(الصحراء والأرشيف).. فى جامعة إبن زهر المغربية.. الخميس المقبل
كتب / مصطفى ياسين
ينظم مختبر المغرب في أفريقيا: التاريخ والذاكرة والمحيط الدولي، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، بجامعة ابن زهر، بأكادير المغربية، ندوة علمية بعنوان (الصحراء والأرشيف).
أوضح د. محمد بوزنكاض، رئيس شعبة التاريخ، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن زهر، منسق الندوة، أنها تسهم في تنزيل التوجهات السامية، الرامية إلى جعل الجامعة في صلب اختيارات الدولة، وتعزيز الالتقائية بين مختلف الفاعلين المؤسساتيين، وانخراط الجامعة في الديناميات التي تعرفها بلادنا تكويناً وتأطيراً وبحثاً علمياً، خاصة فيما يتعلق بقضية الوحدة الترابية، وهو ما اشتغلت على تنزيله كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببنياتها، خاصة (مختبر المغرب في أفريقيا: التاريخ والذاكرة والمحيط الدولي)، عبر أنشطته العلمية، وبنياته التكوينية، وإنتاجاته الاكاديمية، وعياً من المؤسسة والأساتذة الباحثين بعظيم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، في تعزيز المكتسبات الاستراتيجية للبلاد، خاصة تلك المرتبطة بالصحراء وأفريقيا وقضايا المجتمع والثقافة، في أفق خلق خلفية معرفية، تتيح صياغة سياسات تنموية، تنطلق من استثمار خصوصية المجال، وتحقق استثماراً أمثل للإمكانيات التي يتيحها البحث العلمي، ويرسخ الوعي بأهميته لدى مختلف الفاعلين.
وقال د. عادل بن محمد جاهل، باحث في الدراسات الصحراوية والأفريقية، عضو اللجنة العلمية للندوة، تقام الندوة بشراكة مع المركز الوطني للبحث العلمي والتقني بالرباط، يومي ٢٣، ٢٤ يوليو، في إطار الأنشطة العلمية، الهادفة إلى إسناد الفاعل السياسي والمؤسساتي بخلفية علمية قوية، للترافع وتقوية موقع المغرب داخل محيطه، وتعزيز ترافعه عن قضاياه الوطنية والاستراتيجية، في سياق تتزايد فيه الحاجة لإعادة بناء الخطاب السياسي المنتظم حول الصحراء المغربية، بما يجعله أكثر علمية، واستيعابا للحجج والبراهين التي يراكمها البحث العلمي، واستثمار خلاصاته، واستيعاب المتغيرات المتسارعة التي يعرفها الملف على ضوء مراكمة المكاسب ذات الصلة بالموضوع، في سياق تتزايد فيه الحاجة لتملك ملف الصحراء معرفياً في أفق انخراط فعلي للباحث والأكاديمي في وضع إمكانياته في خدمة قضايا الوطن ، في إطار دبلوماسية أكاديمية موازية فعلية ونخبوية، تعزز إشعاع النموذج الحضاري المغربي إقليمياً وقارياً ودولياً.
أضاف: تشكل الندوة، مناسبة لتدارس مجموعة من الباحثين والخبراء حول الأرشيف الأجنبي والمحلي وأرصدته المختلفة، والإمكانيات التي يتيحها لتقوية كتابة تاريخ الصحراء من زاوية وطنية، بشكل يحقق توسيع الوعاء المصدري لبلوغ تملك أمثل للصحراء/ المجال والإنسان معرفياً، وإحداث التراكم الكفيل بتقوية حجج الترافع حول مغربية الصحراء، وستخرج هذه الندوة بتوصيات من شأنها أن تشكل منطلقاً، نحو تنزيل التوجهات السامية، وتخلق إطاراً للتفكير في الاختيارات الاستراتيجية، وتتيح تثمين المكتسبات المعرفية، واستشراف مداخيل أكثر راهنية، للبحث في تاريخ المجال وراهنه.
