وزير الري خلال مشاركته إحتفالية “يوم النيل” بحضور رئيس الوزراء الكينى ووزراء دول حوض النيل
مصر تواجه تحديات الندرة المياه نتيجة زيادة الطلب على المياه ومحدودية الموارد المائية.. إنشاء مشروعات تستفيد منها الدول الشقيقة دون الإعتداء على حقوق الغير
كتب / يوسف يحيي
خلال زيارته لدولة كينيا شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى فى الإحتفال السابع عشر بيوم النيل والذى يقام فى العاصمه الكينية نيروبى تحت شعار “تعزيز التعاون بحوض النيل .. تنمية مستدامة تراعى تغير المناخ” ، وذلك بحضور رئيس الوزراء الكينى والوزراء وممثلى دول حوض النيل .
أكد سويلم في كلمته على تحقيق التعاون الإقليمي بين دول حوض نهر النيل ، و التعاون في مجال الأنهار المشتركة يجب أن يكون فى إطار قواعد القانون الدولى حتى لا يتم تقييد التنمية المستدامة ويصبح السلام والأمن في خطر موضحا أن مصر تعتمد كليا على مياه نهر النيل ، وهناك تحديات تواجهها الدولة المصرية تتعلق بندرة المياه نتيجة زيادة الطلب على المياه ومحدودية الموارد المائية ، والتعرض للتغيرات المناخية خاصة تأثير إرتفاع منسوب سطح البحر على المنطقة الساحلية ودلتا النيل ، بالإضافة إلى تأثيرات مشروعات أعالى النيل على دول المصب .
ودعا سويلم إلى التعاون الإقليمي بين دول حوض النيل للتغلب على التحديات التى تواجه الموارد المائية ، مستعرضا رؤيه مصر بأن التنمية الحقيقية تكون بإنشاء مشروعات تستفيد منها الدول الشقيقة دون الإعتداء على حقوق الغير أو أن تتسبب فى إحداث ضرر لدول الجوار مشيرا إلى حرص مصر على الحفاظ على علاقة الأخوة مع دول حوض النيل والتعاون في العديد من الجوانب الفنية وبناء القدرات مضيفا أن مصر تسعى دائما لإيصال صوت إفريقيا للعالم بإعتبارها القارة الأقل مسئولية عن إنبعاثات ثاني اكسيد الكربون والأكثر تضرراً من تغير المناخ ، مما يستلزم البحث عن حلول مستدامة للتعامل مع هذا التحدى المتزايد ، مع التوسع في إستخدام نظم مائية وزراعية أكثر مرونة وملائمة للتغير المناخي ، وتعظيم العائد من وحدة المياه في إنتاجية الغذاء ، لافتا الي أهمية دعم كافة الدول لـ “مباردة التكيف مع قطاع المياه” والتي أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ الماضى ، والتى تُعنى بتحديات المياه والمناخ على المستوى العالمى مع إعطاء الأولوية للدول النامية والتى تُعد الأقل مرونة في مواجهة التغيرات المناخية .