ليته ظل بعيداً
إلى أبعد مدى
ليته بقي غريباً
وليتها ظلت صامته
رغم الاشتياق إليه
لكنها كانت سعيدة
تكتم ولا تفصح
تتحدث ولا تلمح
بكل حرية وأمان
كانت فى أشعاره تتصفح
لم يعلم عن ودها شيئاً
ولم تبلغه هي بشئ
فكانت تعامله دوماً على استحياء
تنتظره ما بين حين وحين
وتفرح بقدومه مثل العيد
لكنها رغم البعد كانت
تراه في اليوم آلاف المرات
تتحدث إلى صورته
تكلمه.. تعاتبه.. تسأله ..
تغضب منه أحياناً تهجره
ثم تعود إليه تسامحه
هنا كان ….
مكانه بينها وبين نفسها
بينها وبين قلبها
تهمس شفتيها بأسمه
فتملئ به كل الفضاء
و تنادى عليه بلهفة
كأنه نجمها العالق فى السماء
اترك تعليقك ...