شهد د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي مساء أمس الإثنين، فعاليات احتفال الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بمناسبة تنصيب د. أحمد دلاّل الرئيس الثالث عشر للجامعة، وذلك بحضور السيد/ مارك تيرنيج رئيس مجلس أوصياء الجامعة، ود.أشرف حاتم مستشار الحكومة المصرية بالجامعة، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية، والشخصيات العامة، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وذلك بقاعة باسيلي بحرم الجامعة بالقاهرة.
في مستهل كلمته، عبر الوزير عن سعادته بالمشاركة في هذا الاحتفال، معربًا عن خالص تهنئته للدكتور أحمد دلاّل على تولي منصبه الجديد رئيسًا للجامعة، متمينًا لأسرة الجامعة الأمريكية دوام التوفيق والسداد، وللعلاقات المصرية الأمريكية المزيد من النمو والازدهار.
وأشار عبدالغفار إلى الدور الهام الذي تقوم به الجامعة الأمريكية في خدمة المجتمع المصري على المستوى التعليمي والبحثي، فضلاً عن دورها الحيوي في التقريب بين الشعبين المصري والأمريكي، معربًا عن تطلعه إلى مستقبل جديد، يتحقق فيه المزيد من الإنجازات التعليمية، والبحثية، بالتعاون مع الجامعة، في ضوء العلاقات المتميزة والإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد الوزير أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة جزء لا يتجزأ من المنظومة التعليمية في مصر، داعيًا إلى أهمية استمرار التعاون الكامل والبناء بينها وبين الجامعات والمؤسسات الأكاديمية المصرية في المجالات التعليمية والعلمية والبحثية كافة، مشيرًا إلى بعض نماذج التعاون الناجحة، منها توقيع مذكرة تفاهم عام 2020 مع الجامعة لتخصيص 30 منحة دراسية كاملة سنويًّا لطلاب المدارس الحكومية المصرية، وتوقيع اتفاقية حديثة لتقديم منح دراسية كاملة لـ 700 طالب مصري للدراسة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة أو في إحدى الجامعات الشريكة لها، وهي:(عين شمس، القاهرة، الإسكندرية، أسيوط، المنصورة، ومدينة زويل العلوم والتكنولوجيا) بتكلفة إجمالية قدرها 36 مليون دولار، فضلاً عن التعاون مع الجامعة في مجالات التنمية، وبناء القدرات، وإنشاء مراكز للتميز.
كما أشاد الوزير بخطة الجامعة واستجابتها السريعة في مواجهة فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن الجامعة استمرت في تقديم خدماتها التعليمية دون انقطاع، منذ اندلاع جائحة كورونا، من خلال الاعتماد على التعليم المختلط؛ مما ساعد على استقرار العملية التعليمية، فضلاً عن نجاح الجامعة في إعادة التدريس مرة أخرى بشكل حضوري، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، وتطعيم ما يقرب من 90٪ من منتسبي الجامعة.
وأعرب عبدالغفار عن تطلعه إلى المزيد من التعاون في المشاريع البحثية، والتخصصات الحديثة المرتبطة بسوق العمل، في ضوء ما توليه القياده السياسية من اهتمام كبير بتطوير العملية التعليمية والبحثية، مشيرًا إلى أن السنوات السبع الماضية شهدت طفرة غير مسبوقة في إنشاء مؤسسات تعليمية جديدة ومتنوعة، فضلاً عن تحسين البنية التحتية، والارتقاء بنوعية الخدمات المقدمة في مؤسسات التعليم العالي القائمة.
ومن جانبه أكد السيد مارك تيرنيج أن الاحتفال يعد فرصة لكي نؤكد على قيمنا الأساسية، ونجدد التزامنا بالمهمة الأساسية للجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهي خدمة مصر والتعليم والبحث العلمي.
وأضاف تيرنيج أن الرئيس الجديد للجامعة، هو أول أمريكي عربي يقود الجامعة، مشيرًا إلى أنه شخصية قيادية تتحلى بالخبرة الأكاديمية والإدارية، وباحث بارز في الدراسات الإسلامية، وله خبرة بتاريخ المنطقة العربية، وثقافتها، والتحديات، والطموحات الدقيقة الخاصة بها، وسوف يعمل على تعزيز دور الجامعة ورسالتها في التعليم العالي.
ومن جانبه استعرض د.أحمد دلاّل رؤيته لمستقبل التعليم بالجامعة في ضوء التغيرات العالمية، مشيرًا إلى أهمية التركيز على ثقافة التميز والرعاية، من أجل تحقيق أهم ركيزتين للتعليم في الجامعة، وهما السعي وراء الحقيقة، وإنتاج المعرفة ونشرها، مؤكدًا أهمية تكريس الفترة القادمة بالجامعة للاستثمار في الابتكار التعليمي، وإعادة التفكير في أولوياتنا في القرن الثاني للجامعة، فيما يخص التعليم والخدمات، بالإضافة إلى إعادة تعريف التعليم الليبرالي، الذي يقوم على التفكير التحليلي والنقدي، ويناسب التطورات الجديدة، التي فرضتها جائحة كورونا.
وأشاد دلاّل بمستوى وجودة التعليم بالجامعة، وموقعها المتميز في مصر صاحبة الحضارة المتميزة، والتاريخ العريق، وقلب المنطقة العربية والإفريقية، مشيرًا إلى أهمية صقل رؤية الجامعة للمستقبل بتعزيز العمل في التخصصات الهامة، مثل: علم البيانات، والذكاء الاصطناعي، والدراسات الحضرية، والبيئية، والماء والغذاء، والطاقة، بجانب الدراسات الثقافية، مؤكدًا أهمية توسيع شراكات الجامعة مع المؤسسات التعليمية المصرية والإقليمية والعالمية، والتعاون أيضًا في مجال الصناعات المختلفة؛ لتقديم حلول حقيقية لمشاكلنا الواقعية.
يذكر أن د. أحمد دلاّل الرئيس الثالث عشر للجامعة الأمريكية بالقاهرة، يحظى بخبرة كبيرة في مجال التعليم العالي في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم العربي، حيث شغل منصب عميد جامعة جورج تاون في قطر، ومنصب الرئيس الأكاديمي للجامعة الأمريكية في بيروت، وقام بالتدريس في كلية سميث، وجامعات (ييل، ستانفورد، جورج تاون) حيث شغل منصب رئيس قسم الدراسات العربية والإسلامية، وله العديد من المؤلفات، والمقالات، والإصدارات العلمية المتميزة.
اترك تعليقك ...