900
900
عربى و دولى

رغم الإتفاق على الهدنه.. تجدد الإشتباكات في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم

900
900

كتب / عبد الرحمن مصطفى

استمر القتال في السودان يومه الثاني عشر، اليوم الأربعاء.. فيما لقي اتفاق وقف النار المعلن لمدة ثلاثة أيام في السودان التزاماً جزئياً في الخرطوم مع بدء الهدنه أمس، وسط تسارع في عمليات إجلاء الرعايا الأجانب. ودخلت الهدنة يومها الثاني لكنها لا تزال ضعيفه وكانها غير موجودة واستمرار تحليق طيران الجيش وتحرك قوات الدعم السريع في بعض المدن والأحياء.
قال الجيش السوداني إن مجموعات من الدعم السريع تهاجم الآن مقر القيادة العامة بالخرطوم ونتصدى لمجموعات الدعم السريع التي تهاجم القيادة العامة ونكبدهم خسائر”.
وقالت بعض المصادر وجود تحليق لطائرات الجيش السوداني في الخرطوم وأم درمان، فيما تستخدم قوات للدعم السريع مضادات أرضية ومدفعية ضد طائرات الجيش بالخرطوم.. وإندلاع اشتباكات عنيفة في محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون بأم درمان، مع تحليق طائرات سوخوي في سماء أم درمان وسماع دوي مضادات أرضية.
و أعلنت نقابة أطباء السودان، اليوم ارتفاع عدد الضحايا المدنيين منذ بداية الاشتباكات في البلاد إلى 295 قتيلا و1790 مصابا. وقالت النقابة في تقرير ميداني نشرته عبر “فيسبوك” إن الاشتباكات ما زالت جارية بين قوات الدعم السريع والجيش. وأوضحت أن الكثير من المصابين والمتوفين غير مشمولين في الحصر، نظرا لعدم التمكن من الوصول للمستشفيات “لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد”.
وتجددت الاشتباكات المتفرقة في وقت متأخر من أمس الثلاثاء بالرغم من إعلان الطرفين المتحاربين الهدنه.. وذلك في الوقت الذي قال فيه مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان إن الهدنة صامدة في بعض الأماكن، إلا أنه لا توجد مؤشرات على استعداد أي من الجانبين للتفاوض بجدية.
وتبادل الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد دقلو “حميدتي” الاتهامات بخرق وقف النار. كما حمّل الجيش قوات الدعم السريع مسؤولية هروب السجناء من السجون، خاصة رموز الرئيس السابق عمر البشير.

وقالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على مصفاة ومحطة كهرباء على بعد 70 كيلومترا شمالي الخرطوم حسب مقطع فيديو نشر الثلاثاء.
وأبلغ الجيش عبر “فيسبوك” عن تحرك كبير لقوات الدعم السريع نحو المصفاة من أجل الإفادة من الهدنة والسيطرة عليها.
وتراجعت حدة القتال في أحياء عدة بالعاصمة منذ بدء عمليات إجلاء الأجانب السبت، كما تراجعت حدة القتال العنيف الذي اندلع في إقليم دارفور الشاسع منذ بدء الأعمال العدائية في 15 أبريل.
حذّرت الأمم المتحدة الثلاثاء من أن ما يصل إلى 270 ألف شخص آخرين قد يتوجهون إلى تشاد وجنوب السودان المجاورتين.
وبحسب الأمم المتحدة، هناك “219 ألف امرأة حامل في الخرطوم، 24 ألفا منهن يتوقع أن يلدن في الأسابيع المقبلة”، وتواجه الحوامل “صعوبات بالغة” في الحصول على رعاية صحية فيما تؤكد نقابة الأطباء أن نحو ثلاثة أرباع المستشفيات بات خارج الخدمة.
يهدد النزاع “بحريق كارثي داخل السودان قد يمتد إلى كامل المنطقة وأبعد منها”، حسب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مخصصة للسودان مساء الثلاثاء.
وتوازيا أبدت منظمة الصحة العالمية قلقها من خطر بيولوجي “هائل” بعد استيلاء “أحد الطرفين المتقاتلين” على “المختبر المركزي للصحة العامة” في العاصمة الذي يحوي عينات مسببة لأمراض الحصبة والكوليرا وشلل الأطفال.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس لمجلس الأمن الدولي أمس إن وقف إطلاق النار “يبدو صامدا في بعض المناطق حتى الآن”.
لكنه أضاف أن أيا من الطرفين لم يبد استعداده “للتفاوض بجدية وهو ما يشير إلى أن كلا منهما يعتقد أن بإمكانه تحقيق نصر عسكري على الآخر”. وقال “هذه حسابات خاطئة” مضيفا أن مطار الخرطوم عاد للعمل لكن مدرج الطائرات قد تضرر.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى