المملكة العربية السعودية تستضيف المؤتمر الرابع لمنظمة التعاون الإسلامي حول الوساطة “تجارب وآفاق” في يونيو القادم
كتب / محمد فتحي
تستضيف المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الخارجية بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، المؤتمر الرابع لمنظمة التعاون الإسلامي حول الوساطة “تجارب وآفاق”، في جدة يومي الأحد والاثنين 5 و 6 يونيو 2022م.
ويشارك في المؤتمر متحدثون من مختلف القارات والمجموعات الجغرافية لإثراء جلساته، وذلك بحضور مشاركين من ممثلي الدول الأعضاء في المنظمة على مستوى الخبراء وأجهزة المنظمة وبعض مؤسسات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر ومراكز البحوث المتخصصة، بالإضافة إلى شخصيات إقليمية ودولية بارزة في مجال الوساطة.
ويهدف المؤتمر إلى تفعيل دور المنظمة والدول الأعضاء للإسهام في الوساطة بالتعاون مع شركاء الوساطة الدوليين، وتبادل الخبرات الإقليمية والعالمية الفاعلة في مجال الوساطة ومنع النزاعات وتسويتها، والعمل على تفعيل دور الدبلوماسية الوقائية في هذا المجال، بالإضافة إلى مناقشة التحديات والصعوبات التي تواجه فريق الاتصال المعني بالوساطة ودعم جهود الوساطة، إلى جانب حضور عدد من المراقبين لدى المنظمة والمندوبين الدائمين.
ويتضمن المؤتمر خمس جلسات تستعرض دور منظمة التعاون الإسلامي ودولها الأعضاء في مجال الوساطة، والوساطة من منظور إنساني في ظل الأزمات (الدبلوماسية الإنسانية)، بالإضافة إلى الشراكة مع المنظمات الدولية والإقليمية، وكذلك الطريق إلى الأمام في الوساطة (استشراف المستقبل)، فيما تتناول الجلسة الأخيرة عرض توصيات المؤتمر وملخص نتائجه.
وتسعى منظمة التعاون الإسلامي بوصفها ثاني أكبر منظمة حكومية دولية متعددة الأطراف في العالم، إلى تعزيز دورها في مجال الوساطة وتحقيق السلم والأمن الإقليمي والعالمي، وإيجاد آلية جديدة فاعلة للوساطة من خلال ما يتوفر لدى المنظمة من إمكانيات وقدرات في حل النزاعات، وذلك وفقا لمبادئ ميثاقها، والتزاما منها بروح التضامن الإسلامي والعمل الإسلامي المشترك.
مما يذكر أنه وفقاً لتقرير مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (سيسرك) بوصفه أحد الأجهزة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، فإن ما يقرب من 60% من النزاعات تقع وللأسف في الدول الإسلامية، مما يتطلب من المنظمة السعي الجاد وعلى نطاق واسع نحو تعزيز قدراتها على فض النزاعات والعمل على استخدام إمكاناتها المتاحة وإمكانات دولها في مجال الوساطة؛ إدراكا منها على مواجهة التحديات المعاصرة لحل النزاعات التي أنتجت أكبر نسبة من اللاجئين والنازحين منذ الحرب العالمية الثانية.