900
900
بيئة

وزيرة البيئة تلتقي وفد الأمم المتحدة للمُستوطنات البشرية في مصر “برنامج موئل” وتبحث سُبل التعاون

900
900

كتب : أحمد عبد الحليم

إستقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وفدًا من برنامج الأمم المتحدة للمُستوطنات البشرية UNHABIRAT (برنامج الموئل)، بحضور الأستاذ أحمد رزق مدير برنامج موئل الأمم المتحدة في مصر، والدكتور أحمد الضرغامي مسئول برنامج الخدمات الأساسية والتغيرات المناخية، والدكتورة نيرمين الدسوقي مسئول مشروع مدن أهداف التنمية المُستدامة، والمهندسة لبنى عانوس منسق مشروعات السياحة المُستدامة، والأستاذ تامر أبو غرارة مستشار وزيرة البيئة للعلاقات الدولية، والدكتور كريم مرسي مستشار الوزيرة للقطاع الخاص.

وناقشت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، مجالات التعاون المشترك مع البرنامج، حيث إستمعت لعرض حول رؤية البرنامج لآليات توسيع التعاون مع مصر خلال الفترة القادمة خاصة مع تداخل تحديات المناخ والبيئة مع مجالات عمل البرنامج، ومع الإستعداد لإقامة الدورة الـ١٢ من المنتدى الحضري العالمي في القاهرة في نوفمبر القادم، والذي يعقد لأول مرة في مدينة القاهرة.

وإستمعت وزيرة البيئة، إلى مُقترح التعاون مع البرنامج من خلال مشروع تشاركي لتحقيق التوازن في دور المدن المصرية، بهدف إعداد مصفوفة جديدة لدور المدن المصرية، بحيث يمكن تأهيل مدن للقيام بدور إقليمي وأخرى وطني، وتأهيل مدن أخرى لتكون مركز جديد للجذب الحضري، إلى جانب مُواجهة التحديات الخاصة بالمدن والهشاشة، وتعظيم دور بعض الفئات مثل المرأة والأطفال والمُهاجرين، ومُراعاة التحديات المناخية في الربط بين الريف والحضر، وسيقوم المشروع على ٣ أطر أساسية وهي تعزيز الرأس مال البشري بما يساعد تحفيز المدن لإستيعاب التوسعات المُستقبلية، والبُعد الإقتصادي وجذب الإستثمارات، وتمكين المدن والمجتمعات الريفية على مُواجهة تحديات تغير المناخ، يستهدف المشروع تنفيذ نموذج رائد يمكن تكراره والبناء عليه يبدأ بمدن دمياط وأسيوط.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى ضرورة العمل في الدراسات الخاصة بالتنمية الحضرية للمدن على بُعد حل مشكلات التلوث بشكل أساسي، إلى جانب بعد المناخ، وإستبدال التركيز على التحديات البيئية بكفاءة إستخدام الموارد، لمُواجهة الآثار السلبية للإستخدام غير الرشيد للموارد على البيئة، مُوضحة أن الوزارة يمكن أن تقدم الدعم بالمعلومات الخاصة بحصر مشكلات التلوث والحلول المُقترحة.

وشددت الدكتورة ياسمين فؤاد، على أهمية التركيز على إدارة الموارد وإمكانية الإستفادة من الوثيقة الخاصة بمشروع بناء القدرات CB3 التابع لوزارة البيئة فيما يخص معايير الإستدامة البيئية والأدلة الإرشادية القطاعية للوزارات لدمج بعد إدارة للموارد قبل مرحلة التخطيط.

وفيما يخص التعاون في مجال السياحة البيئية، أشارت وزيرة البيئة، إلى عدد من الخطوات الهامة التي إتخذتها الوزارة ومنها إعداد الإستراتيجية الوطنية للسياحة المُستدامة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وإطلاق مُبادرة حوار القبائل لدمج المجتمعات المحلية في تطوير المحميات الطبيعية، إلى جانب تطوير قرية الغرقانة بمحمية نبق، حيث عرض مُمثلو البرنامج ملامح مشروع النهوض بالسياحة المُستدامة، ودورها في تحفيز تنمية المدن، والبناء على جهود وإنجازات وزارة البيئة في النهوض بالسياحة البيئية، للإستفادة منها في تطوير المدن والحفاظ على الهوية للمجتمعات المحلية وجذب الإستثمار، حيث يحظى المشروع بإهتمام عالمي وإمكانية تنفيذ فكرة المدن الشقيقة (sister cities) في عدد من الدول في وقت واحد.

إقترحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن يقوم البرنامج بتنفيذ تجربة رائدة في إحدى المدن أو القرى المصرية وتطويرها بما يخلق موارد جذب سياحي وإقتصادي مع دمج المجتمعات المحلية بها، إلى جانب إمكانية التعاون في الدفع بفكرة إطلاق مبادرة حوار القبائل على المستوى الإقليمي العربي، لتكرار التجربة بي دول مثل الأردن والسعودية، بإتاحة منصة للتواصل بين القبائل العربية القاطنة بالمحميات الطبيعية وحولها، مع إمكانية الإستفادة من إقامة المنتدى الحضري العالمي في الدفع بالمبادرة وعرض القصص المُلهمة للقبائل المصرية.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى إمكانية التعاون من خلال مشروع أداة الإدارة الرشيدة لمُخلفات المدن الذي ينفذه البرنامج بهدف مساعدة مُتخذي القرار على جمع البيانات بشكل مُمنهج يتفق مع المنهجيات العالمية، وتحديد فرص الإستثمار، وذلك في ظل تفعيل وحدات الإدارة المُتكاملة للمُخلفات الصلبة في المحافظات والبدء في جمع رسوم النظافة، حيث تصبح المحافظات مُطالبة بتقديم تقرير دوري للوزارة عن حجم تداول المُخلفات بها.

وإقترحت وزيرة البيئة أيضًا إستضافة وزير البيئة السعودي في المنتدى وذلك تمهيدًا للتعاون قبل إستضافة السعودية لمؤتمر الأمم المتحدة لإتفاقية التصحر، للتباحث حول علاقة إدارة الأراضي بالمدن والتنوع البيولوجي وإدارة الموارد.

ومن جانبه، أوضح الأستاذ أحمد رزق مدير برنامج موئل الأمم المتحدة في مصر، أن البرنامج يحرص على التوافق مع الأطر الإجرائية والتشريعية المصرية والعالمية، وأجندة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، مما إنعكس على المشاركة في السياسات المصرية الوطنية، ومنها الإستراتيجية الخاصة بالتنمية العمرانية ٢٠٥٠، وعدد من البرامج والمشروعات المنفذة في مصر، حيث يستهدف البرنامج تسليط الضوء على الدور الكبير لعملية التحضر في التنمية وتحسين مستوى المعيشة، وتخطي هذا للتأثير على الجوانب الإقتصادية والتحديات المناخية والحوكمة والمرأة، ودعم السياسات المحلية والقوانين الخاصة بالبيئة الحضرية، والشراكة مع مصر في تصميم المدن والإطار العامة للحوكمة، والأدوات التمويلية التي تدفع الأجندة المصرية، ليتم العمل على ٣ مجاور تتضمن السياسات المصرية والتشريعات، التخطيط والتصميم، الخدمات الأساسية (المياه، الصرف، النقل، التحديات المناخية).

وأشار رزق، إلى الدور المحوري للمدن المُستدامة في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة، حيث عمل البرنامج مع مصر ضمن ٦٤ دولة في وضع السياسات الحضرية للدولة، من خلال مجلس أعلى برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء، بهدف تحقيق التوازن بين دور المدن المصرية، وخلق عوامل جذب إجتماعية وإقتصادية لتقليل العبء عن المدن الرئيسية مثل القاهرة والإسكندرية، وذلك من خلال دمج الأبعاد الإجتماعية، وتحقيق التوازن بين الحضر والريف، ومراعاة البُعد الإقتصادي وزيادة التنافسية، والبيئة والمناخ، والتوسعات العمرانية ولعب الدور المُستهدف منها، إلى جانب مُواجهة تحديات تغير المناخ

وأشاد رزق بما أقره تقرير منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية OECD حول مراجعة سياسات النمو الأخضر في مصر، والذي تسترشد توصياته بالسياسات الحضرية ودور المدن، والتوصية الخاصة بضرورة وجود خطة عمل للنهوض بدور المدن في عملية التطوير المؤسسي والتمويلي للمدن.

كما عرض مُمثلو البرنامج ما تم تنفيذه في مجال المخططات التنموية والإستراتيجية للمدن، ومنها الإنتهاء من دراسة تحديث المخطط العمراني لمدينة دهب، حيث تم التركيز على الشق الإجتماعي والمناخي والإستدامة الإقتصادية، والتطوير التشاركي على مستوى المدينة، حيث يُعد نموذج مدينة دهب تجربة رائدة نسعى لتكرارها في مدن عربية أخرى، وقد وجهت وزيرة البيئة بالتعاون مع مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة البيئية التابع للوزارة للتكامل بين ما تم إتخاذه من إجراءات ومخططات لتطوير المدينة من الجانبين.

وإستعرض ممثلو البرنامج أيضًا آخر مُستجدات دراسة الأتوبيس الترددي BRT والعمل على إستكمالها لدمج القطاع غير الرسمي، وتقليل إنبعاثات الإحتباس الحراري، ودمج البُعد الإجتماعي والبيئي، وأيضًا تحديث مشروع الدراجات التشاركية، ومشروع دعم الخدمات الأساسية للمياه والصرف والإعتماد على تكنولوجيا مستوحاة من الطبيعة، إلى جانب إمكانية التعاون في مساعدة مصر على الجاهزية لمشروعات صندوق المناخ الأخضر في دورتها القادمة.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى