900
900
تحقيقات و تقارير

الإتحاد الإفريقي : حرب الإبادة الجماعية في غزة ليس لها مثيل في التاريخ

900
900

كتب : أحمد عبد الحليم

قال موسي فقيه محمد رئيس مُفوضية الإتحاد الإفريقي، إن مُعاناة الشعب الفلسطيني المحروم من حقوقه الأساسية في الحرية وفي دستور دولة قابلة للحياة وذات سيادة، تتفاقم أمام أعيننا بسبب حرب إبادة ليس لها مثيل في التاريخ، ولقد طالبنا في الساعات الأولى من هذه الحرب والفظائع التي رافقتها والتي لا توصف، بوقف الأعمال العدائية، وإطلاق سراح جميع الرهائن والأسرى، والإلتزام الحازم بالحل السياسي على أساس مبدأ عيش الدولتين في سلام، وفي إحترام القانون الدولي لتحقيق الأمن الشامل للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ولجميع شعوب المنطقة، ولا يمكن تحقيق السلام والأمن إلا بالعدالة والإعتراف بالحقوق الأساسية للجميع، وأود هنا أن أرحب بقرار محكمة العدل الدولية وأن أحيي الإلتزام الثابت لجمهورية جنوب إفريقيا في هذا الصدد جاء ذلك في كلمته بمناسبة إفتتاح الدورة العادية الرابعة والأربعين للمجلس التنفيذي لوزراء الخارجية الأفارقة أول أمس بمقر الإتحاد في أديس أبابا .
وتسأل رئيس المُفوضية في كلمته هل أصبح العُنف بأشكاله الأكثر همجية راسخًا بشكل نهائي بإعتباره الوسيلة الوحيدة لحل النزاعات؟ في عصر إستمر في المُطالبة بما يسمى بالقيم والمبادئ الديمقراطية، من المُفارقة والصدمة العميقة أن يتم قبول إستخدام العُنف الأعمى في صمت وفقدان الذاكرة من جانب جميع القوى العظمى في العالم تقريبًا
وعن دولة الإحتلال الإسرائيلي قال موسي فقي محمد، ويعرض أصحاب هذا الإنكار الخطير جرائمهم باستخفاف وإزدراء، بما يخالف الحد الأدنى من مُتطلبات القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، مُشيرًأ إلى أنه من المؤسف أن هذه البؤرة المُشتعلة في الشرق الأوسط تتعايش مع مراكز أخرى للتوتر الخطير في أوكرانيا، في البحر الأحمر والمحيط الهادئ، على سبيل المثال لا الحصر، إن مثل هذه الصراعات القاتلة والمُهددة للسلام العالمي، بالإضافة إلى شفق الآثار المدمرة لكوفيد-19والظلم الذي لا يطاق في النظام الدولي الحالي، تلقي بظلالها على المناخ الإقتصادي والأمني الدولي المزدوج.
وأكد رئيس مُفوضية الإتحاد الإفريقي، أن من الواضح أن تداعيات هذه الحقيقة الجيوسياسية العالمية تصل إلى قارتنا التي للأسف تواجه أيضًا حالات خطيرة من الصراع المسلح، سواء كان السودان يحترق ودمارًا لا يصدق، أو الصومال لا تزال عرضة للتهديد الجهادي في الوضع في القرن الإفريقي الذي لا يزال القلق يبعث على القلق، فالبحيرات الكبرى مع التوتر الأبدي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وليبيا مُقسمة ومُعرضة بإستمرار لعدم الإستقرار، ولا تزال منطقة الساحل مُعرضة لخطر الإرهاب، وسيتفاقم هذا الخطر بسبب الفراغ الناجم عن إنسحاب الأمم المتحدة وإدانة إتفاقات الجزائر بين الحكومة المالية والحركات المسلحة، لافتًا إلى أن عودة الإنقلابات العسكرية وأعمال العُنف قبل الإنتخابات وبعدها، والأزمات الإنسانية المُرتبطة بالحرب و/أو آثار تغير المناخ، كلها مصادر خطيرة للغاية لقلقنا، إنهم يهددون بشكل خطير بتشويه علامات نشوء أفريقيا التي نفخر بها.

وأضاف رئيس مُفوضية الإتحاد الإفريقي، أنه في الوقت الذي تقتل فيه كل هذه المآسي أعدادًا كبيرة وتدفع الآلاف من الناس إلى حالة من عدم الإستقرار والبؤس، تحدث ظاهرة جديدة أخرى تتمثل في إضعاف مؤسسات الحكم الإقليمية والقارية لدينا، وهي ظاهرة تؤثر على جميع المجتمعات الإقتصادية الإقليمية تقريبًا، أن ما يحلو للبعض أن يسميه شر المجموعات الإقتصادية الإقليمية هو القلق بشأن مصير المُنظمة القارية حيث أن المجموعات الإقتصادية الإقليمية هي ركائزها.
ومن ناحية أخرى نوه انه نظرًا لتداخل القضايا المختلفة المُتعلقة بالميزانية، والتنظيم المالي والإداري، والمراجعة الداخلية والخارجية، وتقييم أداء البرامج، وطرق تنفيذ SACA، قامت مختلف اللجان الفرعية المختصة، بالتعاون الوثيق مع خبراء اللجنة الوزارية F15 ، حشدت، تحت إشراف لجنة المُمثلين الدائمين، نهجا قائمًا على الزمالة والكفاءة.

وأوضح فقيه محمد، إنخفاض مُعدل تنفيذ الميزانية البرنامجية من جانب مختلف أجهزة الإتحاد يمثل جانبًا آخر يرتبط بالظاهرة نفسها، وأن المُساهمة المُنخفضة للغاية للدول الأعضاء في تمويل الميزانية البرنامجية، والتي تقدر بـ 9٪ فقط، تاركة 91٪ للمُساهمات الخارجية، تضع هذه البرامج في وضع عشوائي يعطل سلسلة التنفيذ بأكملها، ولكن يجب ألا نبحث عن عذر لإبراء أنفسنا من مسئوليتنا في ظاهرة عدم تنفيذ برامجنا.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى