نظم أكثر من 370 فعالية ونشاطاً قرائياً.. الأرشيف والمكتبة الوطنية بأبو ظبي وصل بفعاليات شهر القراءة إلى أكثر من 12 ألف مستفيد
كتبت / وفاء الشابوري
اختتم الأرشيف والمكتبة شهر القراءة بعد أن قام بتنفيذ أكثر من 370 فعالية ونشاط، وصل فيها إلى 12400 مستفيد، وجاء هذا الزخم الثقافي والمعرفي إيماناً منه بأن القراءة هي الوسيلة الأساسية لتحقيق التنمية المعرفية المستدامة.
وتنوعت فعاليات الأرشيف والمكتبة الوطنية ومهامه في شهر القراءة لتشمل الندوات والمعارض، والبرامج المعرفية، والمسابقات الثقافية، ومعارض الكتب، والمحاضرات والورش القرائية، وتنظيم الرحلات العلمية للطلبة… وغيرها.
وجاء برنامج الأرشيف والمكتبة الوطنية كثيفاً ومتنوعاً لكي يسهم في تعزيز ثقافة القراءة واستدامتها لدورها الحيوي في توسيع المعارف وتعزيز جودة الحياة، ولكي ينسجم البرنامج مع الاستراتيجية الوطنية للقراءة، ويشارك في تنمية الحصيلة المعرفية لأبناء المجتمع.
وعَمدَ الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى تنوّع فعاليات الشهر الوطني للقراءة، والتأكيد على أهمية مكانتها واستدامتها انسجاماً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- عام 2023 “عام الاستدامة” في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإسهاماً من الأرشيف والمكتبة الوطنية في تحقيق استدامة تنمية الثقافة والمعرفة، والحفاظ على الاستدامة من خلال مبادراتها وجهودها وإستراتيجياتها الملهمة في هذا المجال.
وتجلت فعاليات الأرشيف والمكتبة الوطنية بتنظيم عدد من الندوات؛ من أبرزها ندوة مكتبات الإمارات السادسة، التي عُقدت تحت شعار: “نماذج مشرقة من المكتبات في دولة الإمارات العربية المتحدة في خمسين عامًا” والتي شارك فيها عدد كبير من الباحثين والمفكرين والمختصين، وقد أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية فيها دراسة مسحية هي الأولى من نوعها عن المكتبات في دولة الإمارات العربية المتحدة، أعدها مجموعة من الخبراء والمختصين في علم المكتبات، وخرجوا فيها بتقرير وتحليل ووصف للحالة الراهنة للمكتبات في الدولة، وتضمنت الندوة أيضاً ثلاث جلسات علمية متخصصة.
وحفل برنامج الشهر الوطني للقراءة بالعديد من الندوات الثقافية التي نظمها ضمن إطار موسم الأرشيف والمكتبة الوطنية الثقافي 2023، والعديد من الزيارات الداخلية التعليمية، والمسابقات القرائية التي استقطبت عدداً كبير من المشاركين.
وشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية بالفعاليات المجتمعية لشهر القراءة الوطني في معرض الكتاب الذي نظمته وزارة الثقافة والشباب، وأتاحت فيه مجموعة متنوعة من إصدارات بعض المؤسسات والجهات بأسعار رمزية من أجل تعزيز ثقافة القراءة، ونظم أيضاً معرضاً في المدرسة الإسبانية، ونظم معرضاً للكتاب داخل مقره لبيع الكتب للموظفين والزوار، شاركت فيه خمس دور نشر، واستمر ثلاثة أيام، وبلغ عدد زواره أكثر من 600 زائر، وتزامن مع ثلاث فعاليات شهدها مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وفي السياق نفسه تم تنظيم أكثر من 370 ورشة، استفادت منها أكثر من 223 جهة؛ فقد اشتمل الماراثون القرائي على أكثر من 100 فعالية، وضمّ مهرجان شهر القراءة أكثر من 30 فعالية، و234 ورشة قرائية، وأربع مسابقات ثقافية، و12 ورشة تخصّ مبادرة (كتّاب 71) الذي يفجّر طاقات الطلبة ومواهبهم الخلاقة في مجال الكتابة الأدبية، وهم أمل الوطن في الخمسين عاماً المقبلة.
وجعل الأرشيف والمكتبة الوطنية لشهر القراءة نصيباً في المناسبات المجتمعية التي نظمها أو شارك فيها في شهر مارس.
هذا وقد عمد الأرشيف والمكتبة الوطنية للترويج عن شهر القراءة إلى المشاركة بالمؤتمر الصحفي الذي نظمته وزارة الثقافة والشباب في مكتبة محمد بن راشد؛ حيث أعلن عن نشاطاته وفعالياته، كما أعلن أيضاً عبر مشاركاته بفعاليات مؤسسة الشارقة للإعلام، وعبر منصة وزارة الثقافة والشباب، ومنصات التواصل الاجتماعي للأرشيف والمكتبة الوطنية، ومنصات التواصل للشركاء.