في أول زيارة ميدانية له في المناطق الصناعية .. نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل وبحضور وزيرة البيئة يتفقد 3 مصانع ويفتتح خط إنتاج إعادة تدوير مُخلفات البلاستيك
كتب : أحمد عبد الحليم
في إطار توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتطوير قطاع الصناعة في مصر وفى أول زيارة ميدانية في المناطق الصناعية قام الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل والدكتورة ياسمين فؤاد وزير البيئة بجولة تفقدية بالمنطقة الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر.
حيث بدأت الجولة بتفقد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، ووزيرة البيئة المجمع الصناعي التابع لمجموعة التنمية الصناعية التابعة لمجموعة سامكريت بمنطقة المطورين الصناعيين، بمدينة السادس من أكتوبر، وذلك لمتابعة سير العملية الإنتاجية، حيث إستمع الوزير إلى عرض تقديمي لتجربة ونشاط المجموعة منذ نشأتها في 2008 ، بداية من التجمع الصناعي بمنطقة 6 أكتوبر، ثم العلمين الجديدة، وشرق بورسعيد، ومُؤخرًا 6 أكتوبر الجديدة، بمساحة إجمالية 25 مليون متر مربع، وتُعدّ المنطقة أول منطقة تعمل بنظام المطور الصناعي في مصر، مُؤكدًا أهمية دور المطور الصناعي من القطاع الخاص في تحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمُستدامة في مصر بالتعاون مع أجهزة الدولة.
وإستعرض مسئولو المجموعة خططها للتوسع في نشاطها في المستقبل للمُساهمة في تحقيق مُستهدفات الدولة المصرية لتعميق التصنيع المحلى وزيادة الصادرات ذات القيمة المضافة، من خلال توفير حزمة مُتكاملة من خدمات تطوير الأعمال للمستثمر الصناعي، التي من شأنها جذب الإستثمار الأجنبي المباشر، إلى جانب الموقع الجغرافي المُتميز للمنطقة وإرتباطها بشبكة من وسائل الموصلات وكذا الأتوبيس الترددي الذي يتم تسييره علي الطريق الدائري حيث تستخدم محطة الأتوبيس الترددي مع الطريق الدائري مع طريق الواحات لخدمة المنطقة.
ووجه الوزير شركة المطور الصناعي بإنشاء مجمعات صناعية لمُتطلبات البناء لإحتياجات الإنشاءات والمباني في المدن الساحلية و السكنية الجديدة، كما وجه الوزير شركة المطورين الصناعيين وشركة التنمية بالتعاون والتنسيق مع مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني التابعة لوزارة الصناعة لتدريب وتأهيل العمالة، مُوجهًا الشركة بتولي إدارة وتشغيل 3 مراكز تابعة للمصلحة لتعمل بفكر ونهج القطاع الخاص لتأهيل خريجيها لتلبية الإحتياجات الفعلية لسوق العمل.
وأكد الوزير حرص وزارة الصناعة على الإرتقاء بمنظومة التدريب الفني والمهني لمستويات مُتميزة تمكن الصناعة الوطنية من المنافسة بالأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، بما يُسهم في إحداث التوازن بين مُخرجات التعليم وإحتياجات الصناعة من العمالة المُؤهلة، لتخريج نوعية مُتميزة من العمالة الماهرة تحمل على عاتقها تطور الصناعة المصرية بإعتبارها قاطرة التنمية الإقتصادية في مصر.
هذا وقد تفقد الوزيران خلال الجولة مصنع شركة فيليكس بي فيلمز إيجيبت المُتخصص في صناعة وتدوير البلاستيك والمقام على مساحة 107 ألف متر وبإجمالي رأس مال 545 مليون جنيه، حيث يوفر المصنع نحو 850 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة ويخصص جزء من إنتاجه للسوق المحلي ويقوم بالتصدير لأسواق أوروبا وأمريكا وإفريقيا ويخصص 10% من الإنتاج للسوق المحلي، مُشيرًا إلى أنه جاري إنشاء مصنع للمواد الخام الخاصة بصناعة البلاستيك والذي سيصدر 90% من إنتاجه للأسواق الخارجية ويخصص 10% من الإنتاج للسوق المحلي.
كما تفقد الوزيران خطوط الإنتاج بالمصنع وافتتح خط إعادة تدوير مخلفات البلاستيك PET ” بطاقة إنتاجية 60 طن يومياً ومستهدف تصدير 800 طن شهريا كما إفتتح محطة مُعالجة مياه الصرف الصناعي، بطاقة 200 م3 /يوم بهدف إعادة إستخدام 100% من مياه الصرف المُعالج في العملية الإنتاجية.
بعدها توجه الوزيران لتفقد مصنع شركة نيسان موتور إيجيبت المُتخصص في صناعة وتجميع سيارات متنوعة والمقام على مساحة 104.7 ألف متر وبإجمالي رأس مال 150 مليون دولار وحجم إنتاج يبلغ 252 ألف سيارة سنويًا، حيث يوفر المصنع نحو 858 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة ويخصص منتجاته للسوق المحلي والتصدير لأسواق إفريقيا، لافتاً إلى أن شركة نيسان موتور إيجيبت تستحوذ علي 13.5٪ من الحصة السوقية للسيارات في مصر، وقد قامت الشركة بتصدير أكثر من 10٪ من كوادرها البشرية لجميع أنحاء العالم، كما وصل حجم الإنتاج 25 ألف سيارة وقامت برفع كفاءة العاملين بها من خلال التدريب والتأهيل وهو أول مصنع سيارات في مصر من حيث نسبة المكون المحلي تصل إلى ٥١ % وذلك في إطار خطة توطين هذه الصناعة الهامة.
وقد تفقد الوزيران خطوط إنتاج هيكل السيارة والطلاء والتجميع بالمصنع، كما إفتتح محطة مُعالجة مياه الصرف الصناعي، مُشيرًا إلى أن المصنع قام بإنشاء محطة مُعالجة مياه صرف صناعي بطاقة 15 م3 /ساعة مزودة لإعادة إستخدام مياه الصرف في الري وزيادة المساحة الخضراء لتوفير حوالي 40% من كمية المياه المُستخدمة، إلى جانب ترشيد إستهلاك الطاقة بدعم من مركز تحديث الصناعة حيث بلغت إستهلاكات الطاقة خلال سنة 2022 نحو 7601 ميجا واط \ساعة\سنة بالإضافة إلى كهرباء عن طريق الألواح الشمسية 2496 ميجا\واط\ سنة بنسبة تقديرية 25%.
وإختتم نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، ووزيرة البيئة جولتهم بزيارة مصنع شركة الرشيدي الميزان، رائد صناعة المنتجات الغذائية التي تشمل الحلاوة الطحينية والطحينة والمربى والعسل وذلك على مساحة 39.3 ألف متر وبإجمالي إستثمارات مباشرة 750 مليون جنيه، حيث تمتلك الشركة 4 مصانع و19 خط إنتاج وحجم إنتاج يبلغ 2.48 طن شهرياً، حيث يوفر المصنع نحو 655 فرصة عمل ويخصص منتجاته للسوق المحلي وتصدير 20% من المنتجات للأسواق الخارجية، كما افتتح الوزير محطة معالجة مياه الصرف الصناعي بالمصنع.
وقد ثمن الوزير الجهود التي تبذلها الشركات لتحقيق التوافق مع معايير الصرف الصناعي والإستدامة والحفاظ على البيئة وترشيد إستهلاك الموارد الطبيعية.
ومن جانبها أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، دور الوزارة الداعم للصناعة المصرية، خاصة بعد تغيير لغة الحوار حول البيئة لتصبح محفزا للاستثمار و داعمًا للصناعة، حيث تحرص الوزارة على تقديم الفرص التمويلية للمشروعات الصناعية من أجل كفاءة إستخدام الموارد الطبيعية التي توفر في المصاريف التشغيلية، وبالتالي نحقق المردود البيئي والإقتصادي، والذي تم تنفيذه بالفعل من خلال برنامج التحكم في التلوث الصناعي بمراحله الثلاثة والذي يوفر قروضًا مُيسرة بفائدة 2.5%، لمساعدة المشروعات الصناعية على تحقيق التوافق البيئي.
وأضافت وزيرة البيئة، أن الوزارة تدعم المشروعات الصناعية لتعزيز وصول الصناعات المصرية وتصدير منتجاتها للأسواق العالمية من خلال إيجاد ميزة تنافسية في وقت أصبح العالم كله يتجه للحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل البصمة الكربونية للصناعة، إلى جانب مساعدة الصناعة على تقليل معدلات التلوث والمساهمة في التغلب على آثار التغيرات المناخية وبالتالي الوفاء بالإلتزامات الدولية.
وأكدت وزيرة البيئة، أن شركة فيليكس بي فيلمز تقدمت للإستفادة من الحزم التمويلية ببرنامج التحكم في التلوث الصناعي – المرحلة الثالثة لتنفيذ مشروع خط تدوير مُخلفات البلاستيك PET وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 16.95 مليون يورو، ويبلغ التمويل من البرنامج 8 مليون يورو تقريبًا، حيث تصل الطاقة الإنتاجية 60 طن يومي، ومُستهدف تصدير 800 طن شهريًا، كما تم إنشاء محطة مُعالجة الصرف الصناعي بطاقة 200 م3/يوم بهدف إعادة إستخدام 100% من مياه الصرف المُعالج في العملية الإنتاجية حتى تتوافق مع معايير الصرف علي الشبكة والإستدامة البيئة وترشيد إستهلاك الموارد الطبيعية.
كما أشادت الدكتورة ياسمين فؤاد، بحرص شركة نيسان موتور إيجيبت على تنفيذ محطة مُعالجة الصرف الصناعي بتمويل ذاتي، بإجمالي تكلفة 900 ألف يورو بطاقة 15 م3/ساعة، مما يعكس زيادة وعي لدى المصنعين والمُستثمرين بأهمية الحفاظ على البيئة وصون الموارد وعوائدها الإقتصادية المُربحة لهم من خلال تحقيق كفاءة إستخدام الموارد، حيث توفر محطة المُعالجة نظام فلترة لإعادة إستخدام مياه الصرف لتستخدم في ري وزيادة المساحة الخضراء بما يُساهم في توفير حوالي 40 % من كمية المياه المُستخدمة.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى الوفر الذي ستحققه الشركة في إستخدام الطاقة من خلال إضافة المرحلة الثالثة من محطة إنتاج الكهرباء بها، وذلك بألواح طاقة شمسية بطاقة إنتاجية 1.8 ميجا واط، بتكلفة 1.8 مليون يورو، ليصل إجمالي المحطة إلى 3.8 ميجا واط خلال عام 2024، بما يزيد من نسبة الطاقة المُتجددة المُستخدمة في خليط الطاقة للمصنع، وإنعكاس هذا على تقليل الإعتماد على الشبكة القومية للكهرباء وتقليل الإنبعاثات أيضا.
في حين، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن دعم وزارة البيئة لمشروع إنشاء محطة الصرف الصناعي بشركة الرشيدي الميزان، هي فصل جديد من قصص دعم الوزارة للصناعة المصرية من خلال برنامج التحكم في التلوث الصناعي بمراحله المختلفة، لدعم الصناعة في تحقيق التوافق البيئي وكفاءة إستخدام الموارد، إلى جانب التوجه نحو الصناعة الخضراء.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن الشركة تقدمت للإستفادة من الحزمة التمويلية ببرنامج التحكم في التلوث الصناعي – المرحلة الثالثة لتنفيذ مشروع ” إنشاء محطة مياه للصرف الصناعي “، بتكلفة إجمالية 1,33 مليون يورو، بلغ التمويل من البرنامج 680 ألف يورو، بطاقة تصميمية ١٠٠٠ متر مكعب يوميا يتم استخدام جزء من المياه المُعالجة في ري المسطحات الخضراء بالشركة، وتساعد المحطة على تحسين نوعية مياه الصرف على الشبكة، وتقليل أحمال التلوث الناتجة عن العملية الصناعية علي المرافق العامة ومحطة المُعالجة المركزية بالمدينة، وتحقيق التوافق التام مع المعايير والضوابط الواردة بالقرار الوزاري رقم ٤٤ لسنة ٢٠٠٠ الخاص بصرف المخلفات السائلة علي الشبكة العمومية. خاصة بالنسبة لتركيزات الأكسجين المُستهلك حيويًا BOD والأكسجين المُستهلك كيماويًا COD والأس الهيدروجيني pH والفوسفور والنيتروجين الكلي والزيوت والشحوم.
وتُعدّ شركة Flex P. Film (مصر) واحدة من أكبر شركات المجموعة خارج الهند ولديها العديد من مرافق الإنتاج في مدينة السادس من أكتوبر، مصر بإستثمار يزيد عن 225 مليون دولار أمريكي.
وإنطلاقًا من المسئولية الإجتماعية للشركات وممارسات الإستدامة للمجموعة، تبنت شركة Flex P. Film (مصر) الإتجاه العالمي والوطني لحماية البيئة من خلال إنشاء مُنشأة جديدة على أحدث طراز مُخصصة لإنتاج مادة r-PET (البولي إيثيلين تيريفثاليت المُعاد تدويره) بإستثمار 20 مليون دولارًا أمريكيًا، لإنتاج رقائق آمنة 100% وخالية من التلوث وكذلك حبوب المادة الخام لصناعة أفلام صالحة لتغليف الطعام.
وتعمل الشركة على توسيع أعمالها في مصر من خلال استثمار 225 مليون دولار أمريكي في مشاريع التصنيع المختلفة والتي هي في مراحل مُتقدمة وتوفير إجمالي 4000 فرص عمل (1500 عمالة مباشرة + 2500 عمالة غير مباشر) من العمالة المحلية.