الاستخبارات الأمريكية قدمت إلى البيت الأبيض معلومات تفيد بأن طالبان يمكن أن تحتل البلاد وتسقط العاصمة في غضون أسابيع
كتب / عبد الرحمن مصطفى
أخبر مسؤولون أمريكيون قناة ABC الأمريكية أن إدارة بايدن أساءت تقييم معلومات استخباراتية توقعت استيلاء طالبان على أفغانستان بشكل سريع
بينما انتشرت مشاهد الرعب والذعر على ووجوه الأفغان الذين كانوا يريدون الخروج من مطار كابول في مشاهد نادرة تنبئ بما سيكون الوضع عليه بعد إستيلاء حركة طالبان على أفغانستان بشكل شبه كامل، تفاجأ العديد من الأميركيين بتصريحات إدارة الرئيس جو بايدن، خصوصا تلك الأخيرة التي تحدثت عن أن “كابول لن تسقط بسهولة”
وقبل أيام قليلة من سقوط العاصمة، توقع تحليل عسكري أمريكي أدرجته شبكة “أيه بي سي” الإخبارية أن تقع كابول في غضون 90 يوما، وليس بحلول نهاية هذا الأسبوع
وقال النائب جاكي شبير (دي كاليف) لشبكة “إن بي سي نيوز”: بينما كان مسلحو طالبان يجتاحون كابول، إنها أزمة ذات أبعاد لا حصر لها”. وأضاف: “هذا فشل استخباراتي. لقد قللنا من شأن طالبان وبالغنا في تقدير تصميم الجيش الأفغاني”
لكن العديد من المسؤولين الأميركيين أخبروا شبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية أن العكس هو الصحيح، وأصروا على أن التقييمات الاستخباراتية الرئيسية قدمت إلى صناع القرار في البيت الأبيض باستمرار، وكانت تفيد بأن طالبان يمكن أن تحتل البلاد وتسقط العاصمة في غضون أسابيع
وأعلنت حركة طالبان، التي طالما أطلقت على نفسها اسم “إمارة أفغانستان الإسلامية”، أنها دخلت كابول بعد وقت قصير من فرار الرئيس الأفغاني أشرف غني من البلاد بعد ظهر يوم الأحد، مما أدى إلى اندفاعها إلى مطار المدينة وتكثيف إخلاء السفارة الأمريكية من قبل أسطول من المروحيات العسكرية التي تحرسها مروحيات هجومية من طراز AH-64 Apache تدور حول المنطقة الخضراء التي لم يكن من الممكن اختراقها. ومن ثم هرع الرئيس جو بايدن للتحرك في آلاف القوات الأمريكية لإجلاء المسؤولين الأمريكيين الذين لا يزالون في العاصمة
وقال مسؤول استخباراتي أمريكي، لم يفصح عن اسمه ، لشبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية: “أبلغنا إدارة بايدن بأن الأمر لن يستغرق الكثير من الوقت حتى تأخذ طالبان كل شيء”. وأضاف: “لم يستمع أحد”