالمناخ TFSC، وتقديم دعم مؤسسي لوحدات تغير المناخ في الوزارات لجمع بيانات المُراجعة من خلال نظام التحقق MRV، بما يسهل جمع البيانات لإعداد التقارير المطلوبة، حيث تُساهم وزارة البيئة في مجال بناء القدرات والتدريب ضمن خطتها لبناء نظام رقمي في كل وزارة لرصد إنبعاثات تغير المناخ لتقديم البيانات المطلوبة لإعداد التقارير الوطنية مثل تقرير الإبلاغ الوطني كل عامين، وتحديث خطة المُساهمات الوطنية مع بداية العام الجديد، إلى جانب مناقشة التعاون في إعداد خطة تعويض وتخفيض الكربون للطيران الدولي Carbon Offsetting and Reduction Scheme for International Aviation (CORSIA طبقًا لتعليمات منظمة الطيران المدني ICAO.

وتحدثت وزيرة البيئة، عن تطلعها للتعاون مع وزارة الطيران المدني في تنفيذ منظومة رائدة لإدارة المُخلفات بالمطارات، تبدأ من مطار القاهرة أو شرم الشيخ، لتنفيذ نموذج رائد يمكن تكراره، حيث سيتم دراسة الوضع الراهن وتحديد الإجراءات المطلوبة والمُعدات والطريقة المناسبة لإدارة المُخلفات.

في هذا السياق، أكد الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، أن مُواجهة تغير المناخ تُمثل تحديًا عالميًا له تأثير كبير على قطاع الطيران، نظرًا لطبيعته الحساسة و إعتماده المُباشر على الظروف البيئية، وشدد على إلتزام الوزارة بتطبيق المعايير والإجراءات الدولية التي وضعتها منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، بهدف تحقيق الإستدامة البيئية وتعزيز الجهود العالمية لمُواجهة تغير المناخ.

كما ثَمَّن وزير الطيران المدني، جهود التعاون والتكامل بين جميع وزارات ومؤسسات الدولة المعنية لدعم إنتاج الوقود الحيوي المستدام، مشيرًا إلى أن تغير المناخ يُعدّ تحديًا عالميًا واضحًا ومُؤثرًا على جميع القطاعات، إلا أن تأثيره على قطاع الطيران يُعدّ أكثر وضوحًا نظرًا للطبيعة الحساسة لهذا المجال و إعتماده الكبير على الظروف البيئية، مُؤكدًا خلال الإجتماع المشترك الذي عقد مع وزيرة البيئة، على أن وزارة الطيران المدني تلتزم باتباع كافة الإجراءات والمعايير الدولية التي وضعتها منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، لضمان التوافق مع الجهود العالمية لمُواجهة التغيرات المناخية لتحقيق الإستدامة البيئية من خلال دعم الجهود الوطنية في مجال تصنيع واستخدام الوقود الحيوي المستدام، كونها أحد العوامل الرئيسية في تقليل الإنبعاثات الكربونية في قطاع الطيران، لافتًا إلى أن وزارة الطيران المدني وشركاتها التابعة تتبني إستراتيجية مُتكاملة ترتكز أهدافها الإقتصادية والبيئية في مجال الطيران المدني على دعم التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق مستقبل أكثر إشراقة وإستدامة لقطاع الطيران .

هذا وقد أوضح الدكتور سامح الحفني، أن الوزارة تعمل على عِدَة محاور لتحقيق هذا الهدف من خلال وضع رؤية مشتركة مع الوزارة والجهات المعنية بملف البيئة وقضايا التغيرات المناخية، هذا إلى جانب التنسيق الدائم مع منظمة الإيكاو لمُواكبة كافة مُستجدات التغير المناخي وتنفيذ البرامج والمُبادرات الفعالة مع الدول لتبادل الخبرات و التدريب والتكنولوجيا، ولعل من أبرزها الإلتزام ببرنامج “كورسيا” (CORSIA)، والذي يهدف إلى مُراقبة الإنبعاثات الكربونية والإبلاغ عنها، وتحقيق نمو محايد للكربون في الطيران الدولي، مُؤكدًا على أهمية مُواصلة رؤية الوزارة في جذب مزيد من الإستثمارات المحلية والدولية لتطوير البنية التحتية لإنتاج الوقود الحيوي المُستدام، وتبني المُبادرات والرؤى الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO).

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى