الخطوط السعودية تبرم إتفاقية مع “بوينج” لضم “49” طائرة جديدة من طراز B787″ ” دريملاينر لأسطول طائراتها
كتب / رأفت حسونة
أبرمت الخطوط الجوية العربية السعودية أمس؛ اتفاقية مع شركة بوينج الأمريكية، يتم بموجبها زيادة أسطول الطائرات عريضة البدن للناقل الوطني تتضمن “39” طائرة جديدة من طراز بيوينج “B787” دريملاينر مع خيار إضافة “10” طائرات أخرى؛ حيث يتميز هذا الطراز بالكفاءة وطول المدى والمرونة الفائقة بما يسهم في تطوير العمليات بشكل مستدام والتي تضعها “السعودية” ضمن أولوياتها التشغيلية.
وجرى توقيع الاتفاقية بحضور معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وصاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان؛ سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قام بالتوقيع كلٌ من معالي مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العُمر، ونائب الرئيس الأول للمبيعات التجارية والتسويق في بوينج السيد براد مكمولين، و تتضمن الاتفاقية حصول “السعودية” على فئتي طائرة دريملاينر من طراز “B787-9” و “B787-10” والتي تتميز بتقليل استخدام الوقود والانبعاثات بنسبة 25%.
وأوضح معالي المهندس صالح الجاسر بهذه المناسبة أن هذه الاتفاقية ستسهم في تمكين الخطوط السعودية من مواكبة النمو القوي الذي يشهده قطاع الطيران بالمملكة؛ مشيراً إلى أن الاتفاقية ستعمل على تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية واستراتيجية الطيران، وتمكين الاستراتيجيات الوطنية الرائدة مثل: استراتيجية السياحة والحج والعمرة؛ كما ترسخ التزام الخطوط السعودية بدورها الوطني، نحو توفير خدمات رفيعة ومتقدمة في سوق النقل الجوي وتوسيع ربط العالم بالمملكة وفق رؤية 2030.
ورفع معاليه شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، على الدعم اللامحدود لقطاع الطيران ومشاريع منظومة النقل والخدمات اللوجستية.
بدوره بين معالي المهندس إبراهيم العُمر أن الاتفاقية مع “بوينج” جاءت بعد دراسة مستفيضة للمتطلبات التشغيلية، وتحقق الأهداف الطموحة للخطوط السعودية وبرنامج تحديث وتنمية الأسطول إحدى مرتكزات برنامج “السعودية” الاستراتيجي للتحول “تألق” والذي يركز على التميز في الكفاءة التشغيلية عبر تطوير وإدارة الشبكة والأسطول وتكامل أنظمة الصيانة، بالإضافة إلى التحول الرقمي والذي يتم من خلاله إطلاق مبادرات نوعية تستهدف تحسين تجربة السفر للضيوف عبر تطوير الخدمات الحالية وكذلك الابتكار والإبداع في توفير أفضل المنتجات الرقمية والخدمات والاتصال والبنية التحتية التي تمكن النمو المستمر لقطاعي الطيران والخدمات اللوجستية.
ونوّه بأن الصفقة تضاف إلى ما سوف يتم استلامه من “38” طائرة جديدة بحلول عام 2026م، لتنضم جميعها إلى الأسطول الحالي البالغ “142” طائرة.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ للطائرات التجارية ستان ديل: “إن إضافة طائرات “B787” دريملاينر ستمكن “السعودية” من توسيع خدماتها لمسافات طويلة بمدى وقدرة وكفاءة متميزة، ومن خلال أكثر من “75” عاماً من الشراكة؛ يشرفنا ثقة “السعودية” في منتجات “بوينج” وسنواصل دعم هدف المملكة عموماً لتوسيع نطاق السفر الجوي المستدام”.
في حين تشغل “السعودية” حالياً أكثر من “142” طائرة على شبكة رحلاتها للمسافات الطويلة؛ حيث تلعب “السعودية” دورٌ رئيسي في تحقيق الهدف الاستراتيجي للمملكة والمتمثل في أن تصبح مركزاً عالمياً لقطاع لطيران وصناعة النقل الجوي.
كما أن وصول المزيد من الطائرات الجديدة لأسطول “السعودية” سيخلق فرصاً وظيفية جديدة في وظائف طاقم القيادة والضيافة الجوية وغيرها من الوظائف التشغيلية، في الوقت الذي تساهم فيه شركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران التابعة لمجموعة الخطوط السعودية ومن خلال إمكاناتها وخبراتها، في تقديم مختلف أنواع الصيانة للطائرات، حيث ستزيد قدراتها الاستيعابية لأعمالها مع انتهاء مشروع قرية الصيانة بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة.