المشاركون فى الملتقىً العِلميًّ لرابطة الجامعات الإسلامية يطالبون وضع إستراتيجية لمواجهة الأفكار المتطرفة وبناء جسور التواصل بين الحضارات
كتب -د. أسامة زايد
عقدت رابطةُ الجامعات الإسلامية بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية (جمعية كليات الإعلام العربية) ملتقىً عِلميًّا بعنوان: “دور الإعلام في إثراء الحوار بين الحضارات”؛ بمقر كلية الإعلام جامعة القاهرة.وجاء هذا الملتقى انطلاقاً من المبادرة التي أطلقها الشيخ الدكتورمحمد بن عبدالكريم رئيس رابطة الجامعات الإسلامية والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي من مِنبر الأمم المتحدة بعنوان: “بناءُ جسور التفاهُمِ والسلامِ بينَ الشرقِ والغرب”، وقد عَقَدَ الملتقى ثلاثَ جلسات
قال الدكتور سامى الشريف امين عام رابطة الجامعات الإسلامية أن الملتقى يهدف إلى وضع اسْتراتيجيَةِ شَامِلَةِ لِمِواجَهَةِ الْإرهاب والتطرُّفِ وتوسيع دائرة المواجَهَةِ لِيَشْمَلَ العملَ عَلَى مُحاصَرَةِ المُتطرفين أفراداً وجماعات ودولًا وَعَدَم تَمْكِينهِمْ من نَشْرِ أَفْكَارِهِمُ الهَدَّامَةِ.
واضاف أن جميع المناقشات والتوصيات التى أقرها الملتقى سيتم رفعها إلى المسؤولين فى المنظمات العربية و الإسلامية والدولية لكى تتحول إلى واقع عملى لتجفيف منابع التطرف والإرهاب وفرض ثقافة التسامح والسلام وقبول الآخر
أشار الدكتور حَظِىَ الملتقى بمشاركة واسِعَةٍ من جانبِ أساتذة وخبراء الإعلام من العديدِ من الجامعات في مختلفِ دولِ العالم، وقُدّمت أوراق عَمَلِ ناقشت الدور الذى يُمكن أن تقوم به وسائل الإعلام في خَلْقِ بيئةٍ مناسبة لإثراء الحوار بين الحضارات، كما قُدّمت رُؤَى متنوعةً بشأن حَتمِيَّةِ قَبُولِ وَتَرويج نَظريَّةِ التكامل بين الحضارات بدلًا من نظرية صدام الحضارات.
اكد المشاركون فى الملتقىً العِلميًّ على أن الحوار بين الحضارات هو السبيل الوحيد والاختيارُ الْأَمْثَلِ لاستمرار الحياة على كَوْكَبِنا في مقابلِ مُروّجي الكراهِيَةِ ومُنِّظري الصراع بين الحضارات.
وطالب المشاركون ضرورة العمل على ترسيخ المُشتركات الثقافِيَّةِ والقيم الإِنْسانِيَّةِ بينَ مُختَلَفِ الشَّعُوبِ والحضاراتِ، والعمل على تعظِيمِها في إطار احترام الخصوصِيَّةِ الثَّقَافِيَّةِ والعقائدية لكل حضارة.
ودعا المشاركون ضرورة تَوْفِيرُ الحماية والتحصين الفكري للشباب والنشء ضدّ كلّ محاولاتِ تَزيِيفِ الْوَعْي وغسيل الْأَدْمِغَةِ لصالح قُوَى إقليمية ودولية تسعى للسَّيْطَرَةِ على الشباب.
وطالب المشاركون المؤسسات التربوية والتعليمية والدينية والإعلامية بِنَشْرِ قِيم التسامح والوسطية وَقَبُول الآخَرِ، ووضع استراتيجيات مشتركة نابعة من الفهم الصحيح للدين وتنقية الخطاب الديني من دعاوي الفُرْقَةِ والصراع وَنَبْذ الآخَرِ وإقصائه.
فضلاً عن دعوةُ المؤسسات والمنظمات الدولية للقيام بواجبها في مساندة أوجه الحق والعدل والمساواة بين مختلف الدول والشعوب في إطار مهمَّتِها في خِدْمَةِ البشرية جمعاء، وتحقيق مصالح المجتمع الدولي عامة.
وأكد المشاركون على بناء شراكات دولية سياسية وعسكرية وأمنية وإعلامية واسِعَةٍ لِمُحاصَرَةِ التطرفِ والإرهاب والدعوة للصراع بين الحضارات.
وطالب المشاركون دعوة الجامعات العربية والإسلامية إلى تبنّي أفكار وإبداعاتٍ جديدةٍ من شأنها إثراء الحوار وتعميق التواصل الحضاري والإنساني. وتعظيم التعاون والتنسيق بين المؤسسات التعليمية والإعلامية في الدول العربية والإسلامية وبقية دول العالَم لِوَضْعِ أَسسٍ جَادة وفاعلة للحوار.
ودعا المشاركون جميع دول العالم ومؤسساته المختلفة إلى احترام العقائدِ والرموز الرئيسة لمختلف الشرائع وعدم الاعتداء عليها أو أزدرائها.اضافة إلى تشكيل فريق عَمَلٍ مِنَ العلماء والباحثين والمفكرين في مختلف الجامعات والمؤسسات الثقافية والإعلامية؛ ليكونوا سفراء لمبادرة “بناء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب في مختلف دول العالم.
وطالب المشاركون وسائل الإعلام في الدول العربية والإسلامية التَّرْكِيزُ على إبراز الوجه الحضاري للإسلام وإسهامات العلماء المسلمين في مختلف مجالات العلم والأدب والفنون الإنسانية. فضلاً عن إنشاء مَرْصَدٍ إعلاميٍّ شاملِ لوسائل الإعلام التقليدية ومواقع التواصل الاجتماعي لرصد كل ما يُسئُ إلى الحوار بين الأديان والحضارات والردّ عليه واتخاذ كُلَّ ما يَلْزَمُ لِمَنْعِ تكْراره.
أكد المشاركون ضرورة دعم المشروعات البحثية والمؤلّفات العلمية باللغاتِ المُتعدّدة والعملِ عَلَى نَشْرِ هذا الإنتاج من خلالِ المؤسسات العلميةِ ودَوْرِ النشر الكُبرى على أن يُسهم فيه كُتَّاب وباحِثُونَ ومُفكّرونَ يمثلون التيارات الفكرية والحضارية المختلفةمع التركيز على إبراز المبادراتِ الْأُمَمِيَّةِ والدولية ومبادراتِ مُنظَّماتِ الْمُجْتَمَعِ الْمَدَنِي الدَّاعِية إلى التفاهم والحوار وتأكيد القيم الإنسانية السامية الدَّاعِمَةِ إلى إعلاء قيم الإخاءِ والمحبَّةِ والاحترام المتبادل.
جدير بالذكر أن الملتقى حظى بمشاركة واسِعَةٍ من جانبِ أساتذة وخبراء الإعلام من العديدِ من الجامعات في مختلفِ دولِ العالم، وقُدّمت أوراق عَمَلِ ناقشت الدور الذى يُمكن أن تقوم به وسائل الإعلام في خَلْقِ بيئةٍ مناسبة لإثراء الحوار بين الحضارات، كما قُدّمت رُؤَى متنوعةً بشأن حَتمِيَّةِ قَبُولِ وَتَرويج نَظريَّةِ التكامل بين الحضارات بدلًا من نظرية صدام الحضارات.