في كتاب جديد لأحمد السرساوي : البابا شنوده حكاياته ومغامراته ومعاركه مع صاحبة الجلالة
كتب / نادر أحمد
صدر للزميل الكاتب الصحفي أحمد السرساوي أحدث مؤلفاته بعنوان “البابا شنوده.. حكايات مع صاحبة الجلالة” يتناول خلاله أهم المعارك الصحفية التي خاضها البابا مع الصحافة، أو تلك التي خاضتها ضده ، وقد حدث هذا رغم أن البابا كان أحد أبناء المهنة، وكان عضوا بنقابة الصحفيين حيث كان صحفياً بجريدة ” الجمهورية “، ومعاركه مع عالم الصحاف كانت تخص قضايا حيوية تهم الرأي العام المصري كله، وليس المهتم بالشأن المسيحي فقط، ومن المثير أن معظمها مازال قائما حتى الآن .
ينفرد الكتاب الذي صدر عن دار ” أخبار اليوم ” بخطابين شفهيين مهمين بين الرئيس محمد أنور السادات، والبابا شنوده عام 1976 وسط حشد من الشخصيات العامة، ولأسباب خاصة حينها لم يتم نشرهما كاملين بمعظم الصحف اليومية الصادرة في اليوم التالي، رغم أن كلا الخطابين يتضمنان رسائل ” بغاية الأهمية والدقة والتشويق والظُرف أيضا في فترة تميزت بالشد والجذب بينهما .
ومن الطريف أن يتضمن الكتاب فصلا عن تحليل “لغة الجسد” عند البابا شنوده، ومنها الابتسام أو الضحك أو التعبير باليد، أو حتى بالمقابلات التي كان يجريها، وبزيارته لبيت كاتبنا الكبير نجيب محفوظ، حيث يرى الكاتب أن البابا الراحل من فرط الذكاء والدبلوماسية.. كان يستخدم لغة الجسد “إعلاميا” “عند اللزوم”، للتعبير عن آراءه بدلا من التعبير اللفظي بالكتابة أو الكلام .
ويقول الكاتب أحمد السرساوي الصحفي بأخبار اليوم : كثيرة هي حكايات وقصص ومعارك البابا شنوده الثالث مع “صاحبة الجلالة” التي عشقها صغيرا، وشابا، وأبا للكنيسة المصرية.. ففي أحد أحاديثه المهمة، قال البابا أنه لو لم يكن بطريركا للكنيسة المصرية.. لكان راهبا يقرأ ويكتب، وربما لو لم يسلك سلك الرهبنة لأصبح صحفيا كبيرا لامعا .
ويؤكد: نحن خسرنا البابا شنوده في عالم الصحافة.. لكننا كسبناه أبا لأنقى كنائس الدنيا، وهي الكنيسة المصرية الأرثوذكسية، وربحنا عضويته بنقابة الصحفيين المصريين.. النقابة الوحيدة في العالم، التي من بين أقدم أعضائها بطريركا لأعرق كنيسة على الأرض .
وقال السرساوي : لم أكتف هنا بالدرجة الأولى.. بتسجيل الاحصائيات، كم مقالة كتبها البابا، ونشرها في أي صحيفة أومجلة اوإصدار (مع ان هذا موجودا وبكل دقة).. بل غصتُ وعشتُ في ما هو أعمق وأهم وأخطر، خضتُ مغامرة مع عالم كل مقالة، وحضرت مقابلات، وأجريت مكالمات، وبحثت عن ظروفها، وتوقيتاتها والأحداث التي عاشتها بلادنا ، اكتشفت وجه آخر ممتع في كتابات البابا شنوده، وما كُتب حوله، وعاداته في الكتابة.. وصلاته مع صاحبة الجلالة التي لم تنقطع يوما رغم أية مسئوليات أو مشاغل أو أعباء.. إنها رحلة خارج الزمن آخذكم معي فيها .