رئاسة شؤون الحرمين تدشن أكبر خطة تشغيلية في تاريخ الرئاسة لموسم شهر رمضان المبارك لعام 1443هـ
كتب / محمد فتحي
أعلن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بمقر الرئاسة العامة بمكة المكرمة اليوم، بحضور معالي وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، تدشين أكبر خطة تشغيلية في تاريخ الرئاسة لموسم شهر رمضان المبارك لعام 1443هـ، وذلك خلال اللقاء الإعلامي الذي أقامته الرئاسة العامة.
وقال معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس: لقد أكرمنا الله -عز وجل- بتخفيف الإجراءات الاحترازية الناتجة عن جائحة فيروس كورونا، ونؤكد للجميع أن الرئاسة تعمل بنفس الوتيرة المكثفة لتحقيق الوقاية البيئية من خلال أعمال التعقيم والتطهير المستمرة كسابق عهدها في ذروة الجائحة وقبلها.
وأكد أن الرئاسة حرصت في خطتها على تنويع المبادرات والبرامج والخدمات لتحقيق أقصى مراحل الراحة للقاصد الكريم تيسيراً وتخفيفاً له، حتى يؤدي مناسكه بيسر وسهولة، في بيئة إيمانية خاشعة صحية، كما عملت على استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي ورقمنة البرامج وتسخير التطبيقات الإلكترونية في مختلف المجالات خدمةً للقاصدين، ومخاطبتهم باللغات العالمية لتسهيل نُسكهم وإثراء تجربتهم.
ولفت النظر إلى أن الرئاسة أدخلت في خدماتها العديد من الربوتات الذكية التي تسهم في تقديم الخدمة للقاصدين بشكل فعال، والمنتشرة في أرجاء المسجد الحرام للتسهيل على ضيوف الرحمن الوصول للخدمات في كل الأوقات، مشيراً إلى أن الرئاسة سخرت جميع طاقاتها البشرية، من خلال عمل قرابة 12 ألف عامل وعاملة لخدمة المعتمرين والقاصدين في شهر رمضان المبارك، كما سخرت جميع المحاور التوجيهية والإرشادية والتشغيلية والفنية والهندسية والإعلامية لخدمة الزوار والقاصدين.
وأضاف أن الرئاسة سخرت كامل طاقة التوسعة بجميع أدوارها وتوسعة الملك فهد -رحمه الله- بكامل أدوارها وجميع ساحات المسجد الحرام للمصلين مع تطبيق أعلى معايير الوقاية البيئية في المصليات، والحرص على انسيابية حركة الحشود وسهولة الحركة، كما خصصت الرئاسة صحن المطاف والدور الأرضي وقبو المطاف للمعتمرين فقط حرصاً على سلاسة الحركة وانسيابيتها؛ مع تخصيص عدد من المصليات بكامل الخدمات، كما تولي اهتمامًا خاصًا بذوي الإعاقة وكبار السن بوضع مسارات محددة ومواقع مخصصة مهيئة بأحدث التقنيات.
وأشار معالي الرئيس العام إلى عودة سفر الإفطار إلى جنبات المسجد الحرام بعد توقف عامين، وذلك بإصدار (2000) تصريح خاص بسفر الإفطار مع تحديد إجراءات وضوابط تضمن – بإذن الله الوقاية والسلامة للمفطرين بالمسجد الحرام خلال الشهر الكريم، إلى جانب تسيير قوافل ماء زمزم المبارك لجنودنا البواسل المرابطين بالحدود الجنوبية خلال الشهر المبارك، إضافة إلى استمرارية حملة “خدمة معتمرينا شرف لمنسوبينا في موسمها السادس”.
وأفاد معاليه استمرار رسالة الحرمين الشريفين الدعوية والتوجيهية، خصوصاً في شهر رمضان المبارك؛ حيث أعدت الرئاسة العديد من الدروس والمحاضرات العلمية والتوجيهية التي يشارك بها (8) من أصحاب المعالي والفضيلة من هيئة كبار العلماء ومدرسي المسجد الحرام، مقدماً الشكر الجزيل لسماحة مفتي عام المملكة -حفظه الله- على دعمه وتوجيهاته وحرصه على المسيرة العلمية في الحرمين الشريفين.
من جانبه قال معالي وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي: نحمد الله ونشكره أن منّ علينا بانحسار هذه الجائحة، وأن نرى بيت الله الحرام يعمر بالمصلين والمعتمرين والزوار في هذا الشهر الفضيل، سائلاً الله – عز وجل – أن يبعد عنا وسائر بلاد المسلمين جمعاء هذه الجائحة.
وأضاف القصبي: يشرفني اليوم أن أشارك في تدشين خطة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي التشغيلية لشهر رمضان المبارك، وحملتها الإعلامية لهذا العام 1443هـ، التي تعزز دور وسائل الإعلام في إيصال صوت ورسالة الحرمين الشريفين للعالم أجمع، ونقل صلاتي التراويح والتهجد وترجمتمها على الهواء مباشرة، بالإضافة إلى البرامج التوعوية والتثقيفية الهادفة.
وأكد معاليه أن القيام بشرف خدمة ضيوف الرحمن والمعتمرين والزوار والوافدين إلى الحرمين الشريفين من جميع بقاع العالم هو الشرف العظيم الذي اختص به الله – عز وجل – هذه البلاد وأهلها، سائلاً الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لأداء الواجب ويعيننا لتحقيق المأمول في نقل الصورة المشرفة للعالم أجمع، وبما يليق بمكانة وعظمة بيت الله الحرام.
وقدم الدكتور القصبي شكره لجميع العاملين على هذه الخطة والقائمين عليها، وعلى رأسهم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.