توجهت ثلاثة أعين من عيون موقع “اخبار الناس اليوم” إلى”المتحف القومي للحضارة المصرية” والذي يعتبر أكبر متحف أثري للحضارة الفرعونية، اليونانية، والرومانية، و يضم مائة ألف قطعة أثرية، ومن عندما وضعنا أقدامنا على أرض المتحف نظرنا لبعضنا البعض واحسسنا ان شعور الإعجاب و الفخر يمتلكنا لان هذه مصرنا وهذه أرضنا، وهذه الحضارة لنا
فتاريخ مثل هذا صنعه أجدادنا، لا يليق به سوى هذه العبقرية من التصميم.. تم تصميم الواجهة على شكل مثلثات تنقسم إلى مثلثات أصغر في إطار رمزي للأهرام، مما زاده جمال وإبداع.
وبعد ذلك نأتي للتقسيم الرائع.. حيث يتكون المتحف من جزئين، الجزء العلوي، والذي يحتوي على الزخرفة وبعض الحروف الجميلة الخاصة بالعصر الفرعوني، والكثير من التماثيل والمنحوتات العظيمة، والاعشاب القديمة، كما أنه يحتوي على المجوهرات الجذابة للملكات، والآخر خاص بالمومياوات، حيث يحتوي على اثنان وعشرين ملكًا من أعظم ملوك الأرض، والمحفوظين بطريقة عظيمة للغاية، تنظر إليهم وتستشعر عظمتهم، كأنك عدت آلاف السنين للخلف وهم أمامك الآن، تقول لنفسك، كان الأمر يستحق الإنتظار كل هذه السنين، وكل هذا الجهد والتعب ليصبح هذا المكان أمر واقع.
ومن ضمن المجموعات وأهمهم، مجموعة الملك “توت عنخ آمون” حيث تم نقل مقتنيات الملك العظيم والتي بلغ عددها ثلاثمائة وثمان وخمسين قطعة ليتم عرضهم مع أقرانهم من المقتنيات الثمينة للملوك.
وقالت طبيبة يمنية والتي فى زيارتها الأولى لمصر العزيزة، أن ما لفت إنتباهها في المتحف القومي للحضارة، الجمال الذي يوجد به، والفخامة التي شعرت بها عندما رأت المومياوات، الثقافات، والتراث القديم الذي يوضح أين كانت وأين أصبحت، وكم الجهد الذي بذلوه حتى وصلوا إلى ماهم عليه الآن.
وأضاف الأستاذ أشرف عبدالله، الموظف بالجهاز الأمني بالمتحف، أنه تم توظيفه قبل عام منذ تجديد المتحف ونقل المومياوات إليه.
وقال أن هذا المتحف كان قبل التجديد عبارة عن قاعة لعرض المنسوجات الفخارية، وأوضح أن هذا المتحف قد تم نقله نقلة حضارية عظيمة بعد هذا التجديد، وأنه يتكون من طابقين، الطابق العلوي وهو القاعة الرئيسية، ويحتوي على القطع الأثرية، والسفلي والذي يوجد به المومياوات، وأكد أن المتحف عليه إقبال من قِبل السياح الأجانب والمصريين بشكل دائم ومستمر.
وقالت ميرام الطالبة بجامعة عين شمس قسم علم النفس، أنها أنجذبت إلى التاريخ الفرعوني والمومياوات والمشغولات اليدوية، مثل الأواني الفخارية، الإكسسوارات، المراكب، والأدوات التي كانوا يستخدمونها، وأنه في العالم كله لا يوجد مثل هذا التاريخ والبلد العظيم الذي يستحق أن نفتخر به في كل مكان.
وزاد عليهم الزائر السعودي عبد الله، والذي قام بزيارة مصر كثيرًا ورأى الكثير من المتاحف، ولكن هذا المتحف لم يضاهيه أي متحف جمال أو إبداع، حيث يوجد به العديد من التفاصيل، التصاميم، والأفكار التي تبرز الجمال الحقيقي للتراث القديم الذي أبهر العالم.