مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يختتم فعالية الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية في الأمم المتحدة
المجمع يطلق كتابا مرجعيا عن تاريخ اللغة العربية في المنظمات الدولية
كتبت / علا عبد الهادي
اختُتمت فعالية الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية التي نظمها مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بالتعاون مع الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، على مدى يومين في مقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية.
جاء الاحتفاء تحت عنوان “اللغة العربية في الأمم المتحدة: مسيرة نصف قرن”؛ وذلك لاستعراض تاريخ اللغة العربية في منظمة الأمم المتحدة، ودراسة واقعها، واستشراف مستقبلها.
وتوُّج الحفل بإطلاق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية كتابًا مرجعيًّا عن اللغة العربية في المنظمات الدولية بعنوان “تاريخ اللغة العربية في منظمة الأمم المتحدة”، يوثق تاريخ اللغة العربية في الأمم المتحدة، الذي تعود بدايته إلى خمسين عامًا، ويدرس الواقع، ويستشرف المستقبل، وقد شارك فيه مجموعة من الخبراء والمسؤولين.
كما نظم المجمع معرض “اللغة العربية وتاريخها في الأمم المتحدة” الذي تضمن ركنًا للتعريف بالمجمع وأنشطته، ومعرضًا توثيقيًّا عن تاريخ اللغة العربية في منظمة الأمم المتحدة، وركنًا للخط العربي، وركنًا لنادي اللغة العربية في الأمم المتحدة.
ولتعزيز دور الثقافة العربية في الجوانب المعيشية والحياتية تضمن المعرض ركنًا خاصًّا لـ “هيئة الموسيقى” يُظهر ارتباط الموسيقى باللغة العربية وتعبيرَها عن الإرث الذي يشكل الهوية العربية، وتضمن المعرض أيضًا ركنا لـ “هيئة الأزياء” استُعرضت فيه نماذج من الزي السعودي؛ تعزيزًا للثقافة السعودية والعربية.
وألقيت في احتفالية هذا العام كلمات بارزة نوّهت بدور اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية، ومنها: كلمة للأمين العام لـ”مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية” أ. د. عبدالله بن صالح الوشمي، وكلمة لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تشابا كوروشي، وكلمة لنائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، وكلمة للمندوب الدائم للمملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة الدكتور عبدالعزيز بن محمد الواصل، وكلمة لمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية ألقتها الوزيرة المفوضة والقائمة بالأعمال بالإنابة الدكتورة ناصرية العرجة فليتي، إضافة إلى كلمة للممثل السامي لتحالف الحضارات سعادة السفير الدكتور ميغيل إنجيل مورتينوس، كما شارك عدد من السفراء وممثلي الدول في المناقشات والجلسات العلمية ومنهم وكيل الأمين العام ورئيس لجنة الخدمة المدنية السفير العربي جاكتا، والمندوب الدائم لجمهورية أذربيجان يشار تيمور، و المندوب الدائم لسلطنة عمان الدكتور محمد الحسان، والمندوبة الدائمة لجمهورية الأرجنتين ماريا ديل كارمن سكوف.
وقدم المجمع خلال الاحتفالية التي نظمها للعام الثاني على التوالي، برنامجًا مهمًّا تنوعت فقراته بين ندوات وجلسات نقاشية، ومعارض فنية وثقافية، ولقاءات مع أكاديميين وباحثين. واستُعرضتْ مشروعات علمية وبحثية تتعلق بأعمال المجمع وباللغة العربية وأهمية انتشارها على مستوى العالم.
ومن بين عناوين الجلسات النقاشية الرئيسة التي عُقدت بمشاركة خبراء لغويين بارزين: “التعدد اللغوي والثقافي في منظمة الأمم المتحدة”، و”الترجمة من اللغة العربية وإليها في الأمم المتحدة”، و”مسيرة اللغة العربية في الأمم المتحدة”، إضافة إلى ثلاث حلقات نقاشية هي: “الإدارة اللغوية في وسائل التواصل الاجتماعي”، و”اللغة العربية والفنون”، و”مبادئ الترجمة في المنظمات الدولية”.
ويحتفل العالم في الثامن عشر من ديسمبر كل عام ميلادي باليوم العالمي للغة العربية، وهو اليوم الموافق للقرار التاريخي الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973م باعتماد اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة، بفضل جهود كبيرة تعاضدت فيها الدول العربية.
ويأتي احتفاء المجمع ضمن حُزمة من البرامج المتنوعة لدعم اللغة العربية وتعزيز حضورها في المنظمات الدولية المختلفة، وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة.