محافظ الهيئة السعودية للإتصالات والفضاء والتقنية: المملكة مركز إقليمي للتقنية والإبتكار في المنطقة .. و144 مليار ريال هي القيمة السوقية لقطاع الإتصالات وتقنية المعلومات
كتب / رأفت حسونة
أوضحَ محافظ الهيئة السعودية للاتصالات والفضاء والتقنية الدكتور محمد بن سعود التميمي أن المملكة تتبوأ مكانتها كمركز إقليمي للتقنية والابتكار في المنطق؛ حيث حلَّت في المرتبة الثانية في مؤشر التنافسية الرقمية ضمن دول مجموعة العشرين بحسب التقرير الصادر عن منتدى الاقتصاد العالمي، وفي المرتبة السادسة في التميز التنظيمي الرقمي وفقاً لمؤشر الاتحاد الدولي للاتصالات. كما تصنف المملكة كأكثر الدول المتقدمة في التنظيم الرقمي على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأكد خلال مشاركته اليوم في جلسة الحوار السادسة حول تعزيز القطاع التقني لتمكين الاقتصاد الرقمي ضمن ملتقى الميزانية 2023م أن الدعم السخي لقطاع الاتصالات والفضاء والتقنية من قبل القيادة السعودية كان سبباً مباشراً فيما وصلت إليه المملكة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات كونه حجر زاوية للاقتصاد الرقمي.
وكشف التميمي أن القيمة السوقية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة بلغت 144 مليار ريال في عام 2021م، بنسبة نمو سنوي مركب بلغت 8% خلال 5 سنوات الماضية، مضيفا أن حجم استثمارات رأس المال الجريء في المملكة ارتفعت لتبلغ 3.33 مليارات ريال في أول عشرة أشهر من عام 2022م، بنسبة زيادة أكثر من 62% بالمقارنة مع عام 2021م ، الأمر الذي يثبت للمستثمر مدى جاذبية وأمان بيئة الاستثمار في القطاع التقني في المملكة.
وأشار التميمي إلى العديدَ من مؤشرات النمو الاقتصادي في القطاع، حيث شهدت الحوسبة السحابية نمو القدرة الاستيعابية لمراكز البيانات بما يقارب 30% مقارنة في عام2021م، لافتا إلى أن التركيز في الماضي على الإدراج في السوق المالية لشركات الاتصالات، إذْ أدرجت 11 شركة تقنية في سوق الأسهم بنسبة نمو 350% مقارنة بالعام الذي سبقه.
وعرَّج التميمي على ما وصلت إليه المملكة في الخدمة الشاملة، والوصول إلى نسبة تغطية لخدمات الاتصالات و”الإنترنت” تتجاوز 99 % من سكان المملكة.
ولفت معاليه إلى أن قطاع الفضاء يمثل الاقتصاد التريليوني العالمي القادم بحلول 2040م، ومن أهم ممكنات الإلهام للأجيال وشحذ الهمم نحو الابتكار والإبداع، فجرت حوكمة قطاع الفضاء بالمملكة من خلال المجلس الأعلى للفضاء برئاسة سموِّ وليِّ العهد ، بنقل الاختصاصات التنظيمية والرقابية لقطاع الفضاء من الهيئة السعودية للفضاء إلى هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية؛ لتوحيد الجهود في تنظيم الطيف الترددي والشبكات غير الأرضية، وحجز المدارات وشبكات الأقمار الصناعية، وتبنِّي التقنيات الناشئة الفضائية، إضافة إلى تحويل هيئة الفضاء السعودية إلى وكالة الفضاء السعودية.
وأبرز التميمي أبرز منجزات قطاع الفضاء التي تمثَّلت في توقيع اتفاقية “أرتميس” مع وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” وإطلاق برنامج ابتعاث الفضاء، للتسريع في بناء وتأهيل الكوادر الوطنية، وإطلاق برنامج رواد الفضاء، إلى جانب إطلاق مسرعة لريادي الأعمال في قطاع الفضاء، مع شراكات دولية متميزة، كما سيتم الإعلان قريباً عن الاستراتيجية الوطنية للفضاء.
وبيَّن معاليه أن المملكة شهدت قفزات نوعية في رحلتها لبناء الاقتصاد الرقمي، حيث قامت الهيئة بإجراء عدة تجارب لتقنيات حديثة من الاتصالات الفضائية لتقديم خدمات النطاق العريض للمناطق التي لا تتوفر بها تغطية، على سبيل المثال لا الحصر إجراء أول تجربة عالمية حية لتوفير تغطية شبكات الجيل الخامس عبر المنصات عالية الارتفاع (5G HAPS) في مشروع البحر الأحمر، والتجربة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باستخدام تقنية (5G Backhauling) من خلال الأقمار الصناعية منخفضة المدار، وقد وفرت التجارب اتصالات عالية السرعة وبزمن استجابة منخفض. كما عقدت المزاد الأول من نوعه عالمياً في ترددات النطاق (2100) ميجاهرتز، وذلك من خلال طرح 60 ميجا هرتز في مزاد ترددات النطاق (2100) ميجاهرتز للشبكات غير الأرضية NTN للجيل الخامس.
وأشار التميمي إلى أن الهيئة أطلقت العديد من المبادرات والمشاريع لتمكين المرأة والشباب، ودعم ريادة الأعمال؛ ما أدَّى إلى ارتفاع نسبة التوطين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات إلى 60.3% في الربع الثالث من العام 2022م، ووصلت نسبة مشاركة المرأة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات إلى نسبة 30.5%، وتدريب أكثر من 30 ألفاً في التقنيات المتخصصة؛ مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وعلم البيانات، من خلال أكثر من 600 برنامج تدريبي بالشراكة مع أكثر من 20 شريكَ تدريبٍ.