الثقافةفن

أم كلثوم تحتفي بطلبة المعهد العالي لفنون التطبيقية

كتبت: علياء عبد الرازق

استقبل متحف ام كلثوم اليوم مجموعة كبيرة من طلبة المعهد العالي للفنون التطبيقية بالتجمع الخامس وعدد من المعاهد والكليات الأخرى من كافة السنوات الدراسية في جولة متحفية للتعرف على ما يضمه المتاحف من مقتنيات تراثية وثقافية متفردة، وذلك ضمن مبادرة وزارة الثقافة “فرحانين بالمتحف الكبير.. ولسه متاحف مصر كتير”، المقامة برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والهادفة إلى إبراز الدور الحيوي للمتاحف المصرية، وتعزيز حضورها في المشهد الثقافي، وربط مختلف الأجيال بتراثهم الثقافي والوطني.

وقد حرص قطاع صندوق التنمية الثقافية التابع له المتحف برئاسة المعماري حمدي السطوحي أن يتضمن المحتوي المقدم الكثير من المعلومات المتعلقة بأهمية المتاحف بشكل عام والتقاليد الواجب اتباعها عند زيارتها ، إلى جانب عدد من المحاور الرئيسية الأخرى المرتبطة بتاريخ المكان واهميته الثقافية.

ورافق الطلبة في زيارة المتحف الدكتورة سهير عثمان عميد المعهد العالي للفنون التطبيقية بالتجمع الخامس والتي أشرفت على تنفيذ هذا النشاط ايضَا، وكان في استقبالهم حاتم البيلي، مدير متحف أم كلثوم والذى بين لهم المتحف يعد أحد أبرز المعالم الثقافية التي توثق مسيرة “كوكب الشرق” وسيدة الغناء العربي، التي رحلت في 3 فبراير 1975، تاركة إرثًا فنيًا خالدًا ما زال حاضرًا في الوجدان العربي. ويستقبل المتحف زواره بتمثال لأم كلثوم تمسك بمنديلها الشهير، من أعمال الفنان آدم حنين، إيذانًا بالدخول إلى عالمها الفني الفريد، وان المتحف، البالغة مساحته نحو 250 مترًا مربعًا، يقع بجوار مقياس النيل التاريخي بقصر المانسترلي، ويضم 157 قطعة أصلية موزعة على تسع فترينات، تشمل مقتنياتها الشخصية من فساتين ونظارات وحقائب وأوسمة، إلى جانب مفكراتها بخط يدها، وأول عقد لها مع الإذاعة، ونماذج من قصائد أغانيها بخط كبار الشعراء. كما يعرض المتحف عددًا من أبرز مقتنياتها الفنية، من بينها بروش الهلال الماسي، وعودها الخاص، وجهاز العرض السينمائي القديم.

وفي هذا السياق أكدت الدكتورة سهير عثمان عميد المعهد العالي للفنون التطبيقية بالتجمع الخامس أن زيارة المتاحف الفنية والتاريخية عنصرًا مهمًا في تعليم طلاب الفنون التطبيقية بشكل خاص، إذ تتيح لهم مشاهدة الأعمال الأصلية عن قرب، والتعرف على الخامات وأساليب التنفيذ والتقنيات الفنية في سياقها الحقيقي، مما يساعدهم على فهم التصميم بشكل عملي وتنمية الحس الفني لديهم. كما تسهم هذه الزيارات في توسيع مدارك طلاب المعاهد والكليات بشكل عام، وتعريفهم بتاريخ الفن والحضارة، وتشجعهم على التفكير والتحليل والإبداع، إلى جانب تعزيز ارتباطهم بالهوية الثقافية والاستفادة من الخبرات المتراكمة في تطوير مستواهم العلمي والعملي، كما صاحبهم فى الجولة الدكتورة أسماء عصاء منسقة وزارة الثقافة لهذا النشاط .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى