الخط العربي الإسلامي يوثق عمق الروابط التراثية بين مصر وتركيا

كتبت : إنجي صبحي
اليوم تم افتتاح معرض الخط العربي الاسلامى بالجمعية الجغرافية المصرية، شهدت إحدى الفعاليات الثقافية في القاهرة عرضًا مميزًا يجسد عمق الروابط التاريخية والدبلوماسية بين مصر وتركيا، من خلال تسليط الضوء على جماليات الخط العربي وتطوره في العهد العثماني، كجزء من الإرث الإسلامي المشترك بين البلدين.
“السفير التركي صالح موطلو شن: التراث الإسلامي يجمع مصر وتركي والخط العربي شاهد حي على عمق الروابط الحضارية”
أكد السفير التركي في القاهرة أن التراث الإسلامي يمثل أحد أهم الجسور الثقافية التي ربطت بين مصر وتركيا عبر القرون، مشيرًا إلى أن فنون الخط العربي التي ازدهرت في العهد العثماني ما تزال تعكس عمق هذا الامتداد الحضاري المشترك.
وجاءت تصريحات السفير خلال تفقده اللوحات المعروضة في الفعالية التي توثق السيرة النبوية من خلال فن الخط، والتي تبرز جماليات هذا الفن باعتباره لغة روحية تنقل قيم الإسلام وجمالياته عبر الحروف والزخارف.
كما اوضح السفير أن الحضارة الإسلامية قدمت للعالم إرثًا ثريًا في المعرفة والفنون، وكان للخط العربي خاصة في المدرسة العثمانية دور محوري في تسجيل القرآن الكريم والسنّة النبوية وتوثيق العلوم الشرعية، وهو ما يجسد احترام المسلمين للكلمة وقدسيتها.
وأشار إلى أن هذا التراث لا يمثل مجرد تاريخ فني، بل هو هوية حية تعكس وحدة الثقافة الإسلامية، مؤكدًا أن مصر وتركيا تتشاركان مسؤولية الحفاظ على هذا الإرث وتعزيزه عبر التعاون الثقافي والمبادرات المشتركة.
وأضاف أن احتفال القاهرة بهذه الأعمال الفنية يحمل رسالة مهمة بأن الفن الإسلامي ما يزال قادرًا على بناء جسور التفاهم والتقارب بين الشعوب، وأن الخط العربي سيبقى رمزًا خالدًا للهوية الإسلامية ومرآة لحضارتها الراقية .
اختتم السفير بتأكيد أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات لما تمثله من مساحة لتعميق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، عبر بوابة الثقافة والفنون والتراث المشترك.
قدم المعرض لوحات تعريفية تبرز مسيرة السيرة النبوية عبر فنون الخط، مستعرضًا نماذج تجمع بين الزخرفة العثمانية والطابع الفني العربي الأصيل، بما يعكس مكانة هذا الفن كجسر حضاري يعمّق التواصل الثقافي بين الشعوب.
كما يهدف النشاط إلى التأكيد على أن التراث الإسلامي، بما يحمله من قيم الجمال والروحانية، ما يزال يمثل نقطة التقاء بين القاهرة وأنقرة، ويسهم في تعزيز العلاقات الدبلوماسية عبر مساحات الثقافة والفن والمعرفة.ويأتي هذا المعرض في إطار جهود متواصلة لإحياء الفنون الإسلامية، ودعم التعاون الثقافي بين البلدين، بما يعكس الاحترام المتبادل والاهتمام المشترك بصون الهوية والتراث.










