باحثة بكلية الإدارة بالجامعة المصرية الروسية تكشف أهمية تكنولوجيا الواقع المعزز فى التسويق
كتبت / ريم رأفت
أكد الدكتور شريف فخرى محمد عبدالنبى، رئيس الجامعة المصرية الروسية، فى القاهرة بمدينة بدر، أن البحث العلمى فى كليات الجامعة المختلفة والمتعددة يشكل عنصراً مهماً فى رؤية ورسالة الجامعة وتأثيرها فى المجتمع، وأنه يتم الربط بين أهداف التنمية المستدامة للدولة فى التكنولوجيا المتقدمة والخطط والأولويات البحثية داخل كليات الحرم الجامعى.. مشيراً إلى أن الجامعة تولى إهتماماً كبيراً بمجالات البحث العلمى التى تقوم على أساس خدمة المجتمع خصوصاً ذات التقنيات الحديثة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعى.
فى هذا الإطار شاركت الباحثة الدكتورة منى موسى، المدرس فى إدارة الأعمال بكلية الإدارة والإقتصاد وتكنولوجيا الأعمال بالجامعة المصرية الروسية فى القاهرة، ببحث يتضمن دراسة أهمية تكنولوجيا الواقع المعزز فى التسويق الإلكترونى لقطاع البيع بالتجزئة عبر الإنترنت فى مصر.. مشيرة إلى أن الدراسة كانت بتوجيهات من الدكتورة الطاهرة السيد حمية عميد الكلية، بعمل دراسة على تجربة العملاء فى العلاقة بين الواقع المعزز ونية الشراء فى أوقات COVID-19 .
أضافت الباحثة الدكتورة منى موسى، أنه فى أوقات”COVID-19″، أجبر الخوف من العدوى والسياسات التى فرضتها الحكومات الناس على قضاء معظم أوقاتهم على الإنترنت، وأصبح التسوق عبر الإنترنت هو البديل الوحيد لتلبية احتياجاتهم.. موضحة أن التكنولوجيا لعبت دوراً مهماً فى تطوير ممارسات التسوق عبر الإنترنت، حيث يمكن للعملاء التحول إلى منافس آخر بنقرة واحدة فقط؛ لذلك يتعين على الشركات تزويد عملائها بتجارب إفتراضية فريدة يتم تصميمها خصيصاً لهم، إذا كانت الشركات تنوى تطوير نفسها لزيادة مبيعاتها بالطرق الجديدة.
أشارت المدرس فى إدارة الأعمال بكلية الإدارة والإقتصاد وتكنولوجيا الأعمال بالجامعة، إلى أنه يمكن للواقع المعزز كتقنية ممتعة جذب انتباه العملاء وتزويدهم بهذه التجربة، حيث يوفر الواقع المعزز للعملاء مزيداً من المعلومات المرئية والمفصلة، فضلاً عن السماح لهم بتجربة المنتجات من خلال الطبقات الإفتراضية دون الحاجة إلى الذهاب لأماكن بيعها.. كاشفةً عن أن الواقع المعزز يساعد العملاء على الشعور بقدر أقل من عدم اليقين عند التسوق عبر الإنترنت وإجراء تقييم أفضل للمنتجات، علاوة على ذلك فإن الواقع المعزز كتقنية تفاعلية يزيد من التفاعل بين المستهلكين والعلامات التجارية؛ مما يزود العملاء بتجربة تخيلية جذابة، مثل هذه التجربة التى لها تأثير كبير على قرارات الشراء الخاصة بهم.
لفتت الباحثة الدكتورة منى موسى، إلى أن هذا البحث يهدف إلى دراسة تأثير الواقع المعزز “AR” فى خلق تجربة العملاء ونية الشراء من منظور المتسوقين عبر الإنترنت بـ”مصر” فى أوقات COVID-19، وإعتمد البحث على منهج البحث الكمى، وجمع البيانات الأولية من خلال الاستبيان عبر الإنترنت من عملاء أحد المتاجر العالمية الكبرى فى مصر، معتمداً على أخذ العينات الملائمة، وتحليل البيانات، وخلصت نتائج الدراسة الحالية إلى وجود علاقة إيجابية بين كل من الواقع المعزز وتجربة العميل ونية الشراء الى جانب تاثير تجربة العميل كمتغير وسيط في العلاقه بين الواقع المعزز ونية الشراء، بالإضافة إلى ذلك يتمتع النموذج بقدرة عالية على التنبؤ بنية شراء المستهلك من خلال الواقع المعزز وتجربة العميل، وأوصت الدراسة تجار التجزئة عبر الإنترنت بالإعتماد على الواقع المعزز كتقنية؛ لخلق تجربة عملاء لا تُنسى ولزيادة نية الشراء.
أفادت المدرس فى إدارة الأعمال بكلية الإدارة والإقتصاد وتكنولوجيا الأعمال بالجامعة، أن الفرق بين الواقع المعزز “Augmented reality” والواقع الافتراضى “Virtual reality” كالتالى:
– الواقع المعزز: هو التكنولوجيا المعتمدة على إدراج الأجسام الإفتراضية والمعلومات والمؤثرات الى المشهد الحقيقى الذى نعيشه بإستخدام الهواتف الذكية، وبالتالى فهو يضفى صبغة خيالية على هذا المشهد محولاً إياه الى واقع جديد، ولذلك فهو لا يمكنه التعامل مع الأماكن غير الموجودة فى الواقع.
– الواقع الإفتراضى: فهو التكنولوجيا المعتمدة على إدراج الأجسام الحقيقية فى بيئة المستخدم الإفتراضية بإستخدام نظارات الواقع الإفتراضى، وبالتالى فهو يمنحك تجربة العيش في الواقع الرقمى المبنى بإستخدام الحاسوب، وهو عالم ثلاثى الأبعاد والذى تبدو فيه الأشياء مشابهة لأشكالها الحقيقيّة التى تعرفها، ويستخدم بشكل أساسى بالأفلام ثلاثية الأبعاد وفى ألعاب الفيديو بالإضافة الى مجال التعليم والطب والمجال العسكرى، لذلك فان الفرق الأساسى بينهم أن الواقع الإفتراضى يكون الشخص فى عالم آخر خيالى بينما الواقع المعزز يكون الشخص فى عالمه الحقيقى المضاف إليه الأجسام الإفتراضية والمعلومات والمؤثرات.