900
900
مقالات

قصص أمثال شعبية

إن غاب القط العب يا فار

900
900

بقلم / داليا طايع

أمثال كتيرة بنتدولها في حياتنا اليومية بس ياترى عارفين ايه العبرة والحكمة و الفايدة اللي اتسببت ان المثل ده يشتهر ويفضل لحد عصرنا الحالي تعالوا نفهم ونعرف القصة اللي اتسببت في المقولة او المثل.
النهاردة هحكيلكم قصة مثل ” ان غاب القط العب يا فار”
حكاية النهاردة هتكون مع أبو زينب اللي عنده دكان بيبيع فيه الغلة بالجملة و ابو زينب كان عنده صبي شغال عنده فكل يوم ابو زينب يوزن الغلة ويجي يوم لما التاجر اللي هيشتري منه الغلة يجي يوزن الغلة يلاقي ناقص شوال او شوالين من الغلة فيسأل الصبي يرد عليه ده الفئران أكلت الغلة واتكرر الأمر وكل مايجي يوزن الغلة نفس رد الصبي .
ابو زينب احتار و بان عليه الهم وبنته زينب لما لاقيته كده سألته ماذا أصابك حكي لها الحكاية فقالت له يمكن يكون الصبي الفاعل فقال ابوها لها يا ابنتي لا تظلميه فإن والده كان يعمل معي وكان عنده أمانة وانا اعرف الصبي جيدا انه لا يخون الامانة ابدا مثل والده.
فقالت زينب لابوها حسناً انا عندي قط خذه وضعه في الدكان فأنت تعلم أن الفئران تخاف من القطط ولو كان مايقوله الصبي صحيح فسوف تختفي مشكلة الفئران في وجود القط.
فعلا أبو زينب سمع نصيحة بنته واخذ القط معه وقال ابو زينب لصبي وهو يضحك سوف تختفي مشكلة الفئران في وجود هذا القط ، وأكمل حديثه يا بني عليك الانتباه الي الدكان والغلة لاني سوف أقوم بزيارة أخي لاحضر زفاف ابنه.
فجلس الصبي يفكر ماذا يفعل مع القط فوصل الي نتيجة قتل القط ليتخلص منه ويعود الي فعلته في سرقة الغلة.
اقترب الصبي ومعه عصا ليقتل القط بها وعندها هرب القط مسرعا وعليه علامات الخوف ووصل الي بيت زينب.
رأت زينب القط بهذه الحالة فهمت انه يهرب من شئ ففرح الصبي وكرر فعلته في سرقة الغلة وعندما وصل تاجر الجملة وابو زينب وزن الغلة وجدها ناقصة فرد عليه الصبي يا سيدي ان الفئران أكلت الغلة لان القط مات.
فأتت زينب والقط معاها وحكت لأبوها كيف كان حالة القط فأدرك أبو زينب كذب الصبي وقال له كيف تخون الأمانة صحيح ان غاب القط العب يا فأر .

وبقي في عصرنا الحالي مثل ان غاب القط العب يا فأر يعبر عن أن عدم الثقة والأمان هي التي تتسبب في تردد هذا المثل من خلال أن الإنسان إذا غاب عن مكانه، فيكون هناك فرصة للطرف الأخر أن يفعل ما يحلو له.

المرة الجاية هحكيلكم ” جت الحزينة تفرح مالقت لها مطرح”

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى