وزارة البيئة تشارك في فعاليات الإحتفالية التي نظمها صندوق التنمية الثقافية باليوم العالمي للبيئة بقصر الأمير طاز الأثري
كتب : أحمد عبد الحليم
في إطار إحتفالات وزارة البيئة باليوم العالمي للبيئة ٢٠٢٤، والذي يوافق 5 يونيو من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار “أرضنا مستقبلنا.. معًا نستعيد كوكبنا”، شاركت وزارة البيئة في فعاليات الإحتفالية التي نظمها صندوق التنمية الثقافية باليوم العالمي للبيئة بقصر الأمير طاز الأثري، وذلك بالتعاون بين وزارتي البيئة، والثقافة، حيث تم عرض فيلم وثائقي عن ثقافة السكان المحليين “حكاوي من ناسها” وذلك بحضور الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والمهندس محمد عليوة مدير مشروع جرين شرم، السفير هشام بدر المنسق العام للمُبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والدكتور محمود بكر رئيس مجلس إدارة جمعية كُتاب البيئة والتنمية، والمهندس عمر الديب مُؤسس مُبادرة “شجرها”، المُغامر علي عبده، صاحب مُبادرة “رحلة لمُؤتمر المناخ” والذي حقق عدد من الأرقام القياسية في قيادة الدراجات الكهربائية حول مصر، وعددًا من الشخصيات المعنية بالشأن البيئي والإعلاميين.
من جانبه أوضح المهندس محمد عليوة مدير مشروع جرين شرم، ومُصمم الحملة خلال تقديمه عرضًا للتعليق على الفيلم الوثائقي عن ثقافة المجتمعات المحلية بعنوان “حكاوي من ناسها”، أن وزارة البيئة عندما وضعت هدفًا أساسيًا وهو دمج السكان المحليين في عملية التنمية بالمحميات الطبيعية، وأطلقت حملة أيكو إيجيبت لتعريف الزائر للمحمية ما الذي سيركز عليه وما الذي سيراه في المحمية من عناصر طبيعية، وكذلك الأنشطة التي يستطيع القيام بها كأنشطة سياحة بيئية، أين سيقيم بشكل مُستدام داخل تلك المحميات هل في نزل بيئية أم كانب؟ فضلاً عن من سيقابلهم من السكان المحليين، ما هي عاداتهم وتقاليدهم وإرثهم الثقافي الملموس وغير الملموس.
وأشار عليوة، إلى أنه من هنا أتي دور حملة “حكاوي من ناسها” والتي تُسلط الضوء على المُوروث الثقافي لدى ١١ قبيلة تعيش داخل وحول المحميات الطبيعية، في ظل ما تمتلكه من إرث ثقافي من مأكل ومشرب وموسيقى وشعر ومشغولات يدوية خاصة بهم، فضلاً عن التركيز على الإرث الثقافي والإستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والثقافية، بهدف تعزيز دور السياحة البيئية والثقافية لهذه المحميات.
وأكد مدير مشروع جرين شرم، على أن جزء كبير من المنتج الذي نحاول خلقه ودمجه داخل المحميات الطبيعية هو منتج السياحة البيئية، والتي بدون تقديم منتج ثقافي بها سيفقد هذا المنتج جزء من قيمته، في ظل ما تمتلكه القبائل والسكان المحليين لتلك القبائل من إرث ثقافي الكثير لا نعرف عنه شيء قبل أن يتحول إرثهم هذا من خلال تلك الحملة لمنتج سياحي.
هذا وشهدت الإحتفالية إفتتاح معرض”بديع صنع الله”، والذي تم تنظيمه بالتعاون مع جمعية “مصورو الحياة البرية” والذي يُركز على البيئة المصرية وجمالها الطبيعي والكائنات النادرة بها، والصالون الثقافي الذي عقد تحت شعار من “من أجل مصر خضراء ” والذي إستعرض نجاحات عدد من المُبادرات البيئية الرائدة وتكريم تلك التي حققت نجاحًا في مجالات مختلفة مثل إعادة التدوير، والطاقة المُتجددة، والحفاظ على الموارد الطبيعية، كما شهدت الفعاليات إستعراض التجربة الناجحة لمُبادرة Eco Egypt، التي تُسلط الضوء على التجارب المُميزة في 13 محمية سياحة بيئية في مصر.
يذكر أن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أعلنت عن مشاركة مصر العالم الإحتفال باليوم العالمي للبيئة ٢٠٢٤، حيث أنطلق ولأول مرة الإحتفال من قلب الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، وقد قامت وزيرة البيئة بتوزيع عدد من الهدايا العينية على الموظفين داخل الحي الحكومي بهدف تسليط الضوء على أهمية هذا اليوم، ليكونوا سفراء لتوعية دوائر معارفهم بقضايا البيئة وخاصة حماية الأراضي من التدهور ومُكافحة التصحر وأهمية التكاتف والتعاون لمُواجهة التحديات البيئية من أجل الحفاظ على سُبل الحياة المُستدامة وحق الأجيال القادمة، كما شهدت فعاليات الإحتفال عروض فنية شارك بها ذوي الهمم.