ولسه بحلم
بقلم /علا عبد الهادي
جريمة بشعة بطلتها طالبة بكلية الآداب جامعة المنصورة.. قام زميل لها بذبحها أمام أبواب الجامعه عندما رفضت حبه.
بالتأكيد ان من أشد الفتن على النفس خاصة فى فترة المراهقة هي فتنة الحب.
قد يكون الحب أعظم قوة فطرية على الأرض وقد يؤدى فقدانه إلى صدمة حقيقية لا يستهان بها فعندما نفقده ننكسر وننهار و نصاب بشلل فكرى ونتألم نفقد الأمن والإنتماء و هنا قد نؤذي الآخرين.. ولكن هل نقتل من نحب.
بلاشك ان الحب قادر على تحقيق السعادة والانتماء كما انه يشعرنا بقيمتنا واهميتنا ولكنه ايضا قد يسبب البؤس والتعاسة فقد يكون دافع لليأس او الانتحار أو للقتل انتقاما فى هذا العصر.
للأسف اصبحنا نعيش في عالم طغت عليه لغة التكنولوجيا وبات لا يفهم ولا يعرف معنى المشاعر المعتدلة التى نشأت عليها الاجيال السابقة من الحب الراقي والاخلاق والقيم المحترمة
بالتأكيد انه جيل سيئ الحظ نشأ وهو يفتقد للقدوة والمثل العليا بل لأسس التربية الصحيحة المعتدلة.. نشأ على افلام عبدة موتة واغانى المهرجانات.
لابد من اعادة النظر فيما يتم تصديره لابنائنا من نماذج فاسدة بل وفرض الرقابة عليها فهى تهدم المجتمع وتنشر التطرف والعنف بل يجب إن نعود لزرع قيمنا المتسامحة المتحبة التى تقبل اختلاف الاخر فى نفوس وعقول شبابنا مع تصدير القدوات الصالحة المعتدلة لهم.