فكرتُ كثيراً ماذا يُمكِن أن أكتُبُ لك، ولكِنى كتبت… فخططتُ إليكَ أنِى أشعرُ بِسعادة لِقُربِى مِنك
وأنِى سعيدة فِى كُلِ صباحٍ لِشِعُورِى بِحِضُورك ورحِيقُك… تُعيدُ رسالتُكَ لِى إحساسِى بِعمقِ تكوينك وتصوِيرِك
فأُدرِكُ بِأنِى بينَ ثنايَا صباحُك وإدراكُك بِمجِيئِك… ضعفِى لِوِجُودك بِه ثغرة لا تُفهم إلا بِمرآتك
أشعُرُ نفسِى بِأنِى أطيرُ سعادة على صوتِ زِنادك… أكادُ لِوهلة أتصور ضياعِى بين جنباتِك وطُرُقاتِك
فأتقبلُ يومِى بِسِطُورك ونبضِ حِرُوفك، وبِحُورك… فيطيبُ المعنى لِتأكيدِى إِبحاراً نحو شُطآنِك
أتمردُ على حيثياتِى ودِفاعِى وأحكامِى فِى سلامك… فأُظهِرُ ضعفِى أمام طيبِ كلامِك ودِفاعك
أُدفءُ يومِى بِقراءة عدداً مِنْ عِباراتُك… فأُسافِرُ فِى بِحُورِ طُغيانك، فترمِى إلىّ بِسِهامِك
والأعجبُ أنِى لا أحتاجُ لِإدهاشك وتبريرك… أُجيدُ قِراءة توصيفك وتعبيرك
كانت مُعضِلتِى فِى يومِى أن أجِد رِسالة تُدفِئُنِى، فأرتاح… لِذا، أتقبلُ نفسِى بِقِيودك لا أبغَى أبداً تحريرك
فرِجُوعك لى يُقوِينِى، يمنحنِى ثباتاً وحِضُوراً… فأنسَى الماضِى والحاضر، وأتغير مِنْ أجلِ برِيقك، وأضحكُ على سردِ تفاصيلُك