لوحتي الأعظم في قلبي ” قبلة مالحة” أيضاً في Münster, Germany كعمل متميز في اللوحة المعروضة أدناه أجسد ثنائي عاشق من بلاد الشرق، فرا من ويلات الحرب عن طريق البحر. وقد كتبت نصاً خاصاً لهذه اللوحة يصف قلبي الذي بها.
تم اختيار “قبلة مالحة” من معرضي السابق ” قمر فوق الملح” الذي حاولت من خلاله تسليط الضوء على معاناة المهاجرين الذين يسلكون طريق البحر الجائر عنوة للنجاة بأرواحهن من الحروب والضوائق والمعاناة للبحث عن مستقبل جديد!
يعتبر المهاجرون اجتياز البحر طوق نجاة، لكنهم يدركون تماما بأن ذلك الطوق خانق حتى الموت ورغم كل ذلك يسلكونه بحثاً عن الأمل في صلب الألم.
في تنفيذ الأعمال الفنية، استخدمت تقنية المكس ميديا مستعينة بالأقمشة الرقيقة ،الأوراق المتعددة السماكات، الألوان، الصمغ، الخيوط، المسامير، ألوان الأكواريل، الأكريليك، ألوان الزجاج..
حاولت جاهدا من خلال الأعمال تجسيد انفعال مشاعري وإظهار الأضداد بين شفافية الماء كماء وشدة الملح وقسوة الحدث. آملة بأن يسمع كل من غفت ضمائرهم صرخة مالحة من وسط البحر!
النص الخاص باللوحة
قمر فوق الملح..
نموت تحت ضوء القمر
هل يرى عاشق على الشاطئ قبلتنا؟!…
نبحر بذاكرة يخللها الملح
للماء الذي يذوب فيه
ونحن بأيدينا وأرجلنا
نفت أجسادنا طعاماً للسمك….
في اللحظة الأخيرة
تسألني الأصوات من حولي
كيف نغير التاريخ بهذا السفر؟!
فيجيبها فمي من شقوقه: عندما تمطر.. العيون!
وفي اللحظة الأخيرة أيضاً
تبتسم لي حبيبتي لأننا في كل هذا الغرق.. نجونا!……