أمل كمالي تكتب : قليلا من الدفئ
في عالم قاسي يسوده التوتر والصراعات والتنافس والانتقادات نصاب جميعا بالاحساس بالنفور والفتور. . نفور من المشاكل التي اصبحت حولك يبتدعها اصحابها بلا هدف ، تسابق رهيب علي لاشيء فقد فيه المعني ، حتي الصمت الذي تراه يكون ملغم بغايه اصبحنا نستقبل كل ودود بريبه ، اصبحنا قساه ولاغايه لنا الا التنازع لاثبات الانا المريضه التائهه في مغارات المفقود..
ورغم سخونه الطقس وتعامد الشمس علي ظلالنا التف حولنا صقيع التزييف ، تزييف في كل شيء في الابتسامات والمجاملات والعلاقات ، واصبح العالم حولنا كتل ورقيه تقطع وتدوب بسهوله لتنسي ، والكل فاقد ، فاقد للدفيء والصدق الحقيقي فقدناه حولنا بجداره الايام المزيفه ويحدثنا الامل ببقاياه في الدواخل ينبهنا اننا لازلنا نتمتع بالفطره الانسانيه التي خلقنا بها وانها الشيء الحقيقي الوحيد الباقي لنا ، ولو فقدناه سنعيش اموات علي قيد الحياه . لا حقيقه فينا ولا سعاده لنا.
تمسك بكل دفيء داخلك يحمل مشاعر الود والصدق والمحبه والجمال ولا تجعله مغلفا بصقيع الحياه المزيفه التي غيرتك لشبح بارد لا طعم له ولا لون . تلك الفطره هي مصل السعاده التي تجعلنا نشعر حينها بالدفء .