900
900
منوعات

“فن السجاد اليدوي” بجمعية الصداقة المصرية الأذربيجانية

900
900

كتب- مصطفى ياسين

تسعى جمعية الصداقة المصرية الأذربيجانية للحفاظ على التراث الشعبي وخدمة طلاب العلم والمعرفة بدون مقابل. ومنذ تأسيس مقرها في حي المقطم بالقاهرة، قبل عشر سنوات، فتحت الجمعية عددا من الفصول لدراسة القراءات العشر الصغرى والكبرى للقرآن الكريم، والخطوط العربية، والزخرفة الإسلامية بشقيها النباتي والهندسي، وعلوم اللغة العربية مثل النحو والصرف والبلاغة والأدب وعلم المنطق واللغة الأذربيجانية واللغة الإنجليزية والمقامات الصوتية.
يؤكد د. سيمور نصيروف- رئيس مجلس إدارة الجمعية- أن الجمعية مستمرة في خدمة طلاب العلم والمعرفة وتساهم في حفظ التراث وإحيائه.
وقبل أيام أضافت الجمعية إلى تلك الجهود نشاط تعليم فن السجاد اليدوي، وتقوم بدريس المنهج الأذربيجاني جنبا إلي جنب مع المنهج المصري لهذا الفن، وقد التحق في دورة فن السجاد اليدوي 52 طالبا، وينتظر 118 طالبا دورهم في الالتحاق.
جدير بالذكر أن أذربيجان من الدول الرائدة في هذا الفن وقد بذل الزعيم القومي الأذربيجاني حيدر علييف- الذي يحتفل الشعب الأذربيجاني هذه السنة بمئويته- كل ما في وسعه للحفاظ على هذا التراث الشعبي وتطويره.
وقد ذكر العلامة المفسِّر ابن عاشور في كتابه “التحرير والتنوير” عند تعرضه لتفسير قوله تعالى (وزرابي مبثوثة) فقال: الزرابي جمع زربية نسبة إلى أذربية نسبة إلى أذربيجان بلد مشهور في صناعة البسط والسجاد.
ويقوم بتدريس هذا الفن في الجمعية جمال محمد عبدالحميد صاحب الـ 57 عاما والذي نشأ في أسرة تراثية تهتم بالغزل والنسيج وهو من مواليد محافظة الغربية منطقة المحلة الكبرى.
تعلم جمال محمد فن السجاد منذ صغره وهو في 12 من عمره، وعمل في مصانع عديدة وأماكن كثيرة حتى أصبح مدرِّبا معتمدا في حرفة فن السجاد، ولديه كثير من الطلاب الذين تدرّبوا على يديه، وله كثير من الأعمال في صناعة السجاد اليدوي، منها ما هو من الصوف ومنها ما هو من الحرير الخام.
وترعى الدول، الصناعات اليدوية التي تعد مـن أجمل مظاهر التراث الحضاري بإبداعاتها المعبّرة عن حياة الشعوب ونمط عيشها وأسلوب تفكيرها؛ لأنها موروث ثقافي ومظهر حضاري ومجال للابتكار ونشاط يساهم في تحسين الدخل ورفع مستوى المعيشة وتوفير فرص العمل.
وتعتبر كذلك مصدرًا لتنمية الموارد الاقتصادية وأحد العوامل المهمّة لإنعاش الحركة التجارية والسياحية.
ويدرس حاليا في الجمعية أكثر من 600 طالبا من 55 جنسية قرابة نصفهم مصريين يسعون إلى التعلّم ونشر العلم، وجميع الأنشطة سالفة الذكر بدون مقابل.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى