900
900
تحقيقات و تقارير

فى الليلة171 من فكر وذكر البودشيشة: التضامن والتآزر عند حلول النكبات والمحن من أخلاق المسلمين

900
900

كتب / مصطفى ياسين

فرضت الأحداث المأساوية جراء الزلزال الذي ضرب المملكة المغربية الأسبوع الماضي، على فعاليات ليالي الوصال “ذكر وفكر”، المنظمة من طرف مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية، ومؤسسة الملتقى، بتعاون مع مؤسسة الجمال، فى الليلة الرقمية 171. حيث تمت قراءة البلاغ الصادر عن الطريقة القادرية البودشيشية من طرف مولاي د. منير القادري، والذي من خلاله تقدم شيخها ومشيختها ومريدوها بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة في هذا المصاب الجلل لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، وﻷسر الشهداء والضحايا و لكافة مكونات الشعب المغربي، مع الدعاء لله عز وجل بأن يتغمد الشهداء برحمته الواسعة، ويرزق ذويهم الصبر و السلوان وأن يمّن على كل المصابين والجرحى بالشفاء العاجل.
وضمن ذات البلاغ، دعا شيخ الطريقة القادرية البودشيشية مولاي د. جمال الدين القادري، مريدي ومريدات الطريقة ومحبيها داخل المغرب وخارجه˓ للتضرع إلى الباري تعالى والتوجه ﺇليه بالصدقات وسلك القرآن الكريم والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وذكر اللطيف، وعقد جلسات للذكر داخل الوطن وخارجه، والانخراط بصدق وأمانة في العمل الوطني التضامني وفقا للتوجيهات السامية لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس.
أشار د. منير القادرى، رئيس مؤسسة الملتقى، الى أنه وانطلاقا من قيم التضامن والتآزر المتجذرة في مجتمعنا المغربي، والمستمدة من مبادئ دينا الحنيف وتقاليدنا المغربية الراسخة، سارع المغاربة في صور إنسانية معبرة، كما هي عادتهم دائما الى مواساة بعضهم البعض والتعاضد والتراحم فيما بينهم ومَدَّ يد العون والمساعدة، يتقدّمهم مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، بتوجيهاته المولوية السامية للحكومة وللمسؤولين في جميع القطاعات بتوفير كافة الامكانات لجهود الإغاثة والإنقاذ، و رعاية المصابين و العجزة و الأيتام.
وأضاف القادري أن هذا التضامن هو ما خفف ولو قليلا من آثار الكارثة، ومن ضمن ما أشار إليه في كلمته أن الزلازل من آيات الله العظام في هذا الكون، يبتلي بها عباده، وعلى الإنسان المؤمن أن يتذكر حين وقوع هذه الآيات ضعفه وعجزه وذله وافتقاره بين يدي الله تعالى، فيلجأ إلى الله عز وجل بالدعاء والتضرع والاستكانة لعل الله يكشف هذا البلاء والابتلاء، مذكرا ببعض الأدعية التي تقال عند وقوع الزلازل والتي تزيل الكروب والهموم.
ولفت الى أن العاصم في ظل الأزمات و النكبات هو التوجه إلى الله عزوجل بالدعاء الخالص ليرفع البلاء و السعي في سبل الخير و العطاء والتمسك بقيم ديننا الحنيف ومعاني الوطنية الصادقة، فهي وحدها الكفيلة بضمان التكيُّف والتأقلم السريع مع هذه الأوضاع من أجل تجاوزها.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى