وزارة الثقافة تختتم “موسم رمضان” بعد أن قدمت باقة من الفعاليات الفنية والتراثية والإبداعية
كتبت / علا عبد الهادي
اختتمت وزارة الثقافة موسم رمضان 1444هـ الذي تضمن باقةً من الأنشطة والفعاليات الثقافية والاجتماعية والرياضية والإبداعية، والتي أقيمت طيلة أيام الشهر الكريم؛ أحيت من خلالها الوزارة الموروث الثقافي التاريخي المرتبط بهذا الشهر، وعكست خصوصيته لدى المجتمع السعودي، والتي توارثها جيلاً بعد جيل.
وتضمن الموسم فعاليات مستوحاة من الثقافة السعودية ذات الارتباط الوثيق بروحانية شهر الصيام، ومن أبرزها فعاليات “باب البلد” في جدة التاريخية، التي تزينت بزينة رمضان، محتضنةً مجسماً لمدفع رمضان، والمسحراتي الذي يوقظ الأهالي للسحور، إلى جانب أنشطة متنوعة شملت ركن القهوة السعودية، ودكاكين الحرفيين، وعربات الأطعمة والمقاهي، ودكاكين وبسّطات الحلويات الرمضانية، وجداريات الرسم التفاعلية، ومسابقة حفظ القرآن الكريم. كما ضمّت فعالية “منطقة رؤيتي وطني” التي شهدت إقامة معارض متخصصة في المصحف الشريف، وترميم المساجد التاريخية، والطوابع والعملات القديمة، وتاريخ جدة، إضافة إلى ورشة الخط الديواني.
وجاءت فعالية “منطقة سرادق رمضان” بوصفها إحدى الفعاليات الرئيسية للموسم المقامة في جدة التاريخية، مشتملةً على الخيمة الرمضانية، وسينما أهل أول، وتجربة الأكل، والشخصيات المتجولة، ومسرح العرائس. كما قدّم الموسم في جدة التاريخية فعالية “مركاز البلد” الذي تضمن عدة مواقع مخصصة للألعاب الشعبية، والرسامين، والحرفيين، والذواقة، والضوء. إلى جانب فعالية “حكاوى رمضان”، و”معرض بساط الريح”، إضافةً إلى تنظيم بطولة موسم رمضان للكرة الطائرة بالتعاون مع وزارة الرياضة والاتحاد السعودي للكرة الطائرة مع تقديم فرصة الاستمتاع بزيارة بينالي الفنون الإسلامية لاستكشاف التنوع الثقافي الفني للعالم الإسلامي، والذي تحتضنه صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبد العزيز في جدة.
وقدّم موسم رمضان بمدينة الرياض أنشطة متعددة تتنوع بين الثقافة والرياضة والفن والتفاعل المجتمعي، عبر حزمة من الفعاليات، كان من أبرزها فعالية “الخيمة الرمضانية” التي أقيمت على طريق الملك فهد مقابل مركز الملك عبد الله المالي، والذي قدّم طيلة الشهر تجارب الإفطار، والسحور على أيدي أمهر الطهاة، إضافةً إلى الأنشطة المتنوعة التي تناسب جميع أفراد الأسرة، كمنطقة الطفل وطاولات اللعب والسوق وغيرها من أنشطة تعكس الثراء الثقافي للمملكة.
وشهدت مناطق موسم رمضان بالرياض إقامة فعالية “قرقيعان” وما صاحبها من أهازيج وعروض حرفية، وذلك في مواقع متعددة، منها الخيمة الرمضانية. أما فعالية “حارة رمضان” فأقيمت في حديقة الندى ومنتزه الحزام، متضمنةً أنشطة تحتفي بالذاكرة الرمضانية في الحارات الشعبية القديمة.
كما شملت فعاليات الموسم الاحتفاء باليوم العالمي للتراث في مركز الملك عبد العزيز التاريخي بالرياض، إلى جانب فعالية “المستكشف الصغير” التي تستهدف تعزيز مساهمة الأطفال في حماية وصون التراث.
وفي واجهة الرياض قدّم موسم رمضان فعالية “تليد” تحت شعار “فن موروث، اكتشف وتعلم”، والتي تضمنت مساحة تفاعلية استضافت عدة جلسات حوارية، وورش عمل لاكتشاف تاريخ الفنون التقليدية. وفي الجانب الرياضي شهدت العاصمة تنظيم بطولة موسم رمضان للكرة الطائرة، وبطولة موسم رمضان التصنيفية للبادل للرجال والنساء، وبطولة موسم رمضان للألعاب الإلكترونية، وذلك في تعاونٍ مثمر بين وزارة الثقافة ووزارة الرياضة والاتحادات الرياضية المحليّة لكل لعبة.
وقد جاء موسم رمضان ليعكس عبر أنشطته وفعالياته الثقافة السعودية الأصيلة، وعادات المجتمع السعودي المميزة أثناء شهر رمضان المبارك، وذلك بهدف إبراز الموروث الثقافي وإحيائه، والتعريف بالثقافات المحلية المتنوعة، وتعزيز العادات الرمضانية المرتبطة بذاكرة ووجدان السعوديين.