900
900
بيئة

وزيرة البيئة تبحث مع رئيس جهاز مستقبل مصر للتنمية المُستدامة التعاون في دعم الإستثمار البيئي والمناخي في عدد من المجالات البيئية

900
900

كتب / أحمد عبد الحليم

إستقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، الدكتور بهاء الغنام رئيس جهاز مستقبل مصر للتنمية المُستدامة، لبحث التعاون المشترك في تعزيز الإستثمار البيئي والمناخي والتعاون في تنفيذ إستراتيجية الإقتصاد الحيوي، وتنمية البحيرات، وذلك بحضور الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، و الدكتور محمد سالم رئيس قطاع حماية الطبيعة وعدد من قيادات الوزارة.

وقد ثَمِّنَت الدكتورة ياسمين فؤاد، دور جهاز مستقبل مصر في دفع عجلة التنمية المُستدامة بأبعادها الإقتصادية و الإجتماعية والإقتصادية في مختلف المشروعات بقطاعات الطاقة أو الزراعة أو المياه وغيرها من القطاعات الحياتية، والتي تمس الموارد الطبيعية في مصر، مُشيرة إلى أن ملف التنمية المُستدامة من أوائل الملفات التي إهتمت بها وزارة البيئة المصرية، حيث تم إعداد الإستراتيجية الأولى للتنمية المُستدامة عام ٢٠٠٥، حيث خرج مفهوم التنمية المُستدامة عام ١٩٩٢، من عباءة البيئيين لربط تأثير التنمية الإقتصادية والإجتماعية على الموارد الطبيعية، وتأثير الإستغلال الحالي للموارد على الأجيال القادمة، وحاليًا تدعو إتفاقيات تغير المناخ والتصحر و التنوع البيولوجي إلى الإستغلال الرشيد للموارد.

ورحبت وزيرة البيئة، بدعم جهاز مستقبل مصر بمختلف السبل لتنفيذ مشروعات التنمية المُستدامة، وتسليط الضوء على مشروعات الجهاز التي تعد قصص نجاح تعكس الجهود المبذولة، وإمكانية التعاون في الإستفادة من مصادر التمويل المتنوعة من المشروعات الأجنبية و الجهات المانحة للعمل البيئي لتنفيذ مشروعات التنمية المُستدامة.

و أشارت وزيرة البيئة، إلى إمكانية التعاون المشترك في مجال تدوير المُخلفات الزراعية الناتجة عن مشروعات الجهاز من خلال جهاز تنظيم إدارة المُخلفات، وتقديم خبرات وزارة البيئة في تدوير وتحويل المُخلفات الزراعية إلى موارد ومنتجات جديدة، باعتباره من الملفات الرائدة التي عملت عليها الوزارة، والتي تُعدّ أحد مجالات حزم المشروعات المُعدة للإستثمار البيئي والمناخي سواء مشروعات كبيرة أو صغيرة بالشراكة مع الشباب ورواد الأعمال والقطاع الخاص.

و أضافت وزيرة البيئة، أن الإستراتيجية الوطنية للمُخلفات الزراعية التي أعدتها وزارة البيئة يمكن أن تكون نقطة إنطلاق للتعاون، و أيضًا التعاون في زراعة المحاصيل القادرة على تحمل آثار التغيرات المناخية، وإستنباط محاصيل تربط تحديات تغير المناخ والتصحر والتنمية المُستدامة، والتي يمكن من خلالها حشد دعم كبير محليًا وعالميًا.

وفيما يخص التعاون المشترك في تنفيذ التكليفات الرئاسية بتنمية بحيرة البردويل، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على أهمية وضع أولويات للعمل، وإتخاذ إجراءات عاجلة لحل مشكلات البحيرة، والإستفادة من الخبرات الوطنية المُتاحة في مجالات تغير المناخ والبحيرات والثروة السمكية.

كما أشارت وزيرة البيئة، إلى إمكانية التعاون في تنفيذ إستراتيجية الإقتصاد الحيوي التي أعدتها وزارة البيئة، والتي تتناول ما يمكن الإستفادة منه للتصنيع من قطاع الزراعة، بما يعزز الإستثمار البيئي، حيث تم إعداد ٦ فرص إستثمارية للإستفادة من زيوت الجُوجُوبا والتين الشوكي وإنتاج السليكا من قش الأرز، لتكون قصص نجاح يمكن تكرارها والبناء عليها، و أيضًا إمكانية التعاون في الإستفادة من المُخلفات الحيوانية والزراعية بتحويلها إلى طاقة صديقة للبيئة من خلال إنتاج البيوجاز، والإستفادة من خبرات وزارة البيئة من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية التابعة للوزارة.

ومن جانبه، أشاد الدكتور بهاء الغنام رئيس جهاز مستقبل مصر، بجهود وزيرة البيئة في دعم الإستثمار والعمل البيئي وتحقيق التنمية الشاملة والمُستدامة، مُوضحًا أن فكرة الجهاز بدأت لدعم مشروع زراعة مليون نص فدان بالدلتا الجديدة، ثم تحول بقرار جمهوري لجهاز يعمل على تحقيق التنمية المُستدامة في العديد من المشروعات، حيث يُساهم في المجال الزراعي بـ ٤ مليون فدان، وفي المجال صناعي بأكبر مدينة صناعية بمحور بالضبعة تضم مشروعات التصنيع الزراعي، وخلق أكبر سوق لوجستي، وإقامة اكبر الصوامع في مصر لتصل إلى ٢.٥ مليون طن.

و أضاف أن الجهاز يتبنى فكرة الزراعة القائمة على التنوع الجغرافي لخلق توازن بالسوق المصري، والخروج لأسواق الدول الأخرى، والعمل على إنشاء شركة للتحول الرقمي للزراعة في مصر لإظهار الأرقام الحقيقية لحجم الزراعات والمحاصيل في مصر تضم كافة المنظومات السابقة، وذلك لإقامة منظومة جديدة للتحول الرقمي للزراعة تستفيد من ٥٤٠٠ جمعية زراعية لرقمنة كافة العقود الزراعية وتحديد الأراضي بتقنية الـ GPS والأقمار الصناعية لربط النوع الزراعي بالبصمة الطيفية لرصد المحاصيل المتنوعة.

كما تحدث الغنام عن مشروع المدينة البيئية كأحد المشروعات العمرانية التي ينفذها جهاز مستقبل مصر على مساحة ١٢٠٠ فدان في الضبعة، والتطلع للتعاون مع وزارة البيئة في دفع المشروعات الزراعية للجهاز بالتركيز على الإستفادة من المخلفات الزراعية.

و إستعرض الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، الجهود المبذولة بملف البحيرات، حيث تم تشكيل لجنة دائمة خاصة بالبحيرات واتخاذ إجراءات حاسمة خاصة بعمليات التكريك للحفاظ علي التنوع البيولوجي، كما تم تشكيل لجنة فنية من كافة التخصصات والجامعات لإتخاذ القرارات على أسس علمية لحماية البحيرات، وفيما يخص التعاون المشترك مع الجهاز في ملف بحيرة البردويل، أشار إلى أنها منطقة معلنة أراضي رطبة وهناك إتفاقيات دولية حاكمة، ويتم العمل على تنميتها و إستعادة إنتاجيتها، والتعاون فيما يخص الجزء الخاص من البحيرة الواقع بمحمية الزرانيق وطريقة إسترداده والحفاظ عليه وفق الهدف الرئيسي لحماية تنمية البحيرة.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى