900
900
عربى و دولى

الرئيس عبد الفتاح السيسي : لا مكان للميليشيات ولا لداعميها الذين يوفرون لها المال والسلاح

الرئيس السيسي : إعادة صياغة القوانين التي تحافظ على الأمن المائي مشيراً إلى أن المنطقة العربية وإفريقيا الأكثر تضررا من تغير المناخ.. الأمن العربي كل لا يتجزأ للتصدي لأية مخاطر.. ندعم أن تكون المنطقة خالية من أسلحة الدمار.. إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.. و إحياء عملية السلام لا يكفى.. بل يجب التوصل لحل نهائي لا رجعة فيه

900
900

كتب / إسماعيل خلف

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته بقمة جدة للأمن والتنمية بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن عزم بلاده على تطوير الشراكة بين الدول العربية والولايات المتحدة..
وقال الرئيس السيسي إن الأزمات العالمية ازدادت وتهدد بمخاطر انتشار الإرهاب، ويجب أن تكون لدولنا إسهامات حقيقية في مواجهة الأزمات.
وأضاف الرئيس السيسي أنه يجب وضع حد للصراعات والحروب الأهلية في المنطقة، مشيراً إلى أن “مصر منفتحة على انتهاج سياسات السلام لحل كل الصراعات”، مقترحاً خطة من 5 نقاط لمواجهة أزمات المنطقة.
وأشار الرئيس السيسي إلى القضية الفلسطينية إلى أنه يجب إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، مشيراً إلى أن إحياء عملية السلام لا يكفي بل يجب التوصل لحل نهائي لا رجعة فيه.
وأضاف الرئيس السيسي إنه يجب الاستمرار في مواجهة قوى الإرهاب التي تحظى بدعم من قوى خارجية، لا مكان للميليشيات ولا لداعميها الذين يوفرون لها المال والسلاح.
كما شدد على أن الأمن العربي كل لا يتجزأ للتصدي لأية مخاطر، مضيفاً “ندعم أن تكون المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل”.
ونوه السيسي بأنه يجب إعادة صياغة القوانين التي تحافظ على الأمن المائي، مشيراً إلى أن المنطقة العربية وإفريقيا الأكثر تضررا من تغير المناخ.
وفي وقت سابق، عقد الرئيس الأميركي بايدن اجتماعات ثنائية منفصلة على هامش القمة التي جمعت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، والعراق، ومصر، والأردن، حيث التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الرئيس الأميركي رحب بلقائه الأول مع السيسي، مؤكداً تطلع الإدارة الأميركية لتفعيل أطر التعاون الثنائي المشترك، وتعزيز التنسيق والتشاور الاستراتيجي القائم بين البلدين الصديقين وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لاسيما فى ضوء الدور المصري المحوري بمنطقة الشرق الأوسط.
وقد أعرب الرئيس السيسي من جانبه عن ترحيبه بلقاء الرئيس الأميركي لأول مرة، مؤكداً حرص مصر على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين الصديقين، ومشيراً إلى أهمية دور تلك الشراكة في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى استعراض أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة، فى عدة مجالات خاصةً على صعيد التعاون فى مجال كيفية مواجهة تداعيات الظروف العالمية الخاصة بأزمة الغذاء واضطراب امدادات الطاقة، كما تم خلال اللقاء كذلك بحث عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، حيث أكد السيسي الموقف المصري الثابت المستند إلى ضرورة تدعيم أركان الدول التي تمر بأزمات وتقوية مؤسساتها الوطنية، بما ينهى معاناة شعوبها ويحافظ على مقدراتها.
كما تم التباحث بشأن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد السيسي موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معرباً عن حرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، في حين أعرب الرئيس الأميركي عن التقدير البالغ للإدارة الأميركية تجاه الجهود المصرية الممتدة لإرساء السلام في المنطقة، إلى جانب دورها الأساسي في التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومبادرات إعادة إعمار غزة.
وتم أيضاً مناقشة مستجدات قضية سد النهضة، حيث أكد السيسي على موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحفظ الأمن المائي المصري ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، وصل صباح السبت، إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في “قمة جدة”، والتي ستجمع قادة مصر والعراق والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأميركية، وكان في استقباله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
و صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن مشاركة الرئيس في قمة جدة تأتي في إطار حرص مصر على تطوير المشاركة بين الدول العربية والولايات المتحدة الأميركية على نحو يلبي تطلعات ومصالح الأجيال الحالية والقادمة من شعوب المنطقة”.
كما أنه يعزز من الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، وكذلك التشاور والتنسيق بشأن مساعي الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، فضلاً عن تدعيم وتطوير أواصر العلاقات التاريخية المتميزة مع جميع الدول المشاركة بالقمة
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي سيعقد عددا من اللقاءات الثنائية مع القادة المشاركين في قمة جدة من أجل التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية معهم، وكذا مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى