900
900
تحقيقات و تقارير

محاضرات الصم وضعاف السمع بأروقه الأزهر

900
900


كتبت /بسمله الفقي

تمت زياره الجامع الازهر يوم الثلاثاء الماضي الموافق ١٣/٨/٢٠٢٤ والدخول متاح لجميع الفئات والاعمار والسائحين وبدون مقابل مادي”مجاني”.
وتم عمل لقاء مع “دكتور مني عاشور ” واعظه بمجمع البحوث الإسلامية الازهر الشريف وعضو منظمه العربيه لمترجمي لغه الاشاره وباحثه دكتوراه بقسم الفقه المقارن جامعه الازهر ، وقامت بتصريح بتقرير لأول محاضره للصم وضعاف والسمع كانت بعنوان” يوم الصم وضعاف السمع بالجامع الأزهر الشريف ”
التدريب على لغة الإشارة.

بدأت دورة تدريبية مجانية لتعليم لغة الإشارة للسامعين وقد حضر التدريب جمع من الشباب والفتيات من مختلف التخصصات وبدأت اللقاء بالتذكير ببيان حقيقة الدنيا وأنها دار امتحان وابتلاء وليست دار نعيم وبقاء ولذا فقد خلق الله تعالى الناس منهم الأصم ومنهم السامع ومنهم الكفيف ومنهم المبصر ليبلوكم أيكم أحسن عملا فالله سبحانه وتعالى خلق نعمة السمع وهذه النعمة عظيمة تستوجب شكر المُنعم سبحانه وتعالى
قال تعالى : ( قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون ( 23 )
فالسمع ابتلاء والصمم ابتلاء لقد ابتلى الله تعالى الصم بالحرمان من نعمة السمع هل سيصبر على هذا الابتلاء؟ فيخلفه الله تعالى الخير في الدنيا والآخرة وابتلى السامعين بنعمة السمع فأنت أيها السامع هل شكرت الوهاب على هذه النعمة؟هل ستستخدم في سمع ما يرضي الله عزوجل
خلق الله تعالى الأبكم الأخرس لا يستطيع النطق وخلق الله تعالى الناطق المتكلم فأنت أيها المتكلم هل ستطلق لسانك فيما لا يرضي الله تعالى؟أم ستؤدي حق الله تعالى فيه
وماذا قدمت أيها المُعافى لخدمة هؤلاء المعاقين؟ كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ..الطبيب والواعظ والفقيه …الخ كل صاحب رسالة ماذا قدمت للصم؟!
والسبيل إلى توصيل رسالتك إلى الصم هي أن تتعلم لغتهم
قال الله تعالى ( (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ ) )
ولسان الأصم هو لغة الإشارة
ولذا فتعلم لغة الإشارة من فروض الكفاية ومعنى
فرض الكفاية:المفروض شرعا من غير تعيين فاعله، فيثاب فاعله، وإذا تركه الجميع أثموا، وإذا فعله البعض كفى.
ولذا عزمت على هذه الدورة لمحو أمية لغة الإشارة ودمج الصم وتعليم لغة الإشارة لجميع الفئات والتخصصات لكي يستطيع كل صاحب رسالة أن يوصل رسالته كما ينبغي وأن يؤدي حق الله تعالى في الصم،
وتكلمت في الجانب النظري ثم أعقبته بجزء عملي في جزء من أساسيات لغة الإشارة

ثم عقبته بعمل دمج مع الصم والسامعين وحدث تفاعل وتواصل بين الطرفين وقد عبر الطرفين عن مدى حبهم وسعادتهم بهذا اللقاء المميز
ثم بعد الظهر بدأ درس الصم بلغة الإشارة والتي تحدثت فيه عن فضل يوم عاشوراء وقصة سيدنا موسى وشهد اللقاء عدة أسئلة من أهمها
ما حكم إفراد يوم عاشوراء بالصيام؟
ما حكم من نسي وشرب أثناء صيام السنة؟
هل صيام يوم عاشوراء يكفر الذنوب الصغائر والكبائر؟
كيف نجا سيدنا هارون من فرعون وهو طفل؟
ما حكم صيام الشخص المريض؟

ومن أهم أهداف التدريب:
المساهمة في توافر عدد من الكوادر من مختلف التخصصات يجيدون لغة الإشارة والتعامل مع الصم
١_ للتعامل مع الصم مباشرة بدون وسيط.
٢_للمساهمة في وضع مناهج ومنهجية صحيحة لتعليم الصم القراءة والكتابة خاااصة لأنهم لو أجادوا هذا لتميزوا وحُلت مشكلة التواصل واستطاعوا فهم المكتوب في الكتب المختلفة وأيضا التعبير بالكتابة. فالأصم المولود بهذه الإعاقة أو فقد السمع في سن مبكرة.
٣-أيضل للمساهمة في تعليمهم ب مختلف العلوم لكي يتمكنوا من الحصول على فرص عمل متكافئة ومناسبة.
٣-وضع مصطلحات إشارية.
٤_تعليم الصم لغة الإشارة لأن العديد من الصم لا يجيدون لغة الإشارة.
٥_ محاولة دمج الصم.
٦_محاولة وضع قواعد للغة الإشارة والقضاء على فوضى الإشارة.
محاولة وضع منهجية
بغرض تدريب

التحديات التي تواجهني
اختلاف لغة الإشارة من دولة لأخرى وأحيانا في المحافظات في بعض المصطلحات

يتواصل معي العديد من الصم من دول مختلفة بلغة منطوقة وإشارات مختلفة ويرسلون لي بلهجات مختلفة كلاما معناه أنهم يريدون تعلم أحكام الإسلام بلغة الإشارة الخاصة بدولتهم.

لغة الإشارة حديثة وبها العديد من المشاكل:
-لا توجد مصطلحات إشارية كثيرة (خاصة الإسلامية) فلا تسعفني الإشارات لبيان بعض المعاني التي لم يوضع لها إشارة تعبر عنها.
-أحيانا الإشارة نفسها تعطي المعنى وعكسه لاختلاف الصم والمترجمين حتى في البلد الواحد، ومن ثم فالمعلومة ستصل مغلوطة.
-هنالك العديد من الكلمات والمصطلحات الإسلامية ليس لها مقابل في لغة الإشارة.

٤- أحيانا في أثناء الدرس المباشر
أجدهم مختلفين في بعض الإشارات مما يضطرني إلى إعادة المحتوى أكثر من مرة بأكثر من طريقة حتى تصل المعلومة وهذا يستغرق وقتا وجهدا الله سبحانه وتعالى به أعلم

الصم الأطفال في المرحلة الابتدائية والإعدادية وغالبا أولى ثانوي لا يعرفون لغة الإشارة وطبعا لا يعرفون القراءة ولا الكتابة فكيف لهم أن يتعلموا أحكام دينهم ؟!

وتم عمل حوار مع بعض الطالبات وصرحو انهم قامو بتسجيل في لينك علي الصفحه جامع الازهرللمشاركه في الاروقه او يمكن عمل استماره من الجامع الازهر والصفحه الرئيسيه لاروقه الجامع الازهر تقوم بإبلاغ الطلاب بمواعيد المحاضرات حيث يكون الحضور لمحاضرات الصم وضعاف السمع من ١٠صباحا ل ١مساءاً كل ثلاثاء من الاسبوع التي تكون محاضره تعليم لغه اشاره وتعليم الصم والبكم وان تم استكمالهم للمحاضره الخامسه والمحاضره القادمه سوف تكون اختبار وان من سيجتازه سوف يحصل علي شهاده ، واضافوا ان تم تعليمهم في اول ثلاث محاضرات لغه الاشاره ليتمكنو من التعامل مع الصم وضعاف السمع وتدريبهم لكيفيه التعامل معهم بجميع مستوياتهم ، واضافو ان هذا ما يميز اروقه الازهر لانه بمثابة مركز للصم والبكم ونادرا ما يكون هناك مراكز خارجيه للتعامل معهم بشكل صحيح، وهذا يؤهل الدارسين فيما بعد لسوق العمل حيث ان اغلبيه الحاضرين من الطلاب من كليه علم نفس ، وايضا هناك عائد لهم اجتماعي وثقافي حيث ان الاروقه تتيح للطلاب التعرف علي فئه جديده من المجتمع بأعمارهم المتفاوته ويكتسبهم خبره في التعلم لغه جديده مثل الاشاره .
وهناك عائد ايضا لااصم واضعاف السمع وذو الاحتياجات الخاصه منهم ان الاروقه الازهريه تقوم بتعليمهم امور دينهم بشكل صحيح ولفهم ما يدور حولهم وليعبرو عما يريدون ان يعرفوا.
ومن التحديات التي واجهت بعد طلبه الاروقه بعد الجامع الازهر عن اماكن تواجدهم ؛ مما سهل الامر ان الاروقه الازهريه تكون يوم واحد من كل اسبوع.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى