المملكة العربية السعودية تبرز مجهوداتها في محاربة آفة المخدرات في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات
كتب / محمد فتحي
أبرزت المملكة مجهوداتها في محاربة آفة المخدرات؛ بالوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة في مجال مكافحة المخدرات؛ والتوعية بمخاطرها والتحذير من أضرارها السلبية الناتجة عن تعاطيها، سواء الصحية أو الاجتماعية أو الأمنية أو الاقتصادية، وذلك مع مشاركة دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف الـ 26 من يونيو من كل عام.
وتشمل البرامج التوعوية والتثقيفية الوسائل الإعلامية المختلفة والتقنيات الحديثة الموجهة لجميع شرائح المجتمع، ونشر الوعي الصحي والاجتماعي والثقافي بمخاطر تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية بين أفراد مجتمعه؛ وذلك لإيجاد بيئة خالٍية من المخدرات، كما أن للأسرة دوراً مهمًا بالمشاركة في جهود الوقاية لمكافحة المخدرات وإعداد الأبناء نحو مستقبل مشرق؛ حيث يتحقق ذلك من خلال السلوكيات الغذائية السليمة.
وأوضحت الأخصائية الاجتماعية باللجنة الوطنية لمكافحة لمخدرات غالية بنت ناصر بن حميد في تصريح لـ “واس” أن عملية التنشئة الاجتماعية من أهم العمليات تأثيراً على الأفراد في مختلف مراحلهم العمرية، لما لها من دور أساسي في تشكيل شخصياتهم وتكاملها، وهي إحدى عمليات التعلم التي عن طريقها يكتسب الأفراد العادات والتقاليد والاتجاهات والقيم السائدة في بيئتهم الاجتماعية التي يعيشون فيها، من خلال وسائط متعددة، فالأبناء يتلقون مختلف المهارات والمعارف الأولية، كما أنها تعد بمثابة الرقيب على وسائط التنشئة الأخرى.
بدورها أفادت استشاري الغذاء والتغذية بجامعة طيبة الدكتورة سها عبدالجواد أن التغذية السليمة للفرد يجب أن تبدأ بعمر الطفولة لتنشئتهم على الغذاء الصحي وتقديم خيارات مغذية وصحية في أطعمتهم؛ مضيفةً أنه لابد من تخصيص وقت لتناول الطعام كأسرة واحدة مما يعزز من تعليم الأطفال على أهمية الغذاء الصحي، ويتيح لأولياء الأمور مراقبة عادات الأكل الخاصة بأطفالهم على مائدة واحدة، وتشجيعهم على العادات الصحية في تناول الطعام سواء كانوا صغاراً أو في مرحلة المراهقة، مؤكدة ضرورة التركيز على فكرة النظام الغذائي بالكامل بدلاً من التركيز على أطعمة محددة والتقليل من الأطعمة المعبئة والمبسترة.
من جانبها بينت دكتورة طب الأسرة لمياء الإبراهيم أن دور الأسرة يكمن بتعزيز القيم والتعامل مع الآخرين وزرع ثقافة الحوار في نفوس أبنائها، حيث يبدأ ذلك من التنشئة عن طريق القدوة، مما يكسبهم صفات الشجاعة والكرم ، وإعطائهم المساحة للتعبير، وتعليمهم الطريقة والسلوك الصحيحين، مشددة على ضرورة استغلال أوقات الفراغ لديهم واستثمارها لتوفير المهارات الحياتية ومشاركتهم أنشطتهم اليومية، وتعزيز ساعات الجلوس مع الأسرة من خلال نقاش هادف في إحدى الموضوعات التي تحظى باهتماماتهم وإيجاد البيئة الصحية لهم وملء أوقات فراغهم بالعمل النافع.