كيف أنت يا صديقي
وَصَلني أنَّكَ مُتعَب ، فجئتُ لأدثِّر رَوحك بقولهِ
” ﻫُﻢْ ﺩَﺭَﺟَﺎﺕٌ ﻋِﻨْﺪَ الله ”
فلتَكُن دَرجة يَقينك عالية ، وأرِ اللّٰه أنك حقًا تُحبهُ وتُحبُّ أقدارهِ ، كَي يرزقَك ما تتمنىٰ ، أليس هو القائل
” إِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ “؟!
اِعلَم أنَّ لكُلِّ ساعٍ ما سعى ، وإن لكُلِّ داعٍ ما دعىٰ ، وإن لكُل القلوب جابرًا ، وإنَّ الَّذِين يتَدثَّرون بالدُّعاء ، لا يُخذَلون.
يا صاحبي سيمرُّ كل هذا ، وسَيشرُق نَهار قلبك
وستُنار عَتمة روحك ، وسيتمهدُ الطريق وينطوي تعبُ الأيام ، اِعلمُ أنَّهُ في يومٍ ما سيُعيدُ اللّٰه لكَ العَوض
الذي يُنسيك ألَمك ، وما أَلّمكَ ،
وما طَلبتَ منهُ وما لم تَطلُب ، سَينتهي كُل ما حَدث مَعك وكأنّهُ لَم يَكُن ، فأستَأنَسَ بالله ، لتَهونَ عليكَ جَميعُ الشَّدَائِد ، واقترب من اللّٰه لتَقترب منك رَحمتهِ ، ويتنَّزل عَليكَ جَبره.
والسَّلامُ على قَلبك أينما أنت قريباً كنت أم بعيداً 🤍🤍