هل النساء في تركيا سترجح كفة منافس أردوغان في الإنتخابات غدا؟
كتب / عبد الرحمن مصطفى
إقترب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستشهدها تركيا غداً الأحد.. وتؤكد بعض المصادر آت الجمعيات النسائية المعارضة لانسحاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من “اتفاقية اسطنبول” التي تحمي النساء من العنف في البلاد ستحشد جميع النساء من أجل التصويت لصالح منافسه كمال كليتشدار أوغلو زعيم حزب “الشعب الجمهوري” الذي يقود أيضاً تحالف “طاولة الستة” المعارض لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم.
وتشكل النساء الفئة الأكثر تأثيراً في هذه الانتخابات بعد الشباب البالغ عددهم 6 ملايين ناخب والذين سيصوّتون للمرة الأولى، وفق ما يفيد آخر استطلاعات الرأي التي نشرتها هذا الأسبوع عدّة مؤسسات بحثية بينها “كوندا” و”ميتروبول” الشهيرتان في تركيا.
وانقسمت النساء إلى فئتين، الأولى مناهضة للرئيس التركي وستصوّت لكليتشدار أوغلو، والثانية مؤيدة له.
ويؤكد معظم المحللين إن “النساء سيلعبن دوراً حاسماً في تحديد الفائز بالرئاسة في البلاد يوم الأحد”.
كما أضافت أن “القانون الذي يحمل رقم 6284 الخاص بالأسرة ومناهضة العنف ضد المرأة بات موضع جدلٍ ونقاش مرة أخرى مع اقتراب موعد الانتخابات لاسيما أن قتل النساء وممارسة العنف بحقهن يتواصل في البلاد رغم وجود هذا القانون، ولهذا ستصوّت أغلب النساء لمرشح المعارضة”.
و أن “النساء العلمانيات يرغبن في هزيمة الرئيس الحالي مع فشل حكومته في حماية النساء، فمسألة القوانين المتعلقة بحقوقهن لا تعني أبداً وقف العنف بحقهن وإنما هي على صلة بحماية وجودهن ومشاركتهن في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية”.
و أن “النساء عنصر فعّال في هذه الانتخابات، وسيتمكنّ من إحداث تغيير جوهري في البلاد مع الشباب الذين يشاركون في الانتخابات للمرة الأولى، خاصة أن وجهة نظر الحكومة الحالية تجاه المرأة تكمن في إبقائها داخل المنازل للاهتمام بأولادهن وأزواجهن، وهذا ما تحاول فئة كبيرة من النساء التخلّص منه عن طريق التصويت لمنافس أردوغان”.
بالإضافة إلى أن عدد الناخبين الأتراك الذين سيتوجّهون إلى المراكز الانتخابية الأحد 14 مايو يبلغ 60 مليونا و697 ألفا و843 شخصا، أكثر من نصفهم من النساء، بحسب “اللجنة العليا للانتخابات” التي حددت عددهن بـ 30 مليونا و710 آلاف و790 امرأة.
فيما دعت منصة “أوقفوا قتل النساء”، وهي أكبر تجمّع نسائي في تركيا، في بيان، عموم النساء إلى التصويت لصالح كليتشدار أوغلو في الانتخابات الرئاسية التي تشهدها البلاد بعد مرور أكثر من 3 أشهر على زلزال مدمّر ضرب مناطقها الجنوبية وخلف آلاف القتلى ودماراً هائلاً في البنى التحتية.
وكان مرشّح المعارضة الرئاسي قد تعهّد بالعودة إلى “اتفاقية اسطنبول” بعدما انسحب منها أردوغان في يوليو 2021، في وعد انتخابي سيعني فعلياً تصويت المزيد من النساء لصالحه، بحسب ما كشف مصدر من منصة “أوقفوا قتل النساء”
ويخوض السباق الرئاسي في تركيا 3 مرشّحين فقط هم أردوغان وكليتشدار أوغلو وسينان أوغان، وذلك عقب سحب محرم إينجه طلب ترشيحه الخميس.