مقالات

( ولسه بحلم )

بقلم / علا عبد الهادي

ساعات قليلة وتبدا نسائم شهر رمضان الفضيل.. ومع قدومه تبدأ موجة من جنون الاسعار.. فما العلاقة بينه وبين إرتفاع الاسعار؟ فبالرغم من انه شهر واحد بضعة أيام لكننا لا نستطيع تبرئته مما يحدث فقد اعتدنا على مواجهة قفزات جنونية فى اسعار جميع السلع الغذائية والملابس والمشغولات الذهبية مع العلم انها مجنونة من الاصل.
فالأسواق تشهد ارتفاعًا غير منطقي في الكثير من السلع بلا مبرر لذلك وهو ما يتطالب التعامل بحسم مع جشع التجار الذين يستغلون المواطن البسيط ويرفعون الأسعار بشكل عشوائي بسبب جشعهم ورغبتهم في تحقيق أكبر مكسب ممكن.
الى جانب ان زيادة سعر السلع الغذائية يؤثر على اسعار باقى السلع الأخرى.. كل هذا فى ظل عدم وجود رقابة كافية من جانب الدولة على الأسعار او على التجار فكل تاجر يرفع السعر ويفعل مثله باقى التجار.
هى بالطبع ظاهرة تتكرر كل عام فى حين يعاد ترديد نفس الكلام والتحذيرات وتظل الحكومة والرقابة وجمعيات حماية المستهلك عاجزة عن مواجهة الظاهرة وان كانت هناك محاولات من جانب الدولة والقيادة السياسية بنشر الحملات والمبادرات للتخفيف عن المواطن الا ان المشكلة مازالت طاحنة وتزداد فى التفاقم
خاصة مع استمرار إنخفاض قيمة الجنية المصرى امام الدولار الذى ينهار سعره فى كل بلدان العالم ويرتفع فى مصر.. واستمرار الحروب الروسية على اوكرانيا التى لم تتأثر فيهما الاسعار أو قيمة العملة مثلما يحدث فى مصر.
لاننكر قيام الدولة بحزمة من الاجراءات الاصلاحية والقرارات الاقتصادية سواء فى رفع الاجور والمعاشات اوبالعمل على ضخ السلع باسعار معقولة نسبيا فى المجمعات الاستهلاكية ومنافذ وزارة التموين وقوافل كلنا واحد وتحيا مصر الا ان هذه المحاولات لم تتمكن من مواجهة هذا الغلاء فى ظل التداعيات الاقتصادية العالمية.. لكن هذا لا يمنع ضرورة تشديد الرقابة الحكومية على الاسواق لكبح جموح بعض التجار والمحتكرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى