“القيم الحضارية المشتركة للآسيان” بجاكرتا الإندونيسية.. غدا
كتب- مصطفى ياسين
تستضيف العاصمة الإندونيسية، جاكرتا، غدا الاثنين 7 أغسطس، مؤتمر الآسيان للحوار بين الأديان والثقافات، بعنوان “القيم الحضارية المشتركة للآسيان: بناء مركز تناغم لتعزيز السلام والأمن والازدهار”.
يشارك فيه مجموعة من العلماء المشهورين ونشطاء الأديان وصنَّاع السلام والزعماء الدينيين والروحيين من جميع أنحاء العالم لحضور هذا المؤتمر الدولي.
وفى تصريحات خاصة، أوضح الحاج سيد سلمان تشيشتي- رئيس مجلس إدارة مؤسسة تشيشتي، مدعو للمشاركة كمتحدث وتمثيل أجمر شريف، الهند، أنه يشارك لتعريف المجتمع العالمي بالقيم الحضارية المشتركة، الثقافة الهندية، الصوفية والسلام العالمي.
أكد “شيشتي” أن آسيان لديها القدرة على تسهيل التنقّل السلمي للتحديات الإقليمية، حيث إنها تتكون من دول شاركت تاريخيًا مجموعة مماثلة من القيم الحضارية، متجذّرة بعمق في تقاليد المجتمع الخاصة بكل منها. وتمثيل الهند في قمة الآسيان.
الحاج سيد سلمان شيشتي هو المتحدث الروحي والبارز في العديد من الندوات والمؤتمرات الدولية بين الأديان بما في ذلك جامعة هارفارد وجامعة جون هوبكنز، رئيس مؤسسة تشيشتي التي تشارك بنشاط في تعزيز السلام والأخوة العالمية على مستوى العالم في أكثر من 100 دولة ومشاركة الجهود لتحسين حياة الفئات المهمشة في المجتمع في الهند.
وتهدف سياسة Act East في الهند إلى تعزيز المشاركة مع جنوب شرق آسيا، وتوضح مبادرات مثل اتفاقية التجارة الحرة بين الهند والآسيان ومشاريع الاتصال مثل الطريق السريع الثلاثي بين الهند وميانمار وتايلاند. من خلال توسيع نطاق الاتصال، مثل الروابط البحرية والشبكات الرقمية، يمكن للهند وإندونيسيا جنبًا إلى جنب مع منطقة الآسيان إطلاق إمكانات هائلة للتعاون والتنمية.
يقوم المجتمع الاجتماعي والثقافي لرابطة أمم جنوب شرق آسيا (ASCC) باستعادة “الترابط الحضاري” الذي من شأنه إحياء الروابط التاريخية والتراث المشترك بين الهند وإندونيسيا وجنوب شرق آسيا. ومن شأنه أن يعزِّز التفاهم الثقافي والتعاون الأكاديمي والتبادلات الشعبية، وتعزيز الروابط الإقليمية أقوى. تسلّط وجهات النظر هذه الضوء على الفوائد المتعددة الأوجه لاستعادة “الاتصال الحضاري” بين جنوب وجنوب شرق آسيا، مع التركيز على إمكانات النمو الاقتصادي والتعاون الاستراتيجي والتبادلات الثقافية ومعالجة التحديات المشتركة لتحسين المنطقة بأكملها.
يذكر أن رابطة دول جنوب شرق آسيا (ASEAN) هي منظمة إقليمية تجمع بين جيران متباينين لمعالجة القضية الاقتصادية والأمنية بين أعضائها العشرة: بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام .
والجدير بالذكر أن سياسة الهند الجنوبية الشرقية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثلاثية مع دول الآسيان، وخاصة إندونيسيا وتايلاند، بحيث يصبح التفاعل والترابط مع ثقافات أي بلد أساسًا لتقوية العلاقة، وللسبب نفسه، ستعمل الهند على تعزيز علاقتها الثقافية مع دول الآسيان من خلال ثقافتها المجيدة والغنية والعلمانية والصوفية والوحدة في التنوع و Vasudhaiva Kutumbakam (العالم عائلة واحدة).
اعتمدت المداولات في آسيان 2023 مرفق خطة العمل لتنفيذ شراكة آسيان والهند من أجل السلام والتقدم والازدهار المشترك (2021-2025). أصبحت العلاقة بين الآسيان والهند شراكة استراتيجية شاملة منذ نوفمبر 2022. وقد حققت خطة عمل الشراكة الاستراتيجية بين الآسيان والهند 2021-2025 حوالي 86٪ من أهدافها.
