روحنيات من زمن فات.. شارع المعز ومسجد الحسين وخان الخليلى أجواء مصرية فريدة .. حيث يمتزج العشق بالتاريخ
كتبت / مروة الكفراوي
تفوح من قلب القاهرة القديمة رائحة التاريخ، حين يمتزج الحاضر بالماضى ويصنع المستقبل، من خلال عادات وتقاليد متوارثة منذ القرون الأولى، خاصة الإسلامية منها وهو ما تكشفه لمنطقة الحسين، وشارع المعز لدين الله الفاطمى
حى الحسين لا ينام ولا يهدأ ليلا أو نهارا ومشاهد من السعى للرزق إلى الروحانيات.. وخان الخليلى يستقطب الزوارشارع المعز
هذا الشارع كالقصيدة مبنية على مفارقة الدائم والمؤقت وهذا الشارع ممتلئ باسماء مضت ودول ذالت ولكنه يعطى الماشى فيه احساس بالدوام والاستمرار وكما انة يعتبر اكبر متحف اسلامى مفتوح وملئ بالمطاعم والكافيهات ومختلف انواع المحلات
والسياح تاتى من مختلف الجنسيات
بداية دخول شارع المعز من شارع الازهر ويقابلة مسجد قنصوه الغورى فيبدأ من باب الفتوح مرورا ببوابة النحاسين وخان الخليلى ومنطقة الصاغة وشارع الموسكى والسكرية وينتهى عند باب زويله لنبدا جولتنا بالتمعن باثار المعز ويوجد العديد من محلات الاكسسوارات والعطارة والملابس على كل جانب وبعد السير لمدة دقيقتين داخل الشارع نرى اول معلم فى جولتنا هو مسجد ومدرسة السلطان الاشرف برسباى ويقع على الجانب الايسر وهو مبنى عريق على التراث الاسلامى ويعتبر اول مدرسة تم انشائها سنه1424 ويبلغ مساحتة 1760 متر وهو عبارة عن سبيل وكتاب وسكن للطلبة ويعتبر على شارعين شارع المعز وشارع جوهر القائد ويقابله على الجانب الايمن عطارة خضر العطار وشركة على غبارى التجارية
ونجد حارة الصالحية تقع داخل شارع على الجانب الايمن فكانت خان الخليلى وفى منتصف حارة الصالحية تجد على الجانب الايسر حارة اخرى تمسى باب الزهومة وتحتوى على العديد من الاكسسورارات وتعتبر حارة الصالحية سوق مهم للاحجار الكريمة ولها سحر خاص فمنها الاحجار الاصلية ومنها المقلدة وبها اعمال يدوية كثيرة فالملاحظ ان محلات المجوهرات والاحجارالكريمة هى المسيطرة عليها ويوجد بها ايضا على الجانب الايمن سوق الخليلى
وفى نهاية الحارة يوجد مسجد بدر الدين وبجانبه عيادات بدر التخصصى
وبعد ذلك نجد بيت مصطفى جعفر السلحدار على الجانب الايسر هو أحد البيوت العريقة الكامنة بشارع المعز والذي يعد واحداً من أجمل الآثار الموجودة بالشارع وبجانبه مستشفى الرمد قلاوون
وفى منطقة بين القصرين يوجد على الجاني الايمن سبيل الكتاب خسرو باشا
وهو اول سبيل انشا فى العصر العثمانى سنه 1935
وهو مبنى رائع فارضيته من الرخام والسقف من منقوش من ماء الدهب والالوان ويضم السقف كتابات من سوة البقرة اما الواجهة الخارجية للسبيل فيتوسطها شريط كتابي من الرخام به ألقاب المنشئ والسلطان وسنة الإنشاء
سبيل محمد على وسمى بعد التجديد متحف النسيج المصرى وهو من اشهر الاثار الاسلامية يقع السبيل المنطقة المعروفة بحي النحاسين وهو تصميم غاية الفخامه والرقى
وعلى الجانب الايسر بجوار مستشفى الرمد يوجد مجموعة السلطان قلاوون فى منطقة بين القصرين وبجانبه مسجد الظاهر برقوق المجموعه تعتبر تحفة معمارية من ينظر اليها من الداخل لا يرى إلا لوناً زاهياً براقاً فلها سحر خاص تعتبر لوحة فنية نادرة وزجاجاً ملوناً بالشبابيك،وبوسط المثمن قبر عليه بقايا تابوت من الخشب المنقوش والمكتوب بالخطين الكوفي والنسخي
وبعد السير نرى على الجانب الايمن يقع مسجد الاقمر هو أحد مساجد القاهرة الفاطمية، يوجد هذا الجامع في شارع النحاسين وتحتوى واجهتة على تصميم هندسى خاص ويتميز بالكتابة الكوفية المزخرفة على الاعمدة الرخامية
خان الخليلى
من الشوارع الضيقة ذات الملامح التاريخية المتميزة وفهو شارع له سحر خاص يتالى الزوار من مختلف البلدان والجنسيات لزيارتة ويتميز بالعديد من المحلات المتلاصقة ببعضها البعض يباع فيها القطع الفرعونيه المقلدة ومشغولات نحاسية وقطع الفراخ والاوانى الفخاريه والعبائات والملابس والاكسسوارات والهدايا التذكارية ويحظى باقبال عدد كبير من الزاوار السائحين والعرب ويلتقطون فيه العديد من الصور ويبلغ عرضه حوالى 4 امتار ويطل على منطقة مسجد الحسين
مسجد الحسين
هو من المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهرة. يوصف بأنه درة العمارة الإسلامية بالشرق، يوجد امام المسجد مساحة واسعه يجلسون بها الناس مع اسريهم اثناء الزيارة وبالمنطقة العديد من الكافيهات والمطاعم امتالئت بالسياح والمصريين وكل ما بحتاجة الزوار بسعار تناسبهم ويوجد ايضا الترمس والحمص والعديد من الاكسسوارات فالناس يذهبون الية للاستمتاع بهذا الجو الخلاب ويتنفسون الهواء الطلق ويستمتعون بجمال المكان وروعتة
التقينا زكى احمد (دكتور اطفال بمستشفى طنطا )
وقد اصطحب زوجته وابناؤه بتول واحمد للاستمتاع بهذا المنزل الخلاب ويقول يعد من افضل الزيارات التى يقضيها مع الاسرةفى هذا المكان فى القاهرة القديمه كنذهه كل فترة من الوقت
وفى شارع المعز التقينا برجب شعبان محمود (موظف فى محل عطارة الغورية ) وقال ان محل عطارة الغورية موجود منذ سنة 1662 فى شارع المعز وان الشارع يمتاز بان كل حاجة لها سوق محدد فسوق العطارة وسوق الذهب والفضة والنحاس وهذا الذى يميز شارع المعز عن باقلى الشوارع الاخرى وتزيد فيه السياحة عن اى منطقة اخرى واوقات الزيارة تختلف بين السياح والمصريين فالمصريين يحبون اوقات الصيف اما الاجانب ليس لهم وقت معين
والتقينا حسين محمد (عامل احد المحلات فى شارع المعز )
ويقول ان المحل يحتوى على الاكسسوارات والانتيكات والاثار الفرعونيه واشكال البورسلين ويوضح اسعار بعض الاشياء فالاكسسوارات تبدا من 60 :100 ؛ اطباق النحاس من 60: 450
والمجات بالاسماء الابيض والاسود 50 اما الملونه 75
والطاووس 650 والمعالق الفرعونيه 50